نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

مشكلة وحل: الهوس بالموضة

إعداد: هنادي سلمان‏



* المشكلة:
- الهوس بالموضة

ابني الوحيد في الثامنة عشرة من عمره، وهو مهووس "بالموضة" فكلما ظهر (موديلٌ) جديدٌ في الثياب أو الشعر، يتهافت إلى تنفيذه غير مبالٍ بما يسرفه من أموال في سبيل ذلك، في السابق كنت أعطيه كلَّ ما يريد، ولكن الآن لم تعد حالتي المادية تسمح لي بذلك. إلا أنه لا يصدق أنه ليس لديّ ما يكفي من المال ويهددني دائماً بأنه سيترك المنزل إذا لم ألبِّ طلباته التي لا تنتهي. والأكثر من ذلك أن والده لا يعرف بما يجري، وأخاف إن قلت له، أن ينشأ الخلاف بينهما، فيفكر ابني بترك المنزل. زينب.م‏

الحل بقلم الأستاذة أميرة برغل حسين المشرفة على الإرشاد التربوي في مدارس المصطفى صلى الله عليه وآله:
انجراف الشاب في هذا العمر وراء المظاهر وعدم تقديره للأولويات وعدم مراعاته لإمكانيات أهله المادية له أسباب كثيرة ويعود لأخطاء تربوية وقعت في المرحلة العمرية السابقة، وأهمها فقدان التواصل السليم بينه وبين والديه.
من أجل تلمس العلاج السليم للمشكلة، لا بد من تحديد الأسباب المباشرة وغير المباشرة لها. وحيث أن تفاصيل الظروف المتعلقة بهذا الشاب غير واضحة في الشكوى، من قبيل: مستواه التعليمي والثقافي، والتزامه الديني؛ ونوعية الرفاق الذين يعاشرهم، ومستوى تقديره لذاته، ووضعه الصحي والنفسي، لا يمكننا وضع خطة علاجية واضحة ومحدَّدة.

لذا ننصح الأخت بما يلي:
1- إعلام الأب أن ابنه أصبح شاباً، وأن احتياجاته كثرت لذا لا بد من تحديد المبلغ المالي الممكن تخصيصه له شهرياً ليتدبر أمر ملبسه واحتياجاته الخاصة.
2- التحدث مع الولد بلهجة جدية وصادقة وإعلامه بأنها من بعد التدارس مع والده وجدا أن الحد الأقصى لإمكانياتهما هو تخصيص هذا المبلغ شهرياً.
3- لا تخضع لابتزاز الولد مطلقاً فلا تعطيه غير هذا المبلغ وإن هدَّد بترك المنزل، ولا تخشى من هذا التهديد ما دامت مطمئنة لوضعه الدراسي ولنوعية رفاقه والتزامهم الديني.
4- في حال كان الولد فاشلاً دراسياً، أو يكثر المكوث خارج المنزل مع رفاق لا تعرف شيئاً عن انتمائهم الاجتماعي أو الديني فلا بد من تدارس الأمر، هي والأب، مع أحد الاختصاصيين التربويين.
5- يمكنها، إذا كانت تخشى من ردة فعل عصبية من الأب، أن تستعين حين طرح الأمر معه، بأحد الأقارب التربويين من أصدقائه.
6- أولاً وأخيراً ودائماً تستعين بالدعاء وتقدم بين يدي الدعاء صدقة فاللَّه خير هادٍ ومعين.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع