الهيئة الصحية الإسلامية
يعتبر الجزر من أكثر الخضار قيمة من الناحيتين الغذائية والطبية، ففيه من العناصر الواقية والشافية ما يجعله ملكاً متوجاً على الخضروات كما هو التفاح على الفواكه.
فهو يحتوي على الكاروتين = الجزرين والفيتامينات أ، ب 1، ب 2، ج، د، و، وأملاح معدنية كالفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والكبريت والنيكل والنحاس والكلور والحديد والزرنيخ والكلس والمغنيزيوم.
استخدم الطب الحديث الجزر في معالجة حالات الانهيار والهيجان والقرحة والأكزما وسوء الخلق والإعياء، وشح الفيتامين (أ) التي تبدو أعراضه في تأخر نمو الأولاد وإصابتهم بالسل، واضطراب الرؤية، وجفاف الجلد، وتضاؤل حاسة الشم وتعكر الجلد المخاطي في الفم، والإسهال، وتكوّن الحصاة البولية في الكلى والمثانة، ويمكن الوقاية من شح هذا الفيتامين بشرب كأس من عصير الجزر الطازج يومياً.
ويفيد الجزر المصابين بالروماتيزم والإمساك والذين يعملون بعقولهم وفي حالات الأرق واضطرابات المعدة والأمعاء والإفراط في إفراز الغدة الدرقية، وفي طرد الديدان المعوية، ويُعطى للرضيع، بعد الشهر الثالث من عمره، بضع ملاعق من عصيره لتقوية عظامه، ويعالج الإسهال عند الأطفال بإعطائهم يومياً كمية من الجزر المبروش، وأما الرضع فيعطى لهم ساخناً. والجزر فعّال في الشفاء من تضخم الطحال والغدد اللمفاوية، واليرقان وآلام المفاصل، وقد اكتشف حديثاً أن عصيره يحمي الإنسان من الإصابة بالسرطان، وله فائدة علاجية هامة في تنظيم إفرازات العصارة الهضمية في المعدة، سواء أكانت مرتفعة أو منخفضة، فيعيدها إلى حالتها الطبيعية.
ويعزز الجزر مقاومة الجسم للجراثيم، ويدعم المناعة الطبيعية فيه، فعلينا الاستعانة بتناول قدح كبير من عصيره يومياً لمساعدة المعالجة على إدراك الشفاء في كل هذه الإصابات.