نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم


أسرى في زنزانة الحياة


سنون من الخسران... وأيام لطالما تساقطت من شجرة العمر، فتداولتها عواصف الجهل والعصيان، فذرتها هباءً منثوراً... "كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح". عمر أشبه بفتيل مشتعل نسعى خلفه كطائش أرعن... وهو يسبقنا نحو مصير لا مفر منه... والسابقون السابقون، يستبقون العدّ بعدّ الانطلاق، فيقصدون الدائرة من الزاوية الأقرب، يختصرون كلّ المسافات... يركنون إلى أطول عمر بأسرع أجل. ونحن المساكين، نعدّ الأيام بالتوالي... نبعد عن قطب النور، وهم يكادون يخفون وهج الشمس بلهيب أفئدتهم... ... نحن الضعفاء، نعلق بهشيم هشٍّ، ونغرق بأقلّ من بقعة ماء، ونقع بل نسقط عند أوّل عثرة... ما نحسب له وهمٌ، وما نطمع إليه سراب، وما نسعى وراءه ضياع، وما نعمّر له خراب، وما نخاله صواباً إنما هو عين الضلال... نزيّن، ونبرّر لأنفسنا، ونلوم غيرنا على محمل الظنّ و... وما غير ذلك أعظم وأفظع، فهل نحن نعبد اللَّه كما هم يتعبدون؟ لا، وألف لا، فهم قد أخذوا من الدنيا العبر، وعرفوها بدناوتها فعملوا فيها لما بعدها... "وما عند اللَّه خير وأبقى"، فكانوا الأكثرين صبراً "... وبشر الصابرين"، وجاهدوا أنفسهم حتى غلبوها فهزموا أعداء اللَّه في كل زمان ومكان "... ولكن اللَّه رمى"، اعتصموا بحبل اللَّه، واستمسكوا بالعروة الوثقى، وتزودوا بالتقوى حتى لبسوا ثوب الزهد "ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون"، أنفاسهم دائماً مسبّحة، قلوبهم تنبض بالطمأنينة "ألا إن أولياء اللَّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون". كانوا أسرى في زنزانة الحياة... زحفوا بعيداً... بعيداً بأجساد وأرواح كسيرة إلا من نقطة نور وبصيص أملٍ، وأحرف خطّت على جباه مثقلة: "إن اللَّه مع الصابرين" نحو ذلك المنعطف... جمعوا أنفاسهم المشرذمة، ورتقوا جراحهم بضمادة الصبر، صبّوا على روحهم ماء الطمأنينة وحملوا مصباح الهداية بيد الإيمان واتكأوا على عصى التوكل ومضوا قدماً بخطى العشق السرمدي... يبحثون عن تلك الحرية التائهة... عن حياة أخرى... عن صحوة لا غفوة بعدها...
 

ماهر شعيب
*****
مناجاة عاشقٍ لعلي

مهداة إلى الشهيد وائل عناني "الحاج حيدر"
سافرتُ عبر مخيّلتي
إلى أحد أغلى أحبّتي
وجدته غارقاً في مناجاة الإله...
بالعبرات الصادقة تفيض وجنتاه...
من أعماق القلب...


حتى يُغفر الذنب...
بحق الكرار حيدر
جنانه المشتاق والعاشق لعليّ.
أنّ وحنّ...
كيانه باسم الرحمن وبالسيف الحيدريّ...
يتغنّى...


في وسط ذاك الليل الأليم...
يدعو الإله الجليل الكريم...
بمل‏ء الثغر المشتاق...
رضاكَ إلهي رضاك...
إلهي إلهي أنِلني الجنة...


عشق علي...
لقاء علي...
ولمسة علي...
هي واللَّه أغلى جنة...

فاطمة وفيق بحسون

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع