نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

كمبيوتر: مكونات الكمبيوتر (الماوس)

د. علي زعيتر

 



* الماوس والمؤشرات الأخرى‏
اخترع دوغلاس انجلبرت الماوس أواسط الستينات، وكانت آنذاك أول نظام للنصوص المتشعبة hypertext. وعند إطلاق الماكنتوش عام 1984، ساعدت على انتشار استخدام الماوس. وزاد انتشارها على نطاق واسع، خلال بضع سنوات، مع إصدارات ويندوز X.3، لتصبح أهم أدوات الإدخال المستخدمة في الكمبيوتر الشخصي. تأتي الماوس مزودة بزر، أو اثنين، أو ثلاثة، حسب النظام المستخدم. فالماكنتوش يستخدم زراً واحداً، وتستخدم أنظمة Unix ثلاثة أزرار، فيما يستخدم الكمبيوتر الشخصي، زرين فقط، باستثناء بعض المنتجات التي تستخدم زراً ثالثاً، أو عجلة زلق scroll wheel. تتصل الماوس بالكمبيوتر، حسب تصميمها، عبر البوابة التسلسلية، أو عبر بطاقة ناقل bus card، أو عبر بوابة ناقل تسلسلي قياسي USB، أو عبر مخرج مباشر على اللوحة الأم (وهو الشكل الأكثر انتشاراً اليوم). وتتخاطب مع الكمبيوتر، عبر برنامج قيادة driver، يتم تحميلة إما منفصلاً، كما يأتي مع نظام التشغيل DOS، أو مدمجاً مع نظام التشغيل، كما في نظام ويندوز، مثلاً. لكن من الممكن استبدال هذا البرنامج ببرنامج قيادة خاص بالماوس الحقيقية، إما بطريقة ركِّب وشغِّل plug and play، أو بإعداد برامج قيادة مستقل.

* أنواع الماوس‏
الغالبية العظمى من الماوسات، من النوع الضوئي الميكانيكي opto-mechanical، لكن توجد أيضاً، ماوسات ميكانيكية، أو ضوئية صرف. ففي الماوس الضوئية الميكانيكية، توضع كرة من الفولاذ المغلف بالمطاط، أمام بكرتين متعامدتين، تدير كل منهما، قرصاً صغيراً، بشكل عجلة ذات شقوق، تتحكم بدورها، بتدفق الضوء الموجه إلى كاشف ضوئي، موجود في الجهة المقابلة للقرص. يسبب تحريك الماوس دوران الكرة الفولاذية، فتدور البكرتان، اللتان تترجمان الحركة إلى إحداثيات X وY، بحيث يتمكن الكمبيوتر من معالجتها. وترسل هذه البيانات عبر واجهة ربط الماوس بالكمبيوتر، إلى برنامج قيادة الماوس، الذي يحسب عدد وتردد هذه الانقطاعات في تدفق الضوء. ويستنتج منها البرنامج، الاتجاه، والمسافة، والسرعة المتناسبة مع حركة الماوس، ويستقبل بالإضافة إلى ذلك، معلومات عن الزر المنقور، وإحداثيات نقطة النقر، ويعالج وضع مؤشر الماوس على المرقاب آنياً، من خلال التحديث المستمر لبيانات موقعها، المرسلة إلى نظام العرض. تمتاز الماوس الضوئية على الماوس الضوئية الميكانيكية، باستخدامها وسادة داخلية خاصة، ذات نموذج شبكي، يفيد في تحديد الموقع، واتجاه الحركة. وتستخدم الماوس حسَّاسين، بدلاً من العجلتين لقراءة الشبكة، ثم تمرر هذه البيانات إلى برنامج قيادة الماوس. وتكون الماوس الضوئية الصرف، أقل عرضة للأوساخ، وأكثر مقاومة ضد الاهتراء، من الماوس الميكانيكية، بسبب عدم وجود أجزاء متحركة ضمنها. لكنها مع ذلك، لم ترق للكثيرين، بسبب اعتمادها على الوسادة الخاصة. ولا تزال الماوسات الضوئية، نادرة في عالم الكمبيوتر الشخصي، على الرغم من أن نظم Nintendo Super، مثلاً، تستخدم ماوس ضوئية من هذا النوع، للرسم.

* كرة الإشارة
تشبه كرة الإشارة Trackball، تقنياً، الماوس، إلى حد بعيد. فهي ليست أكثر من ماوس، كرتها متوضعة في الأعلى، إلى جانب الأزرار، عوضاً عن وجودها في الأسفل، وهي عادة، أكبر من الكرة السفلية، من أجل سهولة الاستخدام. وهي، تستخدم بكرة، كما تفعل الماوس العادية، ونظام تحسس sensor. ويعالج برنامج القيادة فيها، بيانات المسافة، والسرعة، والموقع، بالطريقة ذاتها المتبعة في برنامج قيادة الماوس. تعاني كرة الإشارة أكثر، من مشكلة الأوساخ، لأن الكرة مثبَّتة في الأعلى، وهي بذلك عرضة لأية أوساخ تسقط عليها. إلا أن المصمِّمين يعملون على حل هذه المشكلة، وأخذت النتائج الأولية بالظهور حديثاً. فشركة Logitech، مثلاً، طوّرت الجهاز TrackMan Marble، المرتكز على تقنية ضوئية، للتخلص من مشاكل الأوساخ والغبار، حيث تستبدل كرة الماوس، بكتلة كروية رخامية الشكل، مدموغة بمئات النقاط الصغيرة. وعندما تتحرك الكرة فإن نظاماً مكوناً من حزمة أشعة ضوئية، وعدسة، ومرآة، يرسل البيانات المتعلقة بمقطع محدد من هذه النقاط، بمعدل 1000 مرة في الثانية، إلى رقاقة الحساس، ومن ثم ترسل عبر البوابة، إلى برنامج القيادة، الذي يقوم بحساب إحداثيات نقطة التأشير. ويتم بهذه الطريقة، التخلص من البكرة الموجودة في كرة الإشارة التقليدية.  الفارق الأساسي بين الماوس وكرة الإشارة، في استخداماتها وتطبيقاتها الممكنة. فالمستخدم الذي يتقن دقة التأشير، باستخدام أصابعة في تدوير الكرة، يرى أن كرة الإشارة ملائمة أكثر من غيرها، بالإضافة إلى أنها تشغل مساحة أقل على سطح المكتب.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع