أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

مراقبات شهر (محرم)

عن الرضا (صلوات الله عليه) أنّه قال: كان أبي صلوات الله إذا دخل شهر المحرم لم يُرَ ضاحكاً وكانت كآبته تغلب عليه حتّى يمضي عشرة أيام فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول: هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام.
فينبغي أن يظهر المؤمن الحزن في هذا الشهر في قلبه وهيئته ووجهه ويترك لذائذ المطعم والمشرب والمنام والكلام وليغتنم هذه الفرصة الثمينة من بركات الحسين(صلوات الله عليه).


* القسم الأول: الأعمال العامّة:
أولاً: الدعاء: يستحب الدعاء في أوله وخصوصاً أنّه أول السنة للاحتراز من آفات السنة واستصلاح الحال وغفران الذنوب والتوفيق في المهمات وقضاء الحاجات.
ثانياً: الزيارة: "زيارة عاشوراء" كلّ يوم خصوصاً العشر الأوائل.
ثالثاً: إقامة مجالس العزاء: فيقيمه في بيته أو المسجد أو بيوت أصدقائه للبعد عن الرياء فيحضر في المجالس بعض يومه ويخلو في الباقي حزيناً كئيباً مواساةً للعترة الطاهرة.
رابعاً: الحزن والمواساة: فينبغي أن يشعر المؤمن بالحزن والفجيعة وكأنها نزلت على نفسه وعياله فإنّ الحسين (صلوات الله عليه) فدى بنفسه شيعته فشهادته كانت لإنقاذ شيعته من الضلالة والزيغ، فلا بدّ أن يقابل بمعرفة هذا الحق فإنّه لا يوازى بشيء فإنّ نفسه الشريفة لا تقاس بالنفوس. فيقول في قلبه قبل لسانه. سيدي يا ليتني كنت فداءً لك من جميع البلايا والرزايا ويا ليت أهلي وعيالي فدوا أهلك وعيالك ... فإن كان صادقاً وضعه الله موضع المواساة لهم (صلوات الله عليهم) وأقعده مقعد الصدق في جوارهم. لكن فليحذر المؤمن من إظهار ذلك ثم لا يكون قلبه مصدقاً به وإلاً فليقل: "يا ليتني كنت معك وأقتل دونك وفزت فوزاً عظيماً".
خامساً: الصوم: فقد ورد استحباب صوم الشهر كله، ويستحب صوم الأيام التسعة من أول المحرم ويترك العاشر لكن يمتنع عن الطعام والشراب إلى العصر.

* القسم الثاني: الأعمال الخاصّة:
أولاً: الليلة الأولى: وفيها أعمال منها:
1- صلاة ركعتين بالحمد مرة والتوحيد إحدى عشرة مرّة ثم يدعو، ومن فعله كان كمن يدوم على الخير سنة ولا يزال محفوظاً إلى القابل من السنين فإن مات قبل ذلك صار إلى الجنّة.
2- صلاة ركعتين في الأولى الحمد والأنعام وفي الثانية الحمد و (يس).

ثانياً: اليوم الأول: ولا بد من الالتفات إلى أنّه أول السنة وفيه عملان:
1- الصيام: عن الرضا (صلوات الله عليه): "من صام هذا اليوم ودعا الله استجاب دعاءه كما استجاب لزكريا".
2- صلاة: ركعتين فإذا فرغ رفع يديه ودعا الله بهذا الدعاء ثلاث مرات: "اللهم أنت الإله..." (مفاتيح الجنان 356).

ثالثاً: اليوم الثالث: ورد أنّه يوم خروج النبي يوسف عليه السلام من الجب فمن صامه يسّر الله له الصعب وفرّج عنه الكرب وفي الحديث: أنه استجيب دعوته.

رابعاً: ليلة عاشوراء: تتأكد البيتوتة الليلة عند قبر الحسين عليه السلام: "من زار وبات عند قبره ليلة العاشوراء حتّى يصبح حشره الله ملطخاً بدم الحسين أو لقي الله يوم القيامة ملطخاً بدمه".
ولهذه الليلة أعمال منها:
1- صلاة مئة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرة والتوحيد ثلاثاً. ثمّ يقوم: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم" سبعين مرة. وقد ورد الاستغفار أيضاً بعد "العلي العظيم".
2- صلاة أربع ركعات في كلّ منها الحمد مرة والتوحيد خمسين مرة، وهي تطابق صلاة أمير المؤمنين عليه السلام وفضلها كثير وبعد السلام ينبغي الإكثار من ذكر الله والصلاة على رسوله واللعن على أعدائهم ما استطعت.
3- صلاة أربع ركعات في آخر الليل يقرأ في كلّ منها الحمد وبعدها الكرسي والتوحيد والفلق والناس عشر مرات وبعد السلام يقرأ التوحيد مئة مرة.
4- ويتأكّد زيارة أهل بيت الحسين (صلوات الله عليه) المستشهدين بين يديه وزيارة أصحابه الشهداء بالمأثور وإقامة العزاء.
رابعاً: اليوم العاشر: وهو يوم استشهاد الحسين (صلوات الله عليه) وهو مصيبة الأئمة صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم وينبغي الإمساك عن السعي في حوائج الدنيا وعدم الادخار للمنازل بشيء والتفرغ للبكاء وذكر المصائب وإقامة مآتم الحسين (صلوات الله عليه).

* ومن أعمال هذا اليوم:
1- زيارة عاشوراء: (مفاتيح الجنان 526)، أو زيارة وارث (المفاتيح 498) وأن يعزي المؤمنون بعضهم بعضاً بقول: "عظّم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد (صلوات الله عليهم)".
2- لعن قاتلي الإمام الحسن (صلوات الله عليه) ألف مرة، قائلاً: "اللهم العن قتلة الحسين عليه السلام".
3- قراءة سورة التوحيد ألف مرة.
4- قراءة دعاء العشرات.
5- السلام على الرسول والمرتضى والزهراء والحسن والأئمة (صلوات الله عليهم) وتعزيتهم بهذا المصاب الجلل، ثمّ يختم يوم عاشوراء بالتوسل بحامي يومه من المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين).
خامساً: الليلة الإحدى والعشرون: وفيها زفاف سيدة النساء الزهراء إلى سيد الأولياء الأمير (صلوات الله وسلامه عليهم) ويستحب صوم يومها شكراً لله وغيرها من القربات والعبادات.
سادساً: ختام الشهر: فينبغي للمراقب في آخر شهره أن يناجي الله تعالى ويعترف أولاً أنّه غير مستحق لأمان الله في شهره بل كان مستحقاً بأعماله وحالاته وملكاته الخزي والهوان بل العذاب الأليم، ولكن تفضل الله على عبيده بفضله بالشهر الحرام، فلناج الله تعالى أن لا يخرجه من أمانه وحماه ولا يؤاخذه بتقصيره في أداء الشكر بل يعامله بكرم عفوه الموصل لرفيع الدرجات. فينبغي المراقبة الشديدة خصوصاً في هذا الشهر وختامه فهو أول شهور السنة وطلب استصلاح من فسد في أول السنة في آخر شهره له أثر عظيم في بقية الشهور. وينبغي لذلك التوسّل والاستشفاع بأهل بيت العصمة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع