مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الافتتاحية: يوم القدس والنصر النهائي‏

 


في مثل هذه الأيام العظيمة خطوتان كبيرتان قام بهما الإمام الخميني قدس سره أحدثتا دوياً هائلاً على مستوى العالم الإسلامي، بل على مستوى العالم كله.

أما الأولى فكانت الرسالة التاريخية التي بعثها الإمام قدس سره إلى زعيم الاتحاد السوفياتي المنحل ميخيائيل غورباتشوف في كانون الثاني من العام 1988 حيث دعاه فيها إلى الإسلام وإلى أن يبحث فيه عن العلاج والحل العارم بالعزة والكبرياء مقابل أهل الكفر والإلحاد حين احمرّ وجه زعيمهم خجلاً وتصاغراً عندما قال له الإمام:
من الواضح للجميع أنه يجب تحنيط الشيوعية من الآن فصاعداً وإلقاؤها في متاحف التاريخ السياسي العالمي لأنها لم تعد تلبي أي حاجة من الحاجات الواقعية للإنسان.
لقد قال الإمام هذه الكلمات في وقت كان الاتحاد السوفياتي يعتبر القوة العظمى الثانية في العالم، ونحن اليوم نرى أين أصبحت الشيوعية وكيف تحققت هذه البشارة الإلهية على لسان الإمام قدس سره في مدة قصيرة جادً لم تتجاوز السنتين.
فلله درك أيها الإمام! يا من أخلصت قلبك وروحك لله ونذرت حياتك خالصة له فأيدك وسددك وجعل لك نور الأنبياء والصالحين.
وأما الخطوة الثانية فكانت الإعلان عن اليوم العالمي للقدس، لقد كان يرى الإمام أن هذا اليوم سوف يتحقق فيه النصر على الأعداء وطرد الاستكبار والصهيونية من المنطقة إلى غير رجعة. وفي هذا اليوم سوف ينتقم المسلمون من أهل الكفر والنفاق والحاقدين على الإسلام
العزيز وسوف يطيحون بالحكام والخونة الأذلاء ويلقونهم في مزبلة التاريخ.

يوم القدس بنظر الإمام من أيام القدر الإلهية الذي سوف يقدر فيه العز والفخر والكرامة للإسلام والمسلمين والذل والهوان للمنافقين: "وإنَّ كرامة هذا اليوم خير من ألف شهر من أيام المنافقين. وعليه ينبغي إحياء يوم القدس بين المسلمين، اليوم الذي يتزامن مع ليلة القدر ليكون
منطلقاً لهم على طريق الوعي واليقظة للخروج من الغفوة التي تواصلت على امتداد التاريخ وخاصة خلال الحقب الأخيرة، وليكون هذا اليوم لليقظة خيراً من عشر سنوات من سني القوى ومنافقي العالم ليتولى مسلمو العالم إرساء مقدراتهم بأنفسهم وأيديهم".

نعم يمكن أن نعتبر أن هذه بشارة أخرى، ولكن تحققها مشروط بشرط واحد، طبعاً ليس التسكع على عتبات مجلس الأمن والهيئات الدولية، ولا الارتباط بقوى الشرق والغرب، ولا القعود انتظاراً للفرج متكاسلين عن أداء الواجب، بل:
"يجب أن نخلع لباس حب الدنيا لنلبس لباس الجهاد والمقاومة حتى تشرق شمس الحق ويتحقق النصر النهائي".
وبعد كل الذي جرى ويجري، من التسوية المهنية التي يسير في ركابها الخائن عرفات إلى ما سُمي بعملية "ثعلب الصحراء" ضد الشعب العراقي المظلوم، ماذا تنتظر الشعوب الإسلامية لتستيقظ وتتخذ قرارها بالقيام والجهاد، وهل تكفي المسيرات والهتافات والإدانات؟أليس في
التزام المقاومة الإسلامية بالجهاد والتضحية وما تحققه من انتصارات عبرة للمعتبرين وذكرى للذاكرين.
طوبى لك أيتها المقاومة المجاهدة... يا من وفيت الوعد والعهد، وأحييت يوم القدس باللحم والدم وفلذات الأكباد!
طوبى لك أيتها الشاهدة والشهيدة على كل العلماء والشعوب في العالم الإسلامي، واهنئي وقرّي بأنك في عين الله وحفظه حتى يتحقق النصر.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع