(مهداة إلى الطفل هادي الدر)
يا زهراء
حدثيني عن طفل هجر قلبي
ولجأ إليك
أخبريني عن جراحه... هل شفيت
أم ما زال يئن؟!
قولي له يا زهراء...
أن له في القلب كنزاً من الحنين
وشلالاً من الشوق...
فقد كان الحلم أن يكبر...
وكنت أعد الأيام والساعات...
وأرقب الآتي لأراه عريساً...
ولكن القدر فاجأني بما كنت أكره...
لكنه حق لا شك فيه...
وغابت يا زهراء الأماني وتلاشت
الأحلام...
لم يبق غير صورة تسكن القلب
وتشغل الخيال...
خاصة عندما أنظر
إلى مدرسة المهدي
تحمل عيوني دموعاً وقصصاً
عن حبيب مضى
وتتوالى الساعات وتمضي الأيام...
وتظل مدرسة المهدي في قلبي
تعلمني الحب والصبر...
آه ما أصعب ألم الفراق وما أقسى عذابه؟!
ثمام عاصي ـ والدة الطفل هادي الدر