"ما تركتُك يا حسين، فلا تتركني"
أُدرك أنّك مطّلعٌ على خرابة وجودي، بين الحين والآخر ترسل لي لطائف عطفك، تدثّر وهجَ خوفي ببردة اليقين، ليستحيل رماد ذرّاتي إلى سمكةٍ سماويّة الأهداب؛ لا تحيا إلّا بماء عشقك، لا تبصر إلّا قبّتك.
حسناً مولاي ، أكرّرها مراراً بين الفينةِ والأخرى وأنا خجلةً منك، إلّا أنّك مولى العالمين حتّى العاصين، سلوتي يا حبيبي أنّك رحمة الله الواسعة، التي بإمكانها أن تسَعَني برغم فداحة تبرعُمي..
سأزهر يوماً حينما أحثو تبرَ الوصال أمام ضريحك فأركض ثمّ أتعثّر، أركض، أتعثّر
أهرول أتعثّر
أقوم أتعثّر
أركع أتعثّر
أسجد سجدة شكر لله أنّني أبصرت قبّتك، فلا أعود بعدها من ذهولي
مولاي، أنا مفتونة بك حدّ الشغف اللامتناهي
"ما تركتك يا حسين، فلا تتركني".
مريم عبيد