نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم‏

فلتسقط كل الحروف

إلى الذين ارتووا من العطش‏
ألف سلام وتحيّات‏
أخبروهم باتت تقتلني الذكريات‏
أخبروهم عن لوعة الشوق لتقبيل تلك العتبات...

اللَّه‏
ليتني كنت يومها لأرى الركب ولو للحظات وهُنيهات‏
ليتني كنت أحد رماحهم...
أو أحد سيوفهم...
أو ليتني كنت ذرة التراب التي تطايرت من حولهم‏
إلى كلّ من شهدت دماؤهم البيعة والولاء ألف سلام وتحيات‏
هناك عند محاريب الكوفة سأطوف يوماً كالفراشات‏

سأترك روحي هناك تندب العطاشى الباكيات...
تعانق ألم السيّدات الطاهرات العفيفات‏
تحدثكم عن حُرقة العطش، عن لعنة التاريخ، عن بأس تلك الذكريات‏
فلتسقط كلّ الحروف والكلمات‏
ماذا سأقول عن حبيبٍ من الظمأ مات‏

قرب الفرات...
بلا بواكٍ وحتى بلا عبرات‏
أحرقوا التاريخ مزّقوا تلك الصفحات‏
مجزرة الزمان ولّت...
وبقيت دماؤها للمؤمنين بركات وبركات‏

اللَّه‏
مدينة النصر فتحناها كربلاء أمّ الانتصارات‏
قاتل اللَّه الطغاة
عند كلّ صلاة...
لن ترفع لهم راية بعد اليوم ولا حتى هُنيهات‏

فللذلة قلنا هيهات‏
سنردّدها هيهات وهيهات...
وللحقّ يوم آت‏
يوم المجد حقاً آت...‏
 

أيمن الطرابلسي
*****

طائر العشق‏ - إلى الشهيد القائد زهير شحادة
إلى الشهيد القائد زهير شحادة

هناك...
جمع أحلامه ومشى... عانقه الزيتون... شمَّه فاشتعل الرحيق في الجبال...
وزهير شحادة... راح يرشح عطراً جميلاً...
يؤلِّف أبجدية القيام... لزمن المستضعفين والمقاومة...
وعند دوحة الشوق والعشق والحنين راح يغترف عبق كربلاء...
من قلب حبيبه وقدسه وحياته الإمام موسى الصدر...
وفي حنايا الوديان كان ينام... يلتحف بردة التراب... ويغفو على الحلم...

هناك... خبّأ أسراره في جذع زيتونة لا تموت... وراح يشذِّب أغصانها...
ويصنع طائرة أحلامه ليحلِّق في سماء المقاومة... ويصل إلى دار الوصال...
وطائرة زهير... من أجمل الطائرات... شدها بخيوط قلبه...
وعندما شدَّوا عليه القيد هناك في معتقل أنصار... شد خيوط طائرته حتى أدهش عدوه...
وكاد أن يطير... وزهير القائد الذي لا يحكي... دائماً في مقدمة الاشتباك..

كأستاذه مصطفى شمران الذي كان وزيراً للدفاع... يحمل بندقيته مع المقاومين على الجبهة... يترك كل الأوسمة والمكاتب ويعانق الجبال... هكذا الرجال...
وزهير... القائمة الجميلة من أسماء الشهداء...
زهير الطيار العاشق الهائم لا حدود لأحلامه... يطير لعشقه ساعة يريد... بدون منصات...
من قال إن العاشق الحالم... يحتاج إلى منصات ومحطات لأحلامه لكي يصل...
هو زهير... طائراً... عاشقاً للغمام... قمراً على أشجار مقاومته وبساتين وحقول أحلامه...
زهير وصل ومحمد الديراني وكل الشهداء... وكان النصر... وكان اللقاء...
 

عماد عواضة
*****

المحراب المهجور...في الإنتظار - مهداة إلى الشهيد حسن مالك حرب "مرتضى"

لمَ الرحيل... يعزف باكراً ألحانه الحزينة...
ويعذّب بشجونه أوردةً جريحة..
ويشعل بلهيبه حصب الهجر..
ويؤرّق أجفاناً أعيَتها الذكرى...
وهيّمتها الأطياف... وعيوناً صارت أسيرة العبْرة....
ولكن بالرغم من أرَقِها... تتطلع إلى أملٍ باللقاء قريب...

لمَ الرحيل... يطول... ويطول معه الأنين والدموع...
ويتركنا نسامر الشموع... نبثها معاناةٍ سوف تثور...
وتبكي معنا. نبكي على تلك الليالي العاملية..
وذكرياتٍ وزهور... نبكي عند المحراب المهجور...
ينتظر مقاوماً... من بين أنواره ارتقى وعبَر...
نبكي عند الراية الميمونة... تودّع فتى الثغور...
تعلن أن بدمائه الوطن انتصر...


نبكي عند كل صدى يؤذن للنصر...
عند تلال الريحان... لعله المنتظر المهدي لا يزال هناك...
يبارك الأيدي التي زلزلَتْ حصون الطغاة...
يعانق قلوباً كزُبر الحديد... ورقة النسيم...
ويكفّن الشهيد تلو الشهيد... وفوق الكفن الوردي...
كُتبت كلماتٌ من نور... إلى فلسطين...


وتبقى أصداء القلب المجروح... بالرغم من كل العزيمة والصمود...
أخاه أجبني... علني أشفي غليليَ المسفوح...
لمَ الرحيل... يفرّقنا دوماً... يشتّتنا زمناً...
ويتركنا شهداء الإنتظار والشجون...

 

علياء حرب‏

******

*حنين الاشتياق‏*


حديثها الباكي جعل في قلبي دمعة ساكنة وفي روحي ألماً لم أعرف كيف أداويه، ومع ذلك لم أُبدِ لها حزني. عشرون عاماً من الغربة وهي بعيدة عن أهلها، أولادها، ووطنها، وحنين الإشتياق بادٍ في عينيها وهي تقص لي قصتها المحزنة! ومع كلّ ذلك فمها ينطق بالأمل، التفاؤل واللّقاء القريب، وبين كلّ كلمة وكلمة: فلسطين القدس الوطن، وبين كلّ دمعة ودمعة دعاء إلى المجاهدين الذين هم الأمل الوحيد للعودة إلى الوطن. ولا وسيلة لها إلاّ التلفاز فهو سبب دموعها الدائمة، خاصة عندما ترى دماء الأبرياء تسفك، وهي بعيدة ليس بيدها حيلة سوى الدعاء. وها هي الكلمة الدائمة التي تتردّد على شفتيها: وطني فلسطين اللّقاء قريب بإذن اللَّه.
 

فاطمة علي سماحة
*****

سلام على زينب*

السلام على أم أخيها بل على أم الثورة والفداء
السلام على سفيرة اللَّه بكربلاء
من تجلى الصبر بقلبها حتى تهاوت الجبال الشامخات‏
سيدتي عندما قدمت لأخيك جواد المنية
بيدي اللَّه قدمت وبعين اللَّه نظرتِ وليس بالعين الآنية
وكأني بك تتقدمين بدرس لكل عارف كيف يعطي بيد رب البرية

كيف لا وأبوك بات على فراش المنية
يفدي بذلك أول نور الخلق حباً وفناءاً للطاعة الإلهية
يوم احتضنتِ رأس أخيك كأني بك تحتضنين الروح المحمدية
سيدتي حينما وقفت أمام الطاغي تدافعين عن زين العابدين عليه السلام وقلت اقتلني قبله فديتِ بنفسك لكي تبقى روح الرسالة الربانية
سيدتي كيف أقول عندما انتهي من زيارتك الوداع وأنت الحاضرة دوماً في عالمنا نستلهم منك الصبر والثبات والتضحية والفداء والرضا بقضاء اللَّه وأمره وكل المعاني الإنسانية
السلام عليك سيدتي يوم ولدت ويوم جاهدت ويوم صبرت ويوم تبعثين حية.

زينب بعلبكي

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع