مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم

 


* إليكم أيها الأنوار
السيد ساجد

... لله دركم يا أبناء المقاومة الإسلامية
طوبى لك يا صافي
طوبى لك يا حاضن المؤمنين
طوبى لترابك وصخورك وأشجارك
ها هي حبات التراب منك تسبّح لله شكراً، حين تدوسها نعال المجاهدين
وها هي صخورك تتباهى حيث تحضن في
ظلها أو في جوفها مجاهداً تحميه من وابل
أسلحة المعتدين، وها هو السنديان المبارك يتخايل ويتمايل زهواً حين يأوي في ظله المقاومون، من قال إنه لا خير فيك أيها السنديان العتيق
آه... كم زهدوا فيك فقطّعوك وحرّقوك
وكنت تصبر وتقول غداً يعلمون
هل كنت تعلمين أيتها السنديانة المعمرة
أنك نبتي هاهنا منذ مئات السنين
لهدف كبير يتفيؤون ظلالك، سبحان ربي ما أعظم حكمته وما ألطف نعماءه
طوبى لك يا صافي يا جبل الطهر يا جبل النور فلتشمخ عالياً يا صافي، فتورك يزحف باتجاه القدس فينير عتمة الدروب للسالكين.
صافي يا منار السائرين، صافي
أيها الأب العطوف
بردائك تكتنف المجاهدين
فسلام من الله عليك
وسلام من الله على من يتوسدون ترباك ورحمة الله عليكم جميعاً وبركاته

 

* حيّ الشباب
السيد عبد الكريم محمود الأمين

حيّ الشباب الحاملين سلاحا

الباذلين لأجلنا الأرواحا

حملوا البنادق في الصدور تزينهم

تلك البنادق في الصدور وشاحا

لم تعرف النوم المريح جفونهم

سهروا المساء وواصلوه صباحا

لم تلقَ منهم في الوغى إلاَّ فتى

خاض المعارك شيقاً مِلحاحاً

قد عاد من خوض المعارك مُثخناً

في كل عضوٍ ما نظرت جراحا

تلك البطولة قد بَدَت لسماتِه

ما جاء من خوض الوغى أو راحا

ما مات منهم واحد مستشهداً

إلاَّ تبدل حزنهم أفراحا

أما سواهم لو نظرت رأيتهم

بين البرية قد بدوا أشباحا

حسن (*) والمجد أرسى فوقه

قد صار في غسق الدجى مصباحا

نال الشهادة فاغتدى بأريجها

مِسْكاً تضوع في دنياه فوَّاحا


(*) الشهيد حسن الأمين أحد شهداء حرب نيسان 96.

* المصباح في زجاجة
عماد عواضة

مهداة إلى الحبيب المقدس خفقة قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره.
قالت لها الوردة... وهي تحاورها..
ما يبكيك؟... وأنت علامة الفرح وبشراه..
ما هذي الدموع؟..
وأنت التي تزرعين حباته على الوجنات..
والمصباح يتفتح على عينيك..
تلاحقين النور.. حتى يطلع الصبح.. وتعودين ثانية.. تحت أهداب الشمس.. لتعودين عند اشتعال السراج..
يا أيتها الفراشة.. لم أنت اليوم بلا ألوان؟
أين ثيابك الجميلة؟.. أين ألوانك الخلاَّبة؟..
أين كحل الصبح على أهدابك..
وأنت رعشة الصبح.. وأنت لون الرحيق العابق من فم الوردة..
ما هذا الدمع يا فراشتي.. المترامي على وجناتك.. المتدفق على جدار النور
.. مالي أرى عينيك.. ترشحان حزناً..
انحنت الفراشة على كتف الوردة.. وراحت تذرف الدمع.. وتضرب بجناحيها المثقلين.. وهي تجهش بالبكاء.. وقالت لها..:
.. يا وردتي الحبيبة.. يا ندى صبحي ومسائي..
كان لنا مصباح مضيء.. نجوم حوله.. وهو يدور على بيوت الفقراء والمستضعفين.. لكي يشعل الفرح والسعادة في قلوبهم..
وكانوا يا وردتي يحبونه.. وكانوا يتعشقون عينيه.. ويلامسون خديه.. وهو يرسل لهم آخر الأنوار.. فكانت وجوههم تطفح نوراً.. وترشح على نوافذ بيوتهم.. فتشتعل ثورة الضوء في قلوبهم.. ويعلنون هزيمة الظلام..
.. وكانوا يا وردتي.. يرفعون أكفهم إلى السماء.. ويبتهلون.. أن لا يغيب عنهم هذا المصباح.. وكانوا يا وردتي الجميلة.. يؤلفون له الأناشيد.. والهتافات.. والأشعار.. وهو يحوم ويطوف.. فوق أهداب عيونهم..
وفي هذه الليلة يا وردتي.. بدا المصباح يرتفع قليلاً.. قليلاً.. وعيون المستضعفين شاخصة نحو السماء.. وهي تناديه.. إلى أين أنت ذاهب يا مصباحنا الجميل.. إلى أين يا مشعل الضوء.. إلى أين..؟ إلى أين..؟
وخيَّم على الدنيا.. وشاح أسود.. رحنا نفتش عنه بين النجوم.. ونحن نلطم على رؤوسنا.. ونسأل الكواكب.. هل رأيتم مصباحنا الجميل.
يقولون.. كان هنا.. ومشى إلى.. بهشت زهراء"..
مضى المصبح.. راح يمشي.. وبحر الدموع يموج به.. وهو..
كالكوكب الدري.. يضيء.. راح المصباح.. في الزجاجة.. إلى هناك.. إلى.. بهشت زهراء".. وهناك.. وقف المصباح..
خرجت وجوه الشهداء لتستقبل النور.. وقفوا عند بابه.. وقالوا لنا.. يا أيتها الفراشات الهائمات.. إن المصباح يستأذنكم.. يريد أن يرتاح.. فقد أشعل لكم مصباحاً أهلاً للنور..
هو.. "شمس تبعث الضياء"..
حوموا حوله.. وامشوا على خطاه.. وأشعلوا ثورة رحيقكم..
من سنا عينيه.. فالصباح باقٍ..
المصباح هناك.. هناك.. في الزجاجة..
والزجاجة كأنها كوكب دري..
والمصباح.. زيته يرشح من زيتونة لا شرقية ولا غربية..
وقفنا يا وردتي.. ونظرنا هناك.. وإذا بالمصباح... يحوم كالشمس.. يبعث الضياء..
أقسمنا أن نمشي على خطى نوره.. وقلنا له..
"لك العهد.. حتى يستريح الضوء".

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع