إعداد: محمد يونس
توصل فريق بحث عالمي إلى الكشف عن الأسباب الجزيئية لنشوء حالة نادرة من تكلس الشرايين تصيب الأطفال الرضَّع.
وذكرت مصادر طبية غربية متخصصة أن حالة تكلس شرايين الأطفال الرضَّع نادرة في الطب وتتميز بولادة الأطفال وهم يعانون من تكلس الشرايين، وهي حالة خطيرة ثبت من خلال متابعتها أنها لا تمنح الطفل فرصة تخطي مرحلة الرضاعة، بمعنى أنها تنتهي بموت الطفل في أغلب الأحيان.
وفحص العلماء عيِّنات من الـ (DNA) لدى 11 طفلاً يعانون من التكلس الطفولي للشرايين وكذلك عيِّنات من ذويهم أيضاً، وأظهر الفحص أن الأطفال يعانون من تحور جيني يكوِّن جزءاً مهماً من بناء أنزيم خاص مسؤول عن وقف عملية تكلس الشرايين، ويتركز التحور على مادة بايروفوسفات اللاعضوية المسؤولة في الأساس عن نشاط الأنزيم القادر على كبح جماح تكلس بطانات الشرايين عند الإنسان. ويؤدي الخلل الجيني الذي يوقف عمل هذا الأنزيم أو يشوهه إلى انفلات عملية تكلس الشرايين بغض النظر عن سن المصاب، وتنتهي عملية تكلس الشرايين التي تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية بموت المصاب، بسبب عدم وصول المزيد من الدم إلى قلبه، وينتقل المرض عبر عامل وراثي متنح أي خفي بمعنى أنه ينتقل إلى الطفل حينما يعاني كلا الوالدين من التشوه الجيني المسبب للحالة.