جعفر عودة

لم يقتصر العدوان الإسرائيلي الحاقد على الجرائم الإرهابية التي خلفها أثناء العدوان في تموز 2006 فقد استمر إرهابه ملاحقاً المواطنين. فبعد 33 يوماً، ألقى العدو خلالها حمم آلته العسكرية، ترك في نهاية عدوانه لوناً من ألوان الحقد والجريمة تمثل في إلقائه ما يزيد عن 4 ملايين قنبلة عنقودية في غير منطقة من مناطق لبنان المقاوم.

* ما هي القنابل العنقودية؟
هي أسلحة حربية موقوتة تُحدث أثرها القاتل في رقعة واسعة نسبياً ضد الأهداف المختلفة في حالة الحركة (الأفراد، الآليات..) حيث تتكون من عبوة كبيرة تنفتح لينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء ويتم توظيفها للهجوم على أهداف مختلفة مثل العربات المدرعة أو الأشخاص أو لإضرام الحرائق ومنها ما ينفجر بصورة مباشرة ومنها ما يبقى فوق سطح الأرض كألغام موقوتة تعلق فوق المباني والأشجار وتنفجر مع تعرضها للحركة أو الضغط ولو بعد مضي سنوات.

* الوقاية من الألغام والقنابل العنقودية:
من بديهيات القول بأن مبدأ التجنب يشكل أساساً ومحوراً لمختلف إجراءات الوقاية من الأخطار وهو حالة فطرية تنمو مع المعرفة (أعرف أن النار تحرق، إذاً أتجنبها). وعليه وبعد أن أوردنا مجموعة من الصور التي تبين أشكال هذه القنابل يمكن تلخيص إجراءات الوقاية بالعموم وفق الآتي:

* تطبيق مبدأ التجنب الذي يشكل الخطوة الأولى في تلافي الأخطار.
* لتطبيق مبدأ التجنب ينبغي معرفة أشكال الألغام والقنابل العنقودية تماماً.
* ترك الفضول والاجتهاد في التعامل مع أي جسم مشبوه.
* عدم محاولة إبعاد أي جسم مشبوه بصورة ذاتية.
* إبلاغ جهة مختصة لمعالجة أي جسم مشبوه تلافياً للأخطاء.
* عدم الاستماع إلى الشائعات والتحليلات غير المبنية على خبرة في التعاطي مع هذه الأجسام.
* المزارعون يجب أن يتأكدوا من خلو كرومهم وحقولهم قبل مباشرة العمل فيها.

* ملحوظة هامة:
يجب أن يتم الاعتناء بتوعية الأطفال بصورة خاصة وإعطائهم إرشادات دقيقة حول الأجسام المشبوهة وأشكالها خاصة أشكال الألعاب والأشكال الأخرى الجاذبة لهم، ومنعهم من اللعب والتنقل في مناطق مشكوك بوجود هذه القنابل فيها كي لا يكونوا ضحية هذا العدوان الحاقد والمستمر.