إعداد: ديما جمعة فوّاز

تختلف الأساليب التربوية بين أسرة وأخرى، فلكل أهل خصوصيتهم في التعاطي مع أبنائهم.
ولكن، غالباً ما يقارِن الشاب وضعه المنزلي، ولائحة الحقوق والواجبات التي يفرضها عليه أهله، بتلك التي يتمتع بها آخرون من جيله، فنصادف العديد من الشباب يطالبون أهلهم بإعطائهم امتيازات تيمّناً بأصدقائهم أو أبناء أقاربهم.
الشاب: أريد هاتفاً خلوياً خاصاً. لقد أصبحت في السادسة عشرة من عمري، وكل رفاقي لديهم هواتف خلوية.
الأم: ناقشنا سابقاً هذا الموضوع ولا دخل لي برفاقك!
الشاب: كلهم يستطيعون قيادة سيارات آبائهم ويستطيعون أن يسهروا حتى وقت متأخر خارج المنزل، ولديهم فايسبوك وأجهزة كمبيوتر.
الأم: قلت لك لا دخل لي برفاقك!
الشاب: ولكن هذا ظلم! لماذا يتمتع من هم في سني بكل شيء وأنا محروم من أبسط حقوقي؟
الأم: ممنوع أن تتكلم مع كل رفاقك، إن كانوا يؤثِّرون عليك إلى هذا الحد. الحل ليس أن تغير منزلك إنما أن تمتنع عن مرافقة هؤلاء الشبان!

* نصيحة إلى الأهل
1 - لا بد أن تناقشوا الشاب بأسلوب هادئ ومنطقي وتبتعدوا عن التصادم.
2 - ذكروه بالامتيازات التي يتمتع بها وفي المقابل اشرحوا له الواجبات المطلوبة منه.
3 - حاولوا أن تتفهموا حاجته للتشبه برفاقه ولا تمنعوه من الإحساس بالانتماء لمجموع الرفاق المحيطين.
4 - لعله من المفيد أن تحددوا، منذ البداية، معايير الصداقة لولدكم حتى لا يختلط برفاق السوء ويحاول أن يتشبه بهم.
5 - يتأثر الشاب خلال مرحلة المراهقة برفاقه ويسعى إلى الاندماج بهم بشتى الوسائل. لذلك من المهم أن تأسسوا لعلاقة مع آباء أصدقائهم المقربين منهم، تمكنكم من وضع خطوط حمراء مشتركة.
6 - اجعلوا نصب أعين أولادكم أنهم مختلفون عمن سواهم ولكنهم ليسوا متخلِّفين عنهم، عندها سوف يسهل عليكم أمر النقاش معهم.

* نصيحة إلى الشاب
1 - حين تطالب بأمر معين طالب به لأنك تجده مهماً لك ولأنك تستحقه.
2 - ابتعد عن تبرير طلباتك بالقول: مثل رفيقي فلان، أو كل أصدقائي هكذا.
3 - تذكر دوماً أن لكل منزل خصوصيته، ولعلك تتمتع بعدة امتيازات في منزلك، فلا تنظر إلى النصف الفارغ من الكوب وترثي نفسك!
4 - ليس كل ما يقوم به سواك صحيحاً، وبناء عليه أخضع تصرفات رفاقك لحكم العقل والدين فإن اقتنعت بها ناقش أهلك بأسلوب علمي مستند إلى الأسباب السليمة.
5 - تأكد أن أهلك لن يمنعوك عن ما هو في صالحك وأن الحوار الهادئ هو المفتاح لحل كل مشاكلك.