نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شباب: مشكلتي.. أستاذ الرياضيات!

إعداد: ديما جمعة فواز


السلام عليكم، "قف للمعلم وفّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا". بصراحة أنا لا أؤمن بهذه العبارات وأعتبر أنها ليست دقيقة ولا تنطبق على جميع الأساتذة!

سأشرح لكم مشكلتي وهي مرتبطة بأستاذ مادة الرياضيات، المادة التي كانت من المواد المفضلة عندي... فيما مضى.

اسمي هادي، عمري 17 عاماً، وأنا في سنتي الدراسية الأخيرة، وقد اخترت المجال العلمي لأنني شغوف بكل ما يتعلق بالحساب والأرقام. ورغم أنني بحاجة للدعم العلمي لأنني لست متفوقاً ولكني كنت واثقاً أنني ببعض الجهد أستطيع أن أحقق النجاح.

وقد فوجئت، في بداية العام، أن أستاذ مادة الرياضيات لهذا العام هو نفسه الأستاذ الذي علّمني في صف الرابع متوسط. وبصراحة، كان وقع الخبر عليّ كالصاعقة لأن علاقتي به لطالما كانت مضطربة، بسبب مشادّاتٍ كلاميّة حتى أنه ذات مرة رفع يده يودّ ضربي، فتدخل والدي واشتكى عليه وكان أنْ عاقبته الإدارة نتيجة تعاطيه السلبي وسلوكه غير المحترم.

وها أنا اليوم، أجده يقف أمامي وبابتسامة صفراء يرحب بي مجدداً في صفه! ومنذ اليوم الأول، بدأ في التعليق عليّ والسخرية مني، حتى أنه دائماً يردّد على مسامعي أنني سأفشل في الامتحانات وينبغي أن أنتقل إلى الفرع الأدبي قبل فوات الأوان!

تراجعت علاماتي في المواد كافة! ولم أعد أطيق سخرية أستاذي مني أو أتقبل أن ينتقدني أي أحد. ومن جهة أخرى، لم يعد أبي يستطيع التدخّل بشكل حاسم كما حصل منذ أربعة أعوام لأنّه مسافر. أنا غاضبٌ جداً وأخاف أن يكون محقّاً في توقعاته فأرسب هذا العام! ماذا أفعل؟ وكيف أمنعه من التهكم وأحدّ من تأثيره السلبيّ عليّ؟

* خطوات عمليّة للحلّ

صديقنا هادي، قبل أن تشعر بالغضب الشديد وتكره المدرسة عليك أن تهدأ للتأكّد أنّ ما تمرّ به مجرد رياح شتوية عابرة، لا ينبغي أن تؤثر على مستقبلك العلمي فتندم طوال عمرك نتيجة استسلامك للهواجس أو ضعفك غير المقبول، بل عليك أن تفكّر بهدوء ومنطق وتتذكر الأمور التالية:

1 - لا يمكن لأيٍّ كان أن يحكم عليك وعلى قدراتك، حتى أقرب الناس إليك، فكيف الحال مع أستاذ علاقتك به غير إيجابية!؟ إذاً، لماذا تسمح لنفسك أن تتأثّر بآرائه؟ وتذكّر أنّ إدارة مدرستك وافقت على خوضك المجال العلمي لإيمان أساتذتك بشكل عام بقدرتك على النجاح.

2 - عليك أن تتناسى أحكامه غير العادلة، وأن تثبت لنفسك أنك قادر على التحدي وعلى النجاح رغم الصعوبات.

3 - تحدّث مع أحد أقاربك (خالك، عمك، والدتك..) وربما أحد الأساتذة في المدرسة، وأخبر أحد العقلاء ممن تثق به عن تصرّفات أستاذك، فمن المفيد أن يتدخّل أحدهم ليضع له حداً ويمنعه عن الاستمرار في مضايقتك.

4 - نصادف في حياتنا العديد من الأشخاص الذين يحاولون إضعافنا والنيل من قدراتنا، ولكننا ببعض العزيمة ننتصر عليهم ونصير أقوى. وتأكد يا صديقي أنك قادر على تخطّي هذه المشكلة شرط أن تتصرّف بعقلانية.

5 - ركّز على دروسك، وضع النجاح نصب عينيك، ستجده سهلاً وباستطاعتك تحقيقه.

6 - تعاطَ مع أستاذك دوماً بإيجابية، وحين ينتقدك اشكره وقل له إنه أعطاك رأيه أكثر من مرة وعليه أن ينتظر النتيجة النهائية والتي بإذن الله سوف تكون نجاحك.

أضيف في: | عدد المشاهدات: