آه ٍ نينوى
أعلنتِ كلّ ما انطوى
أشرعتِ نوافذ الحوراء
على الجوى
وهذا الظلام الموشى بأنوار الشهداء
يشي بكلّ أنّة بكل آه
بكل آهات الأمهات
وهذا الليل المسافر
على أجنحة السنين
ينقل إلينا وقع الخطو على طريق السبي
يلهب الصدور
بصبر زين العابدين
بحزن زينب وحنّاء السنين
آه سيدتي من ليلٍ ثقيل
يعسعس على وقع سنابك الخيول
من يقرع الطبول؟ من يقرع الطبول؟
من يعيد رفع عرش يزيد؟
من يضرم النار في حامية الثقلين؟
لا سيدي يا حسين.. لن تسبى زينب مرتين...
وهذا الليل إذا عسعس
والصبح إذا تنفس
يعلن من هنا غضب زينب على الظالمين
من هنا... من شموخ القمم...
من حفيف السنديان...
من صولة الأكبر..
من وثبة العباس...
من جولة الرضوان...
لا سيدي يا حسين... لن تسبى زينب مرتين...
مدّي إلينا سيدتي... أكفّ العباس واليدين...
ارفعي الخيام سيدتي..
هيّئي لنا مراقد الأجساد والأكفان...
من حرمك إلى المسجد الحرام...
إلى ما بين الركن والمقام...
لا سيدي يا حسين... لن تسبى زينب مرتين...
صباح عبود دندش