بحُبِّ الحسينِ تَهيمُ القلوبْ
وترجُو النجاةَ بتَرْكِ الذنوبْ
وتحمِلُ حُزْنَ البتولِ الطَّهُورِ
فما بَعْدَ خَطْبٍ لَهُ مِنْ خُطُوبْ
أتوبُ إلى اللهِ مِنْ حُبِّ دُنيا
وإنِّي بعِشْقِ الشهيد أذوبْ
فِدَى السِبْطِ رُوحي ونَفْسٌ
ومَالِي وأَهْلِي وكُلُّ القلوبْ
حَبَاهُ الإلهُ بكُلِّ المزايا
علاءٌ صفاءٌ نقاءٌ يطيبْ
أنارَ الحياة بوجْهٍ كريمٍ
أضاءَ الوجودَ بقلبٍ مُنيبْ
أقامَ الصلاةَ وآتى الزكاةَ
وعلَّمَنا الدينَ دينَ الحبيبْ
ولمَّا تولَّاها فُجَّارُ قَوْمٍ
وهَبَّتْ رياحٌ عَقِيمٌ جَنوبْ
وضَجَّتْ بآثامها المُعْوِلات
وأضحى الجهادُ وَجُوبَ الوُجُوبْ
ولمَّا تَغَشَّاها شُذَّاذُها
تهيَّأ سِبْطُ الهُدى للوُثوبْ
تَلَفَّحَ مِنْ حُجُراتِ الجِنان
وكأنَّ الربيعَ ربيعُ القلوبْ
وأرْخَصَ للموتِ عُمْراً وروحاً
وخطَّ لنا النهجَ خَطَّ الدروبْ
وقَدَّمَ أهْلاً ونَسْلاً ونَفساً
بقلبٍ ذكيٍّ وأنفٍ مَطيبْ
هو الفَرعُ والأصلُ مِنْ كُلِّ خيرٍ
لخيرِ البرايا حسين قريبْ
ففرعُ الرسولِ حُسيْنُ الفداءِ
وأصلُ التُّقَى للنداءِ مُجيبْ
وقلْبُ الحسينِ ربيعُ الوجودِ
وحُبُّ الحسينِ خلاصُ الشعوبْ
فإمَّا حياةٌ بقلبِ الحياةِ
وإمَّا فداءٌ يُزيلُ الكُروبْ
فؤاد الموسويّ