نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

قراءة في كتاب: مباني المعرفة

للشيخ محمد ريشهري


كتاب "مباني المعرفة" للشيخ محمد ريشهري هو واحد من الكتب العقائدية المهمة التي تناولت بالبحث موضوع المعرفة بالشرح والتحليل فجاء الكلام فيه على قسمين:
القسم الأول ويشمل مقدمة للمباحث العقائدية جرى الكلام فيها عن المسائل التالية بحثاً وتنقيباً.
1- العقيدة.
2- التقليد في العقيدة.
3- التحقيق في العقيدة.
4- تصحيح العقيدة.
5- اختبار العقيدة.
6- حرية العقيدة.
7- تعليم العقيدة.
القسم الثاني: ويتناول الكلام عن المعرفة: مصادرها، موانعها، وشرائطها. ويأتي الكلام عن مصادر المعرفة في خمسة فصول، وعن موانعها في ثمانية، وأخيراً عن شرائطها في فصلين. وسوف نتناول هذه العناوين بفصولها فيما يأتي إن شاء الله تعالى.

* القسم الأول
1- العقيدة
في معرض حديثه عن العقيدة تناول المؤلف معنى العقيدة، فقال: هي كلمة مشتقة من المصدر (عَقْد) بمعنى الربط، والشد قد يكون مادياً، وقد يكون معنوياً مرتبطاً بذهن الإنسان، والعقيدة هي من هذا النوع.
أما عن دور العقيدة فيعتبر المؤلف أن لها الدور الأكبر في توجيه حياة الإنسان وتحديد شكله وشاكلته "كل يعمل على شاكلته" ومن هنا كان اهتمام الإسلام بعقيدة الإنسان اهتماماً هو فوق كل الاهتمامات، وخير دليل على ذلك الأحاديث والآثار التي وردت في هذا المجال لا سيما حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى أصحابه "لولا ذكر الله لم يؤمر بالقتال" الذي بين فيه فلسفة الجهاد والتي تتمثل بتحرير الناس من رق العقائد والمسلمات الموهومة وتوفير الأرضية الموائمة لتصحيح العقائد وترشيد المعتقدات.

2- التقليد في العقيدة

تحت هذا العنوان يطرح المؤلف سؤالين عن رأي العقل ورأي الإسلام في التقليد، وهل أنهما يجيزانه أم لا؟
وقبل الإجابة على هذين السؤالين يبدأ بتعريف التقليد الذي هو عبارة عن تقبل رأي الآخرين، دون المطالبة بالدليل والبرهان. ومن هنا أشار إلى عدم سماح العقل للإنسان بأن يكون مقلداً في المبادئ والأسس العقائدية.
أما عن التقليد في الإسلام فينقسم بانقسام المسائل الإسلامية بصورة عامة إلى قسمين: الأصول والفروع. أما الفروع فإنه لا يجيز التقليد فيها فقط، بل يوجبه إيجاباً. وأما الأصول، فلا يجوز فيها التقليد مطلقاً، وهذا ما يظهر من خلال النظر في القرآن الكريم الذي يحث الناس على المطالبة بالدليل والبرهان العقلي فيما يخص الإيمان بالله ورسله "قل هاتوا برهانكم". وكذا سيرة الأنبياء عليهم السلام في استنادهم إلى الأدلة والبرهان لإثبات دعاواهم.
وتصف الأحاديث المقلدين بـ"الأمعة" والـ"همج الرعاع" الذين لا رأي لهم بل يتّبعون غيرهم من الشخصيات تبعية عمياء. وهؤلاء يشكلون طبقة كبيرة من الناس في مقابل المتعلمين على سبيل نجاة والعلماء والربانيين على حدَّ تعبير مولى المتقين عليه السلام.
وفى تحذير منه- بعد تحذير الآيات والروايات- من تقليد الشخصيات المذهبية والسياسية، أشار المؤلف إلى الضربات الموجعة التي أنزلها هذا النوع من التقليد بالأديان الإلهية، وقدم علاجاً لهذا الداء ألا وهو جعل الحق والباطل معياراً لمعرفة الحق والباطل (اعرف الحق تعرف أهله واعرف الباطل تعرف أهله

3- التحقيق في العقيدة:

جرى البحث في هذا الفصل في ثلاثة مواضيع:
1- التحقيق في العقيدة من وجهة النظر الإسلامية: فالتحقيق في العقيدة من الأمور التي حث الإسلام عليها ورغب أتباعه في البحث والتنقيب للوصول إلى الحقيقة والثبات عليها. كما رغبهم في التفكر والتفقه والحكمة والتدبر.. إلخ واعتبر أفضل الناس أفضلهم معرفة لا عبادة.
2- علاقة العلم بالإيمان: فالإيمان والعلم مرتبطان ارتباطاً وثيقاً لا انفصام فيه، والإيمان ثمرة العلم، والعالم مؤمن من حيث تجلي الرؤية الكونية له والتي تعرض له الوجود على حقيقته. وما عدم الإيمان إلا نتيجة الجهل وعدم المعرفة.
3- العلاقة بين الجهل والكفر:
وهنا ينبغي الالتفات إلى مقدمتين هما:
أ- معنى الكفر والكافر: فالكفر في اللغة بعني الستر والإخفاء، وهذا الإخفاء على قسمين: حقيقي واعتباري، ومن هنا يتسنى لنا الدخول إلى المقدمة الثانية وهي:
ب- موقف الإنسان في مواجهة الحقائق: فهو من مواجهة حقائق الوجود إما عالم مؤمن، أو عالم كافر، أو جاهل كافر، أو جاهل غير كافر، أما من لا يخفي جهله هو ليس كافراً. وعليه فإن من يتبع طريق التحقيق ومعرفة الحقيقة، فهو ليس كافراً.

4- تصحيح العقيدة

يعتبر تصحيح العقيدة من أهم المسائل التي تجب دراستها قبل البدء في البحوث العقائدية وهناك توصيات إسلامية لازمة لهذا الأمر، على كل سالك في هذا المجال اتباعها. لكنه قبل البدء في عرض تلك التوصيات عرض المؤلف لداء هو من أخطر الأدواء إلا وهو داء اعتبار النفس عالماً. والمصابون بهذا الداء كثيرون والجدير ذكره أن هذا الداء داءٌ فكري وعقائدي سائد يهدد المجتمع وإذا ما أزمن استحال علاجه، وهو موجود في ثلاثة مجالات:
1- المعتقدات الدينية.
2- المعتقدات السياسية.
3- الأمور الإدارية العقل، وتوفير الشروط اللازمة للمعرفة.

5- اختبار العقيدة

هناك علائم لاختبار العقيدة ومعرفة ما إذا كانت صائبة أم خاطئة. هذه العلائم تظهر جلية في حديث لأمير المؤمنين عليه السلام هذا نصه:
"فإن العالم من عرف أن ما يعلم فيما لا يعلم قليل، فعدَّ نفسه بذلك جاهلاً فازداد بما عرف من ذلك في طلب العلم اجتهاداً. فما يزال للعلم طالباً وفيه راغباً وله مستفيداً، وله خاشعاً ولرأيه متهماً، وللصمت لازماً، وللخطأ حاذراً، ومنه مستحيياً، وإن ورد عليه ما لا يعرف لم ينكر ذلك لما قرر به نفسه من الجهالة".
من خلال هذا الحديث نستنتج أن علائم العلماء الحقيقيين والعقائد الصحيحة هي:
الاهتمام بالمجهول، التعطش المتنامي لطلب العلم، التواضع لأهل العلم، اتهام الرأي الذاتي، التحفظ من الخطأ، اختيار الصَّمت، وعدم إنكار المجهول.

وتأتي علائم أشباه ناشئة عن أحد أمرين:
6- حرية العقيدة
في هذا الفصل عاد المؤلف فشرح معنى العقيدة، والتحقيق في العقائد والمفاهيم والأفكار.
1- التحقيق: فالعقيدة قد تنشأ من البحث والتنقيب والتحقيق في العقائد والمفاهيم والأفكار.
2- التقليد: وقد يكون منشؤها التقليد للغير بعيداً عن الدراسة والبحث والتنقيب وهذا النوع من تبني العقائد سائد عند معظم الناس في عصرنا الحاضر.
بعد هذا يشرع المؤلف في الكلام عن حرية العقيدة، والحرية متمثلة في جوانب ثلاثة:
أ- حرية انتخاب العقيدة. ب- حرية الإعلان عن العقيدة. ج- حرية تبليغ العقيدة.
أما عن رأي العقل في هذه الجوانب الثلاثة فإنه لا يؤيد صحة الأولى، ويعتبر الثانية حقاً طبيعياً فيما يحرم حرية الإنسان في تبليغ المعتقدات الباطلة ذات الأثر السيىء في المجتمع، وهذا تماماً ما يراه الإسلام.
والجدير ذكره أن الإسلام يحرم فقط حرية الإنسان في تبليغ المعتقدات الفاسدة والموهومة بل أنه يدعو إلى محاربتها وإبطالها وتحرير الذهن من قيودها. وأسلوبه في ذلك هو الكفاح الإعلامي المستند إلى إعمال الأدلة والبراهين وتقديم المواعظ والنصائح والمناظرة. فإذا لم يجد هذا الأسلوب نفعاً فإنه يضطر للجوء إلى الكفاح المسلح في ذلك.

7- تعليم العقيدة

في هذا الفصل شرح المؤلف المقصود من تعليم العقيدة الذي هو عبارة عن تزويد المرء بمعلومات من شأنها أن تطرد المعتقدات الزائفة غير العلمية من أذهان الناس، وإحلال المعتقدات السديدة محلها وإتاحة المجال لنموها وازدهارها. ولا شك أن إمكان ذلك أمر ضروري.
وتعليم العقيدة هو من الضرورات لأنه يحول دون انعقاد المعتقدات الباطلة في روح الإنسان، والتي توفر بسلامتها سلامة الجسم.
والجدير ذكره أن هناك ثلاثة أساليب لتعليم العقيدة هي التالية:
أسلوب الفلاسفة، أسلوب المتكلمين، وأسلوب الأنبياء.
ويتميز هذا الأخير بعموميته وجامعيته اللتين يفتقر إليهما كل من الأسلوبين السابقين.

* القسم الثاني: المعرفة
(أ)- 1- مصادر المعرفة

تحت هذا العنوان أشار الكاتب إلى ثلاثة مصادر للمعرفة، تعود علوم الإنسان ومعارفه إلى واحد منها هي:
الحواس:
وهي أول مصادر المعرفة لدى الإنسان حيث توفر كل حاسة معرف خاصة بها، وبفقدانها يفقد الإنسان هذه المعرفة.
العقل:
ويعتبر ثاني هذه المصادر وهو عبارة عن مركز الإدراك وتتمثل وظيفته بتركيب المفاهيم التي تصل إليه عن طريق الحواس، وتجريدها وانتزاع قوانين منها وتعميمها وتعميقها. ويعتبر هذا المصدر المكمل للمصدر الأول في حصول المعرفة.
القلب:
وهو ثالث المصادر وله ثلاث معانٍ:
1- مضخة الدم.
2- مركز الفكر.
3- مركز المعارف غير الحسية وغير العقلية.

2- طرق المعرفة استناداً إلى القرآن

الذي يتضح في هذا الفصل هو عدم معرفة الإنسان، قبل ولادته أي شيء على الإطلاق، والمعرفة التي يكتسبها بعد الولادة هي نتيجة لعمل العقل والحواس مجتمعين واللذين لهما الدور الرئيسي في حصول هذه المعرفة، وهذه النظرية واقعة في مقابل نظرية أفلاطون التي تذهب إلى أن المعرفة عبارة عن تذكر لمعلومات كانت قد حصلتها الروح قبل اتصالها بالجسد ثم ما لبثت أن نسيتها حين اتصالها فيه. وتبطل هذه النظرية الآية 78 من سورة النحل حيث ورد فيها: ﴿والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشركون.
هذا ويعتبر العقل في نظر الإسلام مصدراً أساسياً للمعرفة.

3- دوائر اختصاص مصادر المعرفة

إن لكل مصدر من مصادر المعرفة دائرة اختصاص لا يمكنه توليد أية معرفة خارجاً عنها، والدليل عليه هو ضرورة التناسب بين وسائل المعرفة وما يراد معرفته بواسطتها، فكما أن السماع لا يكون بالعين والرؤية بالأذن، كذلك لا يمكن أن نتوقع من الحواس أن تؤدي وظيفة العقل، أو أن يولد العقل المعارف القلبية، وهذا ما يؤكده القرآن الكريم نفسه في أكثر من آية جرى فيها التحديد لدائرة اختصاصات مصادر المعرفة.

4- المعارف الفطرية

من الطبيعي قبل الدخول إلى هذا الموضوع من تعريف معنى الفطرة وهي الصفة التي يتصف بها كل مولود في أول زمان خلقته، ومن هنا فإن المعارف الفطرية تكون تلك التي يمتلكها الإنسان في أول زمان خلقته، إلا أن هناك سؤالاً يطرح: هل تتوفر للإنسان مثل هذه معارف أم لا؟ والجواب عليه ذو شقين: فإن كان المقصود منها تلك التي تكون بالفعل فلا، وإن كان المقصود منها تلك التي تكون بالقوة والاستعداد فنعم. وبناءً عليه تقسم المعارف الفطرية إلى ثلاث أقسام:
1- المعارف الفطرية الحسية.
2- المعارف الفطرية العقلية.
3- المعارف الفطرية القلبية.
وهذا التقسيم نفسه جارٍ في المعارف عبر الفطرية. ويبقى هناك الفارق بين هذه المعارف (الفطرية منها وغير الفطرية) فالأولى منها لا تحتاج إلى أدوات كما أنها عامة عند جميع الناس بخلاف الثانية.

5- نقد نظرية الماديين

في هذا الفصل عرض المؤلف لنظرية الماديين القائلة بأن الحواس فقط تشكل المصدر الوحيد للمعرفة، وبعد أن طرح دليلهم على هذا القول بين موافقة الإسلام لهذا الدليل إلا أنه لم يكتف بمصدرهم الوحيد للمعرفة، بل زاد عليه مصدراً آخر هو العقل الذي يتزود من الحواس ويولد معارف جديدة.

(ب)- موانع المعرفة
1- الموانع الحسية
وهي أربع:
1- موانع مؤقتة من المعرفة.
2- موانع دائمة من المعرفة.
3- موانع مؤقتة عن صحة المعرفة.
4- موانع دائمة عن صحة المعرفة.

2- الموانع العقلية والقلبية
وهذه أيضاً تنقسم إلى أقسام نفسها التي تنقسم إليها الموانع الحسية.

3- إزالة موانع المعرفة
في هذا الباب عرض الكاتب لكيفية إزالة الغبار عن مرآة العقل، ورفع الموانع من أمام عين العقل، بل وكيفية معالجة مرض الهوس الذي يعتبر الحجاب الأكبر للرؤية العقلية ويمكن علاجه بطريقتين:
أ- الموعظة والتضحية: وهذه تنفع في حال عدم تراكم الغبار على مرآة العقل.
ب- البلايا والمشكلات: وهي بمثابة الأدوية القوية المؤثرة.

4- الموانع غير القابلة للإزالة
وهذه عبارة عن صدأ التعصب المتراكم النافذ إلى أعماق مرآة العقل نتيجة لكثرة الهوس والهوى بحيث يفسد هذه المرأة التي تعكس الحقائق. وأصحاب هذا المرض قد يصل بهم الأمر إلى عدم الانتباه حتى بصنوف أنواع البلايا بل وحتى بسوط عذاب الاستئصال. فلا شيء غير الموت ينبههم. "الناس أيام فإذا ماتوا انتبهوا".

5- موانع المعرفة كما يراها القرآن
وهذه تتلخص بالأعمال السيئة التي تظلم مرآة العقل والقلب وتتمثل بـ الظلم والكفر والإسراف والفسق. وهذه تمثل القوالب التي تصب فيها جميع القبائح التي نهى الله عنها.

6- الأصل في موانع المعرفة كما يراه القرآن
ففي استعراض لبعض الآيات القرآنية نستنتج أن الأصل في موانع المعرفة هو الهوى وأن الظلم والكفر والإسراف والفسق فروع لهذا الأصل. وما الهوى سوى عاصفة يثير هبوبها غباراً بألوان الظلم والكفر والإسراف والفسق تشكل هذه بدورها موانع المعرفة العقلية والقلبية.

7- أمراض الفكر كما يسميها القرآن
وهذه الأمراض على حد تعبير القرآن هي التالية: مرض القلب، قساوة القلب، زيغ القلب، رين القلب، عمى القلب، ختم القلب، قفل القلب، وموت القلب.

8- علاج مرض الفكر كما يراه القرآن
وهناك نوعان من الأمراض:
أمراض قابلة للعلاج وهي التي لم تقصِ بعد على الحياة العقلية للإنسان، وأطباؤها الأنبياء (عليهم السلام) الذين يتتبعون المرض بأنفسهم ويخرجونه من الظلمات إلى النور بواسطة دواء الوحي الذي هو الدواء الأساسي لأمثال هذه الأمراض.
وأمراض غير قابلة للعلاج وهي التي أدت إلى اسوداد القلب وقضت على الحياة العقلية للإنسان.

(ج) شرائط المعرفة
1- شرائط المعرفة كما يقررها القرآن
وأبرز هذه الشرائط هو وجود النور والاستضاءة به وبالمصابيح التي تنير عين العقل وهذه المصابيح هي:
أ- مصابيح الوحي: وهو مصباح القرآن الكريم.
ب- مصباح الإمام: الذي يشكل الأنموذج العيني للوحي والمجسَّم له.
ج- مصباح البصيرة: وهو عبارة عن نور خاص يشرق في أعماق وجود الإنسان إثر استنارته بمصباحي الوحي والإمام.
2- إحراز شرائط المعرفة
وهذه تتحصل فيما لو تخلى المرء عن موانع المعرفة وتحلى بخصال الخير كالتقوى والزهد والعمل والجهاد والإخلاص.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع