مهداة إلى الشهيد حسين هيثم البوداني(*)
سأرثيك يا ولدي بدمع العين | بيراع مداده شوق وحنين |
يا هلالاً أفل قبل اكتماله | لمَ العجلة ولدي يا حسين؟ |
رحلت باكراً بني! لمن تركتني | لأحزاني وآهاتي ومرارات السنين |
خلّفت برحيلك جرحاً لا يندمل | إلّا بلقياك يا نور العين |
أنا أمّك الثكلى فانظر لحالي | فالفراق قد قطع قلبي والشرايين |
فالهيثم إن سألت عن أحواله | بغيابك سلواه الهمّ والحنين |
وإبراهيم الذي فقد أحد جناحيه | والتحليق لا يصح إلا بجناحين |
وملاك قد تملّكها حزن وأسى | ولفراقك لطمت خداً وجبين |
وفاطم لو سمعتها تقرأ وصيّتك | ودمع العين منهمر على الخدين |
لكن ما يعزّيني يا فلذة كبدي | شهادتك ذوداً عن عقيلة الهاشميّين |
فهنيئاً لك عند مليك مقتدر | بالجنان مع الشهداء والصدّيقين |
وأجرك على الوصي وأهل بيته | ومحمد شفيعك خاتم النبيين |
فنمْ قرير العين ولا تحزن فضريح | زينب بمأمن من أيدي الحاقدين |
(*) استشهد بتاريخ 1/3/2013 دفاعاً عن المقدّسات.