مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

آداب ومستحبات: التحية وآداب أخـرى


السيد سامي خضرا


هناك آداب مسلكية يومية يستحب للإنسان المداومة عليها مثل: التحايا والسلام، اختيار الألفاظ والاستفادة من التاريخ الهجري لكل وثائقنا وكتاباتنا، والبسملة... وما شاكل ذلك من أمور تنظم سلوكنا اليومي وتزيدنا أجراً وثواباً من دون تعب أو مشقة.

* التحايا والسلام
أول هذه التحايا المباركة هي: "السلام عليكم"، وهي تحية أهل الإيمان في الدنيا والآخرة. والملفت أن يستبدل بعض الناس هذه التحية بمصطلحات أو كلمات مستوردة أو طارئة على مجتمعنا كقولهم: "هلو" "هاي" "باي" .... فيما علينا أن نعتز بالسنن الإلهية والآداب المحمدية وأن نستغني بها عن كل صفة أو مسلك آخر، فالعظيم ما عظّمه الله والحقير ما حقّره الله.

وكانت تحية أصحابه له صلى الله عليه وآله "أنعم صباحاً وأنعم مساءً" وهي تحية أهل الجاهلية ، فأنزل الله سبحانه: ﴿.. وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ..حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (المجادلة: 8), فقال لأصحابه: "قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة "السلام عليكم" (1). ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى * نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام: 54). ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ * يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (النحل: 32)  ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى* إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (الزمر: 73).

* اختيار الألفاظ والتعابير
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... (الإسراء: 35)  في القاموس الاجتماعي هناك جُمَل ومصطلحات تنمُّ عن أدب وأخلاق، وهو ما يسعى الإسلام لتوكيده بين الناس، منها قول "أهلاً وسهلاً, شكراً لكم، في أمان الله، بارك الله بكم، لكم الأجر والثواب، إن شاء الله...".

* التاريخ الهجري لكل وثائقنا وكتاباتنا
دأب علماؤنا وفقهاؤنا على التأريخ بالتقويم الهجري، وهذا ما يجب أن نحافظ عليه ونتمسك به لأنه جزء من تاريخنا وشخصيتنا. فالمطلوب على أقل الاحتمالات, الجمع بين التاريخ الهجري وغيره وذلك في كافّة وثائقنا وكتاباتنا.

* الدخول إلى المرحاض
المعروف في شريعة الإسلام عدم جواز استقبال القبلة أو استدبارها عند التخلّي عن الفضلات، لذلك لا بد من الالتفات دائماً إلى أساس الحكم الشرعي, أو عدم الاستقبال والاستدبار ولو بالانحراف. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة، ولا تستدبرها، ولكن شرّقوا، أو غرّبوا"(2). ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن استقبال القبلة ببول، أو غائط. وقال صلى الله عليه وآله: "من بال حذاء القبلة، ثم ذكر، فانحرف عنها إجلالاً للقبلة، وتعظيماً لها، لم يقم من مقعده ذلك حتى يُغفَر له"(3).


(1) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 8، ص 367.
(2) وسائل الشيعة، (آل البيت)، الحرّ العاملي، ج1، ص 302، ح5.
(3) بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج77، ص 176.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع