نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم

* سنظل نقاتلكم / سيرينا بلوق
هذا الفجر يؤرّق مضجع دنياكم...
هذا النصر يلوح فتكثر قتلاكم...
هذا البدر ينير الليل ويفضح كل خباياكم...
لن ترهبوا شعباً لن ينسى خبيث نواياكم
سنظل نقاتلكم حتى ننتصر أو تخبو دمانا
ونقاوم كل محتل قد عكر صفو حكايانا
ونمزّق كل علم رفرف في أرجاء سمانا
ونتوّج بالغار بالنرجس كل شهيد من شهدانا
نحن بحب الأرض جبلنا، نحن نصر الله هوانا
نحن حزب ليس يضام، نحن كل الشعب فدانا
سنحرر ونفك قيد أسرانا
قد عادوا والفجر يكلل هامتهم وعلم الوطن في أيديهم...
عاث الأسر بملامحهم وخط الدهر أساميهم...
وصب الفجر أغاني الصبح على أجنحة أمانيهم
سحقاً لعدو بلادي وتباً لعملاء أوغاد
لم يفهموا أنا شعب قد صنع للوطن وللعرب الأمجاد

* طفل غزَّة/ نبال رعد
أطلق طفلُ غزّة صرخة
مزّقت أوصالَ الإنسانيَّة
نادى مَن للبراءة
مَن للدماء الذكية
مَن للرّغيف المعجون بدمي
مَن للماء المعكّر من شظايا جسدي
مَن للمعبر تعبر منه أحلامي
فيرتسم عمري
ويضحك الصّبح في وجه أمي
وتردد الصّدى ملء الفضا
حرّك رايات العروبة
لكن العروبة صُمَّت
عَمِيت
يا قدس
يا غزّة
يا كلّ فلسطين
يا روح الأمل
غابت براعم الزّهر من دنيانا
وجفّت البسمة على ثغرٍ تقطّب
يا طفل قانا
يا موقظ القضية
هذا الغزاوي البطل
ينشدك السلام
يعانق روحاً فاضت
يفتش عن قبضات المجاهدين
ويعكس شعاع عينيه
ألواناً عربية
وأحلاماً أبدية

* الحصاد/ صباح عبود
بين قلبي وعيني
بين مواجع وطني يولد مقاوم
يحبو على جوشن الحلم
وضعتُه قيد معصمي
أودعتُه عتمة الثلم
غسلتُه بماء الخلد
رقَصَ العنفوان وغرّد الحبُّور
وشبَّ بين أشلاء القدس
جباراً من الجصّ
علّ الذراع يلتئم... علّ الجرح يلتحم
علّقته امرأة العزيز بين براثنها
أوقدته سراجاً في مخازنها
وأبت أن تكشف المستور
ولمّا أحرق جمر تمّوز القناع
سقط حلم الفرعون وانكسر
قد أكل سنابله الخضراء
وراح يبحث عن سبع سنين أُخر
لا الحلم عاد ولا القمح جاد
الحلمُ حلمنا والقمحُ
وعلى مصاطب بيادرنا
هلّل الحصاد وانتظر
عودة المنجل والذراع الملتئم
ويوسف بلؤلؤ عينيه يقلّب الحلم
ينثر القمح ذات اليمين وذات الشمال
الشمس قرينته وأشقاؤه النجوم والقمر

* رصيف
على رصيف النهاية
وعند مفترق الطريق رحلت ولم تعد...
لم يبقَ منها سوى قلبها المبعثر
كاللؤلؤ الأبيض
لم يبقَ سوى لحنها الشجي
وذكرياتها التي كادت أن تُنسى
حتى رائحتها لم نعد نشتمها...
أصبحنا نشتم رائحة البارود...
وشقائق النعمان
التي ارتوت من دماء عشاقها
توقفت عند دار السلام وحدقت بها
فوجدت نفسها غريبة عنها
أو لربما هي من أصبحت غريبة
أردت أن ألقي نظرة قبل أن تتركني وحيدة في عالم يحكمه قانون الغاب...
كنت أريد منها صورة ثانية لأن صورتها الأولى قد مزقها الرصاص وحولتها الصواريخ إلى رماد.
فنظرت إلي بعنين داميتين وقالت لي:
إن أعطيتك صورة فلن تكون كالصورة الأولى

* غزّة / سمية طليس
قد جفّ الليل
بين كفيك
يا قابضة زرقة المعابد
وتبعثرت الظّلال مجلوّة!
تخطّ على سطر ظافر رقيم
سطر في كتب الموت
فوق دروب الجحيم!
وينسل الصبح
وارداً حوض المآقي
يطرق الصمت المهين
يمخر، من ثغره، الصبر
بحور النازفين
من هام فوق منصة حزنهم
أمل سقيم، ويظل ينبض
في كانون
حيث تستفيق الرياحين
على وجنتي طفل
يقهر القهر يا فلسطين!
يعبث سرّه بالظلال
بين سواقي الأنين

* حتى متى الصمت؟! / ريان شريم
هناك تحت دوي القذائف، تحت رشقات البنادق، فوق الركام، أبحث عن طفل أجد في عينيه أمل المستقبل، وعلى وجنتيه براءة الطفولة، وعلى شفتيه الصغيرتين بسمة وإشراقاً، أبحث هناك بين أزقّة غزّة، أطرق كل باب ولكن لا جدوى من البحث هناك، لأن قلبي قد تقطّع وأفكاري قد تشتّتت عندما رأيت طفلاً يقف بجنب الباب، وفي عينيه دمعة وعلى وجنتيه تبدو معالم الخوف لا يدري متى يدق الموت بابه ليمسك بيده الصغيرة ويدفع به نحو جنان الباري ليلتحق بمن سبقه. ولكن كفى... أين هم العرب أين أصواتهم وأين قدراتهم وهل عجز لسانهم عن الكلام وعجزت عيونهم عن الرؤية. حتى متى وإلى متى الصمت والانتظار؟؟

* قبّة الأمجاد محمد صلى الله عليه وآله/ علي حسين منتش

هو قبَّة الأمجادِ شعَّ شُعاعُها وعمامة النسب الرَّفيع بخُلِقه
وغمامةٌ حمت الشعوب ظلالُها ومدينة ها قد بدا بِعلومِه
وثريّا ينساب من طيّاتِها نورُ الضحى في شوقه للقائِه
هو دمعة تطفو على أحلامها فتلوذ فَرّاً على وَجناتِه
للأرض نجم قد علا بسمائِها مشكاةُ حقٍ دام في أحكامِه
كالبحرِ يحيي الأرض بعد يباسها وَمنارة ترسو على شطآنِه
للشّمس صبحُ ما بدت لكسوفها حتّى استمدّتْ ضوءها من نورِه
ماذا أقول إذا القلوب تلهّفت إنْ أبحرت سُفن الوئام بعشقِه
كلُّ الأنام توسلت بمحمدٍ لتفوزَ بالفردوس عند شفيعهِ
القلب يخشعُ كلّما ذكر الهُدى صَلّوا على طه الرَّسول وآلهِ
هو أحمد نور الهدى وعَرينها كبِّر إذا انشطر الفؤاد لأجلِه
هو كوكبٌ في كلّ صبح يولد هو هاشميٌّ، خيِّرٌ بصفاتِه
هو عالمٌ، عَلمٌ وعِلمٌ نابضٌ هو سيّدٌ، نبراسٌ في أخلاقِه
هذي ملائكة الإله تجمّعت ولطهره سَجدت ورفعةِ شأنِه
والله... زيّن باسمهِ كرسيَّه فاتلُ الصَّلاة مُخلداً في ذكره




 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع