مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

صحتنا: أعراض وعلامات السرطان


د. جعفر


السرطان مثله مثل الأمراض الأخرى غالباً ما يسبّب عدّة مشاكل صحيّة، تبدو للعيان، ويمكن ملاحظتها.
إنّ أكثر الأعراض شيوعاً والتي تنذر بالمرض هي:
- سعال معند أو بحة صوت.
- تقرح جلدي معند على الشفاء.
- نزف غير عادي أو إفرازات غير عادية.
- تغيير في الوظائف العادية للأمعاء غير عادية.
- عسر في الهضم أو صعوبة في البلع.
- تغييرات ملحوظة في مناطق التآكل أو الشامات.
- ازدياد في سماكة الجلد أو ظهور درنات في منطقة الثدي أو أي مكان آخر.

إنّ هذه العوارض ليست علامات سرطان مؤكّد، إنّما إذا استمرّ أيّ من هذه الأعراض لمدّة أكثر من أسبوعين فعلى الشخص مراجعة الطبيب، ويجب على الإنسان المدرك ألاّ ينتظر إلى أن تسبب هذه الأعراض الألم، فالألم ليس من أعراض السرطان المبكرة.

* الإكتشاف المبكر:
إنّ الاكتشاف المبكر ومباشرة العلاج فوراً أمر حيوي وهام لجميع الأمراض إلاّ أنّه ذو أهمية خاصّة بالنسبة للسرطان، فكلّما اكتشف هذا المرض وبدأ بعلاجه أبكر، كلّما كانت فرص الشفاء التام أفضل.
إنّ الدول الكبرى والغنية، وكذلك الأطباء أينما كانوا، ينصحون الناس بالخضوع لفحوص دورية منتظمة مع الانتباه لأعراض وعلامات السرطان، وهذه السياسة قد مكّنت متبعيها من توفير الأموال الطائلة التي كانت تصرف على مرضى السرطان بشكل لافت، عدا عن تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن هذا المرض وتوفير حياة أفضل وأطول للمرضى.
والفحوص الروتينية التي تجرى هي فحوص الدم، الجلد، القولون والشرج للجميع، وكذلك فحوص البروستات والخصيتين للرجال والثدي وعنق الرحم للنساء.

* تشخيص السرطان:
إذا أوحت الأعراض بأنّ شخصاً معيناً قد يكون مصاباً بالسرطان، فإنّ الطبيب المعالج يسأل عن التاريخ المرضي لهذا الشخص ثمّ يباشر بإجراء الفحص الكامل له، بالإضافة إلى فحص العلامات والمؤشرات العامّة للصحّة (الحرارة، النبضن ضغط الدم..)، وبعد ذلك يوصي الطبيب بإجراء فحوصات أخرى.
إنّ أكثر الوسائل شيوعاً والتي يمكن الطبيب من معرفة ما يجري داخل الجسم هي الأشعة، وبالإضافة لفحص الأشعة العادي والذي يجري عادة للصدر أو لتشخيص كسور العظام، توجد فحوص شعاعية خاصة مثل التصوير الطبقي CAT Scan و MRIكما قد يستعين الأطباء بصور تسمى Angiograns وهذه تصور جريان الدم في الأوعية الدموية لتكتشف أي عائق يعترض جريان الدم. أيضاً، يمكن استخدام النظائر المشعّة لاستقصاء وجود أي نمو غير طبيعي في أجهزة الجسم المختلفة، كذلك يستعمل الأطباء فحص الذبذبات الصوتية العالية Ultrasound.
هذه الفحوصات، إضافة لفحوص أخرى، مثل فحص الدم والبول يمكن أن تؤكّد وجود الورم لكنّ الطريق المؤكدة للاستدلال على وجود الورم هو إجراء فحص الخزعة، وهذا الفحص يتضمّن استئصال الورم أو جزء منه، ثمّ فحصه مجهرياً لتقصّي وجود الخلايا السرطانية.

* طرق علاج السرطان:
وتتضمّن:
أ‌- الجراحة.
ب‌- المعالجة بالأشعة.
ج- المعالجة الكيماوية.
د- المعالجة بالهرمونات.
هـ- المعالجة البيولوجية.
وقد يختار الطبيب طريقة واحدة، أو يتراوح اختياره بين طريقتين أو أكثر، ويعتمد القرار على نوع السرطانن= موضعه، درجته (من حيث الانتشار)، عمر المريض، حالته الصحية، وعوامل أخرى تختلف من شخص لآخر، وهذه الأمور يأخذه الطبيب عادة بعين الاعتبار وربّما طلب أن يتولّى مساعدته عدّة اختصاصيين كلّ مختص بحقل معين وبنوع معيّن من السرطان وبما أنّ السرطان قابل للانتشار فالعلاج المضاد له يجب أن يكون قوياً جداً، ومن النادر أن تقتصر آثار المعالجة على الخلايا السرطانية فقط، فتدمرها لوحدها، العادية الصحيحة فيقتلها، ولهذا السبب ينجم عن المعالجة تأثيرات جانبية غير محبّبة، والأطباء عادة يخطّطون لأن تسبب المعالجة أقل ضرر ممكن للخلايا الصحيحة واختصار التأثيرات الجانبية قدر الإمكان، ولحسن الحظ فمعظم التأثيرات الجانبية مؤقتة وتزول بعد توقف المعالجة.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع