نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

أدب ولغة

فيصل الأشمر

 



* الخليل بن أحمد أزعجه الشعراء فوضع وعلم العروض: يعرّف أحمد فارس في كتابه الكتابة والتعبير علم العروض بأنه "علم من العلوم العربية يُعرف به صحيح الشعر من فاسده، وما يعتريه من علة وزحاف، وهو المقياس الفني الذي تُعرض عليه الأبيات الشعرية للتأكد من صحة وزنها". أما واضع هذا العلم ومنشؤه فهو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري المتوفى عام 170 هجرية وله من العمر 74 سنة. وقد عُرف بزهده وابتعاده عن متاع الدنيا، وكان زعيم المدرسة البصرية في النحو وأستاذاً للأصمعي وسيبويه، ومن أشهر كتبه "كتاب العين" الذي يعتبر أول معجم عربي، وقد أسماه بهذا الاسم لأنه بدأه بحرف العين. وقد رأى الخليل أن الشعر العربي كله يقوم على خمسة عشر وزناً أو بحراً هي الطويل، المديد، البسيط، الكامل، الوافر، المجتث، الهزج، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب والمتقارب. وقد جاء من بعده الأخفش فزاد عليها المتدارك.

أما عن سبب إقدامه على وضع علم العروض فقد رويَ أنه لما أزعجه خروج الشعراء عن المألوف من الأوزان طاف بالكعبة ودعا اللَّه أن يلهمه علماً لم يسبقه إليه أحد من الماضين، ثم اعتزل الناس وأغلق عليه بابه، وأخذ يقضي الساعات الطوال يجمع أشعار العرب ويرنها على أنغامها ويجانس بينها حتى حصر كل الأوزان الشعرية المألوفة وضبطها وحدّد قوافيها فيما عُرف بعروض الشعر. وفي رواية أخرى ذكرها الذهبي في كتابه سيَر النبلاء أن الخليل مر بالصفارين (والصفارون هم صانعو الصُفْر أي النحاس) فأخذ علم العروض من وقع مطرقة على طست. وهناك رواية ذكرها ابن شهرآشوب في كتابه مناقب آل أبي طالب يقول فيها: رويَ أن الخليل بن أحمد أخذ علم العروض عن رجل من أصحاب محمد الباقر عليه السلام أو علي بن الحسين عليه السلام فوضع لذلك أصولاً. وسواء أكان الخليل قد أخذ علم العروض عن غيره وطوّره أم كان هو الواضع له فلا خلاف أنه أحد أهم دارسيه وأعلامه على مر العصور ولا نكران لفضله فيه. المراجع: الكتابة والتعبير لأحمد فارس. مناقب آل أبي أبي طالب لابن شهرآشوب.

* أخطاء شائعة:
أشارَ على فلان وشارَ على فلان: يخطئ البعض حين يقول: شار فلان على فلان أن يفعل كذا، والصحيح أن يقول: أشار فلان على فلان، لأن فعل شارَ يعني: استخرج العسل، كما له معانٍ أخرى ليس منها ما يعنيه الفعل أشارَ. المَصِيف والمصيَف: يخطئ البعض حين يعبر عن المكان الذي يقضي فيه فصل الصيف بكلمة مصيَف، والصواب أن يقول مَصِيف. المُنطاد والمِنطاد: المُنطاد (بضم الميم) هو الآلة التي تُطَيَّر في الهواء، وليس صحيحاً أن يقال عنها: المِنطاد (بكسر الميم). جنة عَدْن وجنة عدَن: يقول تعالى في سورة الكهف: (أولئك لهم جنات عدْن تجري من تحتهم الأنهار)، والمقصود بجنة عدْن أي جنة إقامة، وبالتالي فليس صحيحاً أن نقول جنة عدَن بفتح الدال. المِقلمة والمَقلمة: يطلَق على الوعاء الذي توضع فيه الأقلام اسم مِقلمة (بكسر الميم) وليس صحيحاً ما يطلقه البعض عليها بقولهم (مَقلمة) بفتح الميم.

* من الأمثال العربية: أتى عليهم ذو أتى‏
ذو: في كلام قبيلة طي‏ء بمعنى: الذي، يريدون أن يقولوا: أتى عليهم الذي أتى على الناس أجمعين من حوادث الدهر.

* إنما أُكلتُ يوم أُكل الثَور الأبيض:
يُروى أن ثلاثة ثيران كانت في أجمة (أي غابة): أبيضَ وأسودَ وأحمرَ، ومعها فيها أسد، فكان لا يقدِرُ منها على شي‏ء لاجتماعها عليه، فقال للثور الأسود والثور الأحمر: لا يُدِلُّ علينا في أَجَمتنا إلا الثورُ الأبيضُ فإن لونه مشهور ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكُلُه صفَتْ لنا الأَجمة، فقالا: دونَكَ فكُلْه، فأكله، ثم قال للأحمر: لوني على لونك، فَدَعْني آكل الأسود لتصفو لنا الأجَمة، فقال: دونَكَ فكُلْه، فأكله، ثم قال للأحمر: إني آكِلُكَ لا مَحَالة، فقال: دعني أنادي ثلاثاً، فقال: افّعَلْ، فنادى: ألا إني أُكلتُ يوم أُكلَ الثور الأبيض. (المصدر: معجم الأمثال والحكم، وفرائد الأدب).

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع