كلمة لا بدّ منها:
بكل شوق نفتح شبابيكنا لشعاع رسائلكم، لتكحّل بيراعها قراطيسنا، حريصين على نشرها (قدر المستطاع) دون أن تمتد إليها يد التغيير تعديلاً أو شطباً أو تحريفاً لكي تصغوا لنبض سطورها كما اشتعلت حروفها بين أناملكم الكريمة راجين التقيد بالأمور التالية:
1- الكتابة بخط واضح مع المحافظة على المسافة بين السطور.
2- الكتابة على وجه واحد من الورقة.
3- الابتعاد عن اللغة العامية والكتابة بالفصحى.
4- الحرص على أن لا تتجاوز الرسالة الصفحتين.
5- مراعاة المناسبات وإرسال مشاركاتكم قبل فواتها.
* أليس الصبح بقريب
علي كريّم
سلامٌ من سوح الجهاد يرنو إلى خير البرية والعترة الأطهار...
سلامٌ من دموع الثكالى يهفو.. إلى الشهداء وأحبة الأبرار...
سلامٌ من جراح طفوف.. هي عندنا فخر وانتصار...
سلامٌ عليكم يا رهبان الليل... ويا فرسان النهار...
بالأمس جاؤوا .. ظنوا أنّهم في نزهة..
ما عرفوا من يواجهون.. بل أي سر يحمله المجاهدون..
ما عرفوا أنّ الجهاد باب من أبواب الله...
ما عرفوا أن دماء أبي عبد الله تستصرخنا...
ما عرفوا أنّنا أبناء العباس... الراغبون في الحرب...
ما عرفوا أنّنا تلامذة الخميني... وأحباء الخامنئي....
راحوا يدمرون... يقصفون.. يقتلون... ويهجرون...
ولكن من ظنّ أنّ عزيمتنا تلين وشوكتنا تنكسر...
من ظنّ أنّ من رضع حليب الجهاد والمقاومة ينهزم
من ظنّ أن قتل العبّاس يثنينا.
فها هي الحناجر تصرخ.. مقاومة..
وها هي القلوب تخفق.. مقاومة..
وها هي المقاومة تلبي النداء... نداء صاحب الأمر... نداء الخميني والخامنئي..
هيهات منّا الذلّة
ما أثنتنا مجازركم.. وما أرهبتمونا في المنصوري وقانا وسحمر والنبطية...
نعم لقد أثكلتم أمهات وأيتمتم أطفالاً..
فها هي قانا تشهد.. حيث عزفت الجراح لحن الشهادة...
واتخذت الأجساد الطاهرة الأرض وسادة...
وافترشت الدماء والتحفت الأشلاء...
أهي مجزرة حقاً أم كربلاء جديدة...
أهي لحظات مرت أم ساعات أم أعوام أم عصور...
أهي صرخة طفل ينادي أمه، أم هي نظرات أم تتلهف لرؤية ولدها..
فإذا بها تراه جثّة بلا رأس، أو أشلاءً أشلاء...
لا .. بل هي حضارتكم يا قتلة الأنبياء...
بل هي قواكم الجوفاء...
أتهددوننا بالحرب وما عندكم..
فعندنا فاتح العهد.. والحر والملاك وقمر الشهادة...
عندنا القبضات الحسينية..
عندنا الضربات الحيدرية.
تصنع النصر في مرجعيون وجزين وأنصارية..
وترفع الرايات في الدبشة والأحمدية..
وتعاهد القدس القضية..
عهداً لك قبلة الحق.. ها نحن قادمون.. ببر، ببحر، بجوٍ قادمون..
براية المهدي.. بولاية الخامنئي قادمون..
بجند حزب الله قادمون..
لنصنع فجر الانتصار..
أليس الصبح بقريب..
* الحسنان الشهيدان
عماد عواضة/ جبشيت
إلى الشهيدين الحسنين، حسن مالك حرب وحسن هاني عبيد ومعهما الشهيد الحر البيروتي...
حسنان .. صبحان.. بل قل شمسان مضيئتان... وقمران منيران.. وجنى الجنتين دان...
كانا معاً.. يروحان ويغدوان...
وجهان جميلان ... عليهما يعرش الورد والريحان.. عينان نضّاختان كانا معاً...
يتقاسمان طعم الجراح.. وليالي الكفاح.. وزغردة السلاح..
هاجرا معاً... هجرة الجهاد...
هاجرا معاً... هجرة الشهادة...
عادا معاً... رجعا معاً...
وغفوا غفوة الشهادة.. بين أحضان الحسين عليه السلام هناك.. عند مساحة الجراح... ورجعا يحملان شمائل الورد.. من الشيخ الحبيب .. إلى قبور الشهداء...
ويعرجان على الشيخ الأسير.. يزرعان وردة الحرية.. في معصميه يعودان.. يستعجلان الصلاة.. يفترشان عباءة السيد عباس محراباً.. وقبلة جهاد... وجراحه.. نافذة الشهادة إلى قلبيهما...
يا هذان.. أيها الحسنان...
ما أجملكما.. وأنتما تتلوان.. وصية الولادة للحياة.. أنوار.. بل هطول أنوار على جذوع الشمس.... لولادة الفجر.. ما أجملكما.. رقراقاً كان الصوت.. بل قل.. خريراً من أنهار الجنة...
صوت رخامي...
بل ترانيم على أوتار فم الشمس... بل قل أجمل...
والشمس توجعت عندما أدركها الصبح.. فاتخذت سبيل الجراح.. تساكنهما.. تبيت في عينيهما... وتلفح وجه الحُرّ والحر منشغل بالأحبة القادمين...
يجمع لهم.. كلّ عبق الجنة والرياحين.. ويكتب إلى الشيخ يستعجله الحضور... ومعه السيد عباس...
وكلّ الشهداء.. وكلّ الأسماء الجميلة..
سعيد.. نبيل.. موسى.. ذيب.. عباس.. رياض.. ياسر.. جهاد.. حسن.. مالك.. أبو علي رضا..
البقية تأتي.. لتغطي وجه البحر...
يخبره بالقادمين...
وبالعيون المهاجرة.. على جياد الجنّة..
يذهب الحرّ.. يستطلع.. يعود مسرعاً... إلى الشيخ والسيد.. والرهط المنتظر.. يهرول فرحاً.. يصرخ بأعلى صوته.. وصلوا.. وصلا... وصلنا جميعاً.. إلى دار الوصال..
وصل الحسنان الشهيدان.. وصلا معاً... ترفع التبريكات إلى الإمام الحسين عليه السلام.. يضمهما إليه... وإلى الرهط المقدس في كربلاء.. وتقام الأعراس...
﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون﴾َ
ويكملون الصلاة.. خلف الشيخ الشهيد والسيد الشهيد.. ويستبشرون.. ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾... والحر الشهيد.. يعانقهما.. ويقول لهما.. ما طال الغياب.. ما طال...
عدنا إلى الشيخ.. عدنا إلى السيد.. عدنا.. إلى أحضان الحسين عليه السلام .. بعد ان وفينا.. وقضينا ما علينا...
سلامٌ إلى جبشيت...
حلوة الشيخ راغب..
وردة الصبح المندّى على كفّي الشيخ عبد الكريم..
سلامٌ لأميرة السيد عباس...
سلامٌ .. أيتها الدوحة الجميلة..
سلامٌ جبشيت...
للشهداء سلام..
والعهد أبداً..
مقاومة إسلامية