مهداة إلى الشهيد السيّد عبّاس الموسوي (رضوان الله عليه)

أمينُ الرسالةِ رَمْزُ الإباء

تحدَّرَ من ناظرَيْكَ السَّناءْ

ويَنْبَعُ من وجهِكَ النورُ صُبحاً

ونورُكَ صبحٌ ولا من مساءْ

يعِمُّ بلاداً ويُحْيي عباداً

ويَعْلُو سِمَاكَ السماءْ

تُقاتِلُ كلَّ عُتاةِ الظلامِ

تُحرِّرُ عالمَنا من رياءْ

وقفتَ هناكَ وكنتَ وحيداً

تُقارِعُ فيها عدُوَّ السماء

وكانتْ رفيقَةُ دربِ الجهادِ

وكانَ حسينٌ ملاكَ اللّقاءْ

أبا ياسرٍ أنتَ فيضٌ ولُطفٌ

وأنتَ حنانٌ ونبعُ عطاءْ

وإنَّ دماءَكَ مِسْكٌ وطُهْرٌ

وبحرٌ وأيقونةٌ من نقاءْ

وفارَتْ دِماكَ بُحُوراً وناراً

وفاضَتْ فأُغْرِقَ جيشٌ بماءْ

وحِيناً بنارِ فؤادِكَ يَغْلِي

وَقُودُ الفؤادِ صدَى كربلاءْ

وأنْبَتَ زَهْراً وحُبّاً وعِشْقاً

وأوْرَثَ رُعْبَ القلوبِ العَماءْ

ومن عَشْرةِ الفجرِ قامَتْ وقامَ

إمامٌ فخلَّصَنَا منْ بلاءْ

إلى فجرِ أيّامِكَ المُزْهَراتِ

ورداً وحبّاً ودَفْقَ دِماءْ

إلى فجرِ يومٍ وروحُكَ عِطْرٌ

وروحٌ تلاقي سناءَ الضياءْ

لأيَّارَ حيثُ العدوُّ تهاوَى

وفرَّ ذليلاً كذُلِّ اللواءْ

وقامَتْ تُلاحِقُ كلَّ العبيدِ

استحالَتْ رصاصاً وبَحْرَ دماءْ

وَصِيَّتُكَ القُدْسُ قُدْسُ الوصايا

وحِفْظُ دماءٍ وبحرُ وفاءْ

غَدَتْ قلبَكَ الحيَّ قدْسٌ

وأرضُ القداسةِ ما مِنْ خَواءْ

حَفِظْنا الوصيَّةَ كلُّ العيونِ

وكلُّ القلوبِ وكلُّ الوفاءْ

لتُرْفَعَ راياتُنا شامخاتٍ

على قُبَّة تُرتَجَى بالعناءْ

المحامي فؤاد الموسوي

يا باقر العلمِ

يا باقر العلمِ والأعلامُ تعرفهُ 

من نشأة الكونِ حتّى آخرِ الأزلِ 

بقرتَ علماً بدا في كلّ منفعةٍ 

نقلتَ بحراً من الإسلامِ للدّولِ 

فجّرتَ عيناً من الإدراكِ فانبجسَت

من علمِ آل رسول الله كالعسَلِ

صلّى الإلهُ عليكم كلّما ذُكِرَت

أسماءُ حضرتكم في محضرِ الرُّسلِ

مريم عبيد