نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

فنون‏

إعداد: عبد الحليم حمود



* الحمراء أروع الآثار الإسلامية في الأندلس‏
الحمراء مدينة صغيرة كانت تحتوي على عدة قصور وجامع ومدرسة وقلعة، قائمة على اتساع أعلى هضبة خضراء تشرف على مدينة غرناطة وعلى سهولها ووديانها المحيطة بها من جميع جهاتها، ولم تُبنَ دفعة واحدة، فقد شيدت قلعة الحمراء أولاً في القرن العاشر الميلادي فوق الهضبة المسماة بالحمراء نسبة إلى لون حجارتها. من الناحية الجمالية يعود الفضل إلى السلطان أبي الحجاج يوسف بن أبي الوليد إسماعيل بن فرج (1354- 1333م) فقد كان فناناً موهوباً أضفى على الحمراء من فنه هذا الذي نراه من السحر والجمال. ولا مراء في أن قصر الحمراء يعتبر تاج الآثار الأندلسية، إذ هو الطابع العربي لغرناطة الإسلامية والرمز الخالد للفن العربي الأندلسي ذي الخصائص المتميزة في هندسته المعمارية. وقال الشاعر الفرنسي فيكتور هيغو عندما شاهد الحمراء: "أيتها الحمراء! أيتها الحمراء: أيها القصر الذي زينته الملائكة كما شاء الخيال وجعلته آية الانسجام! أيتها القلعة ذات الشُرَف المزخرفة بنقوش كالزهور والأغصان، والمائلة إلى الانهدام! حينما تنعكس أشعة القمر الفضية على جدارك من خلال قناطرك العربية يُسمع لك في الليل صوت يسحر الألباب". إن قصر الحمراء كان ولا يزال مصدر إلهام لفناني وشعراء العالم وهو شاهد حي على حضارة أضعناها بالفتن والخلافات الداخلية.


أحد أبرز رواد الكاريكاتور في العالم‏.. دومييه النكرة رغم التألق‏
عندما كانت رسوم "دومييه" الكاريكاتيرية تملأ الصحف والمجلات، وتطل على الناس بخطوطها الساخرة، كانت قدرته التصويرية مجهولة تماماً إلا من فئة قليلة من أصدقائه الحميمين، فقد طغت شهرته كرسام كاريكاتير وكمدافع عن الحرية على شهرته كمصور وفنان مبدع. ويبدو أن النادر في الرسم والطبع على الحجر "الليتوغرافيا" الذي كان قد اكتشف حديثاً هو الذي حجب عن النقاد مزاياه التصويرية، إذ كانوا يعتقدون أن اضطراره للعمل الصحفي، كوسيلة لكسب القوت، هو الذي عطله عن ممارسة فن التصوير وتفرغه للفن البحت. إن رسوم دومييه الكاريكاتورية تعكس مدى أهمية فن الكاريكاتور من الناحية التاريخية حيث يساهم في تدوين تفاصيل العقليات السائدة والثياب وفن العمارة ومستوى الذكاء والدهاء وشكل الحركة السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية. بسبب إحدى رسومه دخل دومييه السجن لكنه لم يُثنه عن أهدافه فعاد بنفس الحماس والتدفق. لقد حورب دومييه من قبل الكثيرين ولم ينصفه سوى قلة ومنهم بودلير وبلزاك الذي وضع دومييه بمرتبة مايكل أنجلو. ولد دومييه في مرسيليا سنة 1808. اشتغل في صباه ساعياً لدى بعض المحامين، ثم عمل صبياً في متجر لبيع الكتب، وعندما بلغ التاسعة عشرة من عمره أرسله أبوه ليدرس الرسم على يد الأستاذ ألكسندر لينوار. ورغم عمله في الصحافة وتألقه بقي يعيش عيشة الكفاف ولم تعترف به الدولة إلاّ في أواخر أيامه، وأمام ضعف بصره وتقدم عمره لم يعد قادراً على الرسم والوفاء بالتزاماته، فلم يستطع دفع إيجار البيت وعاش على الإعانة حتى وفاته سنة 1879.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع