الحاج ستاركيان رجلٌ متدينٌ من تبريز يسكن في طهران يتحدث قائلاً: حوالى سنة 1352هـ.ق مرضت وأصابتني حمّى شديدة..
وكانت تنتابني هذه الحمى الشديدة وتستمر من الظهر إلى اليوم الثاني صباحاً وفي الصباح تتحسن حالتي إلى وقت الظهر.
مرّ يومان وأنا على هذه الحالة، وفي اليوم الثالث عندما كنت أتناول طعام الغداء وإذ بالحمى تعود إليّ مرة أخرى، فقلت: مدّوا لي الفراش لقد جاءتني الحمّى.. فارتميت في هذه المرة الثالثة على أثر نشوبها ورحت احترق من شدتها... ولم أتوسل عندها بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا بالسيدة الزهراء والأئمة عليهم السلام ولكن توجهت بدون أية واسطة إلى الرحمة الإلهية وقلت:
إلهي: ... أنت الذي أجبت دعاء فرعون.. أنت القادر والمتمكن.. هلاّ قلت للحمى أن تذهب عني؟
يضيف الحاج:
بعد أن دعوت بهذا الدعاء غلبني النوم قليلاً.. فرأيت في عالم الرؤيا مجلساً منعقداً وقد جلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه وحوله أشخاص جالسون لكنني لم أعرفهم؟
ورأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الحال وهو يقول (ثلاث مرات):
لقد ظلموا ابن عمي كثيراً...
لقد ظلموا ابن عمي كثيراً...
لقد ظلموا ابن عمي كثيراً...
ثم سمعت هاتفاً يقول:
يا محمد ادعُ.. لكي نشفي هذا الرجل...!
فرفع صاحب الحضرة العظيمة يديه المباركتين وقال:
... يا رب لقد أرجعت كل أعمالي إلى ولدي.. وهو الذي يجب أن يدعو...
ويكمل الحاج:
أفقت من نومي وكانت زوجتي بجانبي فقلت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندي ولو كان قد دعا لي لشفيت...!
ثم انتابتني الحمى فارتخيت وذهبت في غيبوبة ثانية...
فرأيت في عالم الرؤيا الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف جالساً وكان عنده أحد الأشخاص، فقال له الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وهو قائمٌ:
لقد ظلموا جدي علياً كثيراً
لقد ظلموا جدي علياً كثيراً
لقد ظلموا جدي علياً كثيراً
ردّدها ثلاث مرات كجده العظيم صلى الله عليه وآله وسلم ثم تفضل قائلاً:
إن هذا الشخص - يشير إليّ - لا يوجد في عمله شيءٌ، ولكنه في عزاء جدي الحسين عليه السلام بكى كثيراً لمصيبة علي الأصغر...
ونظراً لبكائه الكثير على مصيبة علي الأصغر فقد وهبه الله الشفاء ومن ليلة الغد لن يمرض هذا الشخص.
ويقول الحاج: ومن تلك الساعة شفيت تماماً وإلى الآن لم ابتل بأي مرضٍ1
ملاحظة: يروي الحاج هذه القصة بعد 30 سنة من حدوثها.
1 المصدر قصة لعشاق صاحب الزمان نقلاً عن كفاية الواعظين، ج3، ص258.