مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الأصل الثالث: مؤامرة طلاب الثورة

الإمام الخميني قدس سره


نظراً لأهمية الوصية التي كانت عصارة تجربة أعظم رجل عرفه القرن ونظراً لإمكانية تدريسها سوف نقوم بتبويبها تباعاً حتى يسهل فهم المقاصد.

* القسم الأول: ماذا قالوا؟

من نفس قماش المؤامرات هذا ولعله أكثر إيذاءً الشائعات على نطاق واسع في كافة أنحاء البلاد وفي المحافظات أكثر حول أن الجمهورية الإسلامية أيضاً لم تفعل للناس شيئاً... مساكين الناس رغم ذلك الشوق والشغف والتضحية من أجل التحرر من نظام ظالم طاغوتي إلا أنهم ابتلوا بنظام أسوأ، لقد أصبح المستكبرون أكثر استكباراً والمستضعفون أشد استضعافاً السجون مليئة بالشباب أمل البلد في المستقبل، وأنواع التعذيب أسوأ مما كانت في النظام السابق وأكثر لا إنسانية..

كل يوم يعدمون عدة باسم الإسلام ويا ليتهم لم يطلقوا اسم الإسلام على هذه الجمهورية، هذا الزمان أسوأ من زمان رضا خان وابنه، يتخبط الناس في عذاب الغلاء القاتل ومشقته والمسؤولون يقودون هذا النظام نحو نظام شيوعي... أموال الناس تصادر وقد سلبت من الشعب الحرية في كل شيء وكثير من الأمور من هذا القبيل التي تنفذ بتخطيط، والدليل على وجود خطة ومؤامرة هو أنه كل عدة أيام تتناقل الألسن أمراً في كل زاوية وجانب وفي كل محلة ومنطقة في السيارات الصغيرة يتردد هذا الأمر الواحد وفي الباحات وفي الاجتماعات المحدودة كذلك، وإذا استهلك شأن يطرح بدلاً منه شأن آخر...

* سرعة تصديق بعض العلماء وسببها
ومع الأسف فإن بعض الروحانيين الذين لا علم لهم بالحيل الشيطانية وبمجرد اتصال شخص أو شخصين من أدوات المؤامرة بهم يظنون أن الحق هو ذلك وأساس المسألة غير هذا... إذ أن كثيراً من الذين يسمعون هذه المسائل ويصدقون بها لا اطلاع لهم على وضع الدنيا والثورات في العالم وحوادث مرحلة ما بعد الثورة ومشاكلها العظيمة التي لا يمكن تجنبها كما أنهم لا اطلاع لهم على التحولات الصحيحة التي هي جميعاً لصالح الإسلام، فيصفون إلى هذه المطالب مغمضين أعينهم جاهلين ويلتحقون بالمتآمرين غفلةً أو عامدين.

* القسم الثاني: الرد على الشائعات/ وصية إلى مثيري الشائعات
1- اجلسوا وقارنوا بإنصاف:
إنني أوصي أن لا تهبوا لاختلاق الاعتراضات والانتقاد المدمر والسب، قبل التأمل في الأوضاع الحالية للعالم ومقايسة الثورة الإسلامية في إيران بسائر الثورات وقبل معرفة أوضاع الدول والشعوب أثناء الثورة وبعدها ماذا كان يجري عليهم، وقبل الانتباه إلى مصائب هذه الدولة التي أصيبت بنكبة الطاغوت على يد رضا خان والأسوأ منه- ابنه- محمد رضا والإرث الذي تركاه لهذه الدولة.

2- انظروا ماذا فعلوا؟
بدءاً بالتبعيات الخطيرة المدمرة مروراً بأوضاع الوزارات والإدارات والاقتصاد والجيش ومراكز الفساد ومحال بيع المسكرات وإيجاد الابتذال والانحلال في جميع شؤون الحياة. وأوضاع التعليم والتربية وأوضاع الثانويات والجامعات وأوضاع دور السينما ودور البغاء ووضع الشباب والنساء ووضع الروحانيين والمتدينين والأحرار الملتزمين والنساء العفيفات المظلومات والمساجد في عهد الطاغوت.

2- قارنوا الأمور بالسابق:
وقبل التحقيق في ملفات الذين أعدموا والمحكومين بالسجن وإدارة السجون وطريقة عمل المتصدين ودراسة أحوال أصحاب رؤوس الأموال وناهبي العالم الكبار والمقايسة بالوضع السابق للمحاكم والقضاة والتحقيق في حال نواب مجلس الشورى الإسلامي والوزراء والمحافظين وسائر الموظفين الذين تولوا عملهم في هذه الفترة وحكاية ذلك بما مضى والتحقيق في طريقة عمل الدولة وجهاد البناء في القرى المحرومة من كل المواهب حتى ماء الشرب والمستوصف والمقايسة مع النظام السابق. رغم طول مدته.

4- كونوا أصحاب نظر:
مع الأخذ بنظر الاعتبار مشكلة الحرب المفروضة ونتائجها من قبيل المشردين بالملايين وعوائل الشهداء والمتضررين في الحرب وملايين المشردين الأفغان والعراقيين ومع الأخذ بنظر الاعتبار الحصار الاقتصادي والمؤامرات المتتالية من أمريكا وعملائها في الخارج والداخل.

5- انظروا إلى النقائص:
أضيفوا إلى ذلك فقدان العدد الكافي من المبلغين الواعين وقضاة الشرع ومحاولات زرع الفوضى من قبل أعداء الإسلام والمنحرفين وحتى الأصدقاء الجهلة وعشرات المسائل الأخرى.

6- ارحموا الإسلام:
طلبي هو أنه ينبغي معرفة الواقع أولاً، وارحموا حال هذا الإسلام الغريب الذي هو اليوم بعد مئات السنين من ظلم الجبابرة وجهل الشعوب.
طفلٌ حديث العهد بالمشي ووليد محفوف بأعداء الخارج والداخل.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع