ديما جمعة


منذ الطفولة وقبل أن يبلغ الطفل عامه الأول يبدأ اللعب بالطابة: يرميها، يلتقطها ويركلها.. وتتطور علاقته بتلك الكرة لينتقل من بين جدران المنزل الضيق إلى مدخل المبنى، ويشكل فريقاً مع أبناء الجيران وصولاً إلى ملعب الحي.. واللعبة واحدة: كرة القدم. رياضة الفقراء بامتياز لا تتطلب أكثر من فريقين مؤلفين من 11 لاعباً لكل واحدٍ منهما، وكرة يحاول كلُّ فريقٍ إدخالها في شباك الآخر، بغية الحصول على هدف. يتم تحريك الكرة بالأقدام والرؤوس وخلال اللعب لا يُسمح سوى لحارس المرمى بإمساك الكرة بيديه داخل منطقة الجزاء. يعود تاريخ كرة القدم إلى ما قبل 2500 عام قبل الميلاد، حيث مارسها الصينيون القدامى وكانوا يقدّمون الولائم للفريق المنتصر ويجلُدون المنهزم. وتطوّر شكل مباريات كرة القدم كثيراً ليصل إلى ما وصل إليه اليوم من احتراف في اللعب وتنظيم مونديال عالميٍ خاصٍ كل 4 سنوات، وسط جمهورٍ من الشباب الذين يعشقون هذه الرياضة لعباً ومشاهدة.. وبين التعجيل والتباطؤ والقفز والهرولة وضربة الرأس وركلة القدم والتعامل بحذرٍ شديدٍ مع الكرة.. عددٌ كبيرٌ من الفوائد والنتائج المثمرة التي تؤمنها رياضة كرة القدم:

ـ بحسب الدراسات، فإن التدريب على لعب كرة القدم من 2 إلى 3 ساعات أسبوعياً يحسّن الصحة واللياقة البدنية والقدرة على التحمّل بمعزلٍ عن الجنس أو السن..
ـ كرة القدم تساعد على بناء عضلات الجسم وبالخصوص عضلات الساقين.
ـ لرياضة كرة القدم آثار إيجابية على بنية ووظيفة القلب: تخفض ضغط الدم، تزيد من امتصاص الأوكسيجين، وتخفف من خطر الإصابة بسكتة دماغية.
ـ تعزّز هذه اللعبة من قوة العظام وتمنع الإصابة بهشاشتها.
ـ في 45 دقيقة من لعب كرة القدم يستطيع الإنسان حرق ما يزيد عن 300 سعرة حرارية كما أنه يزيد التمثيل الغذائي.
تساعد على الحد من التوتر وتحسين المزاج والمساعدة على النوم.
ـ تحسّن مستوى التنسيق والتوازن بين مختلف أعضاء الجسم.
ومن أبرز الفوائد أنك حين تمارس رياضة كرة القدم سوف تلعب ضمن فريق، وتلتقي برفاقٍ جددٍ يساندونك ويشجعونك وتشعر برفقتهم بطعم الفوز أو يخففون عليك وطء الخسارة..