15 ربيع الأول من العام الأول للهجرة: بناء مسجد قباء 

يقع على ميلين من المدينة في يسار القاصد مكة، ورد في فضله أنّه أوّل مسجد بني في الإسلام، وفي أهله نزلت آية ﴿رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾. وفي الخبر الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام: َ«إِنَّه الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ»(1)، في إشارة إلى الآية الكريمة: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ (التوبة: 108).

17 ربيع الأول عام الفيل: ولادة النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم

لقد جاء الذكر الحكيم بأسماء عدّة للنبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم تدلّ على عظمته وسموّه: الرسول، النبيّ، الأمّيّ: في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ﴾ (الأعراف: 7)، والمزمّل والمدثّر: في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ (المزمل: 1)، ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ (المدّثر: 1)، والنذير المبين: في قوله تعالى: ﴿وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ﴾ (الحجر: 89)، وأحمد: في قوله تعالى: ﴿وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ (الصف: 6)، ومحمّد: في قوله تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ﴾ (الفتح: 29)، والمصطفى: في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ﴾ (الحج: 75)(2).

17 ربيع الأول عام 83 للهجرة: ولادة الإمام الصادق عليه السلام
في الرواية أنّ الإمام الصادق عليه السلام سأل ضريساً الكناسيّ: «لمَ سمّاك أبوك ضُريساً؟ قال: كما سمّاك أبوك جعفراً، قال: إنّما سمّاك أبوك ضريساً بجهل؛ لأنّ لإبليس ابناً يقال له ضريس، وإنّ أبي سمّاني جعفراً بعلمٍ على أنّه اسمٌ لنهر في الجنّة، أما سمعتَ قول ذي الرمّة:

أبكي الوليد أبا الوليد

أخا الوليد فتى العشيرة

قد كان غيثاً في السنين

وجعفراً غدقاً وميره»(3)

8 ربيع الآخر عام 11 للهجرة: شهادة السيّدة الزهراء  عليها السلام
رواية الأربعين يوماً

كانت السيّدة الزهراء  عليها السلام كثيرة العبادة، وحليفة الصلاة، و«ما كان في هذه الأمّة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتّى تورّمت قدماها»(4).

 8 ربيع الآخِر عام 232 للهجرة: ولادة الإمام العسكريّ عليه السلام

لقد كان للإمام العسكريّ عليه السلام ألقاب عدّة ترشد إلى تعدّد مزاياه وصفاته عليه السلام، منها: الصامت، والشفيع، والموفي، والزكيّ، والتقيّ، والسخيّ، والمستودَع، والسلطان، والطيّب، والماضي، والهادي، والمهتدي، والنقيّ(5).

 10 ربيع الآخِر عام 201 للهجرة: استشهاد السيّدة المعصومة  عليها السلام

يذكر الشيخ محمّد جواد الفاضل اللنكرانيّ عن والده المرجع قدس سره: كان والدي المرحوم (رضوان الله عليه) يقول: كان لديَّ أسئلة كثيرة حول آية التطهير، ولم يكن لديّ أجوبة عنها. تشرّف مرّة بزيارة السيّدة المعصومة  عليها السلام وخاطبها: خالتي العزيزة -لأنّه كان ينتسب إليها لجهة الأمّ- أريد أن تتلطّفي وتجعلي لي سبيلاً إلى الإجابة عن أسئلة تحيّرني، تتعلّق بهذه الآية الشريفة. بعدها توضّحت أجوبة الأسئلة، وكتب كتاباً بعنوان (چهره درخشان اهل بیت)، من أهمّ كتب ذلك الزمان عن آية التطهير(6).

^{1.الكافي، الشيخ الكليني، ج 4، ص 560.
2.إعلام الورى بأعلام الهدى، الطبرسيّ، ج1، ص 48.
3.مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج3، ص397.
4.ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، الزمخشريّ، ج2، ص274.
5.انظر: موسوعة الإمام العسكريّ عليه السلام، مؤسّسة وليّ عصر، ج 1، ص 35. 
6.موقع آية الله محمّد جواد اللنكراني، أقوال حضرته بخصوص فضائل زيارة السيّدة المعصومة عليها السلام.}