إعداد: حوراء مرعي
من جيل إلى جيل يفقد الأطفال كتلاً عضلية ويصبحون أضعف وغير قادرين على القيام بتمارين جسدية كانت بالنسبة إلى الجيل السابق بسيطة جداً. هي مشكلة يعزوها باحثون إلى استبدال الأنشطة الخارجية بألعاب فيديو وكمبيوتر. وبالتالي يخسر الأطفال قوتهم البدنية، وذلك بسبب قضائهم مزيداً من الوقت داخل المنزل وانهماكهم في ألعاب كمبيوتر بدل الألعاب التي تستدعي قوة بدنية كالركض وتسلق الأشجار والتدلي من القضبان.
هذا استنتاج لاحظته دراسات عدة، غير أن آخرها ركز على أمر خطير ألا وهو أن أطفال الجيل السابق والجيل الحالي الذين تمت مقارنة قوتهم البدنية يتمتعون بمعدلات أوزان واحدة، ولكن الجيل الجديد غير قادر على القيام بالمهمات البدنية ذاتها. إذ لاحظ الباحثون أنه خلال عقد من الزمن قل عدد حركات شد المعدة عند أطفال العشر سنوات بنسبة 27%، وانخفضت قوة الذراعين 26% وقوة القبضة 7%. بينما كان واحد من كل 10 أولاد قادراً على رفع وزنه متدلياً من القضيب عام 98، لم يتمكن من القيام بذلك سوى واحد من كل 20 ولداً عام 2008. وبالتالي، فإن تمتع أولاد المجموعتين بالأوزان نفسها، يشير إلى أن أطفال الجيل الجديد تزيد لديهم كتل الدهون مقابل كتل العضلات. وهو واقع يرى الخبراء أنه سوف يزداد سوءاً مع زيادة الوقت الذي يقضيه الأولاد مع ألعاب الكمبيوتر والفيديو.