نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

نفحات شعبانية

* رحم الله من أعانني على شهري| الشيخ د. أكرم بركات
نَسَبَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهر شعبان إليه، وأبدى اهتمامه الشديد به، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا رأى هلال شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة: "يا أهل يثرب، إنّي رسول رسول الله إليكم، ألا إنّ شعبان شهري، فرحم الله من أعانني على شهري"(1).

فماذا تعني معونة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم؟

ويزداد السؤال أهمّيّةً حينما نلتفت إلى أنّ مَن يعين النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يقع في دائرة الرحمة الإلهيّة الحتميَّة؛ لأنّه صلى الله عليه وآله وسلم مستجاب الدعاء حتماً، وهو صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث يترحّم على من أعانه.

إنّ لغة "أعانني" هي لغة عاطفيّة لا ترتبط بحاجة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، بل بالحرص النبويّ على مستقبل المؤمنين ونجاح مسيرتهم الإيمانيّة، والذي انعكس في شعوره صلى الله عليه وآله وسلم بالهمّ، وفي مظهره صلى الله عليه وآله وسلم، حتّى قال له بعض أصحابه: "أسرعَ فيك الشَّيب، فأجاب صلى الله عليه وآله وسلم: شيّبتني سورة هود"(2). والسبب في ذلك، هو قوله تعالى: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ﴾ (هود: 112). فالذي شيّب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس أمر الله عزّ وجلّ له صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿فَاسْتَقِمْ﴾، وهو المستقيم قبل نبوّته، بل لتعقيبه تعالى ذلك بقوله: ﴿وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾.

إذاً، تتحقّق إعانة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بالاستقامة وعدم الطغيان والخروج عن الجادّة، وهذا ما يمكن لنا أن نتلمّس خلفيّته وعناوينه الأساسيّة من كلمة لأمير المؤمنين عليه السلام: "ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً يقتدي به، ويستضيء بنور علمه، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطُمريه، ومن طعمه بقرصيه. ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفَّةٍ وسداد"(3).


1. مصباح المتهجّد، الطوسي، ص825.
2.زبدة البيان في أحكام القرآن، الأردبيلي، ص167.
3.نهج البلاغة، ج3، ص70.


* "ما فاتني صوم شعبان"| الشيخ محمود كرنيب

تعدّدت الروايات الحاثّة على صوم شهر شعبان، منها ما رواه إسماعيل بن عبد الخالق، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فجرى ذكر صوم شعبان، فقال أبو عبد الله عليه السلام: "إنّ في فضل صوم شعبان كذا وكذا، حتّى إنّ الرجل ليرتكب الدم الحرام فيُغفر له"(1).

وهذا ما يكشف عن أثر وبركات صوم شعبان، فإنّ له قدرة جبّارة تبلغ حدّ محو أثر الدم الحرام، وهو ذنب نصّ القرآن على كون عقوبته الخلود في النار، مضافاً إلى بيان السيرة العمليّة لأئمّة أهل البيت عليهم السلامفي التعامل مع صوم شعبان.

فقد جاء في مصباح المتهجّد أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: "ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينادي في شعبان، فلن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء الله تعالى"، ثمّ كان عليه السلام يقول: "صوم شهرين متتابعين توبة من الله"(2).

فالقول "كان يقول"، يعني أنّه عليه السلام كان يجدّد هذا القول مرّة بعد مرّة، وعاماً بعد عام. وفي النصّ إلفاتة إلى كون الصوم منه عليه السلام استجابة لنداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لينتهي عليه السلام ببيان أنّ صوم شعبان أضافه الله إلى صيام شهر رمضان ليتوب الله على عباده.

فالله نسأل أن لا نُحرم من بركات التوفيق لصوم شهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


1.بحار الأنوار، المجلسيّ، ج101، ص382.
2. مصباح المتهجّد،الطوسي، ص825.


* شهر انشراح القلب بالدعاء | الشيخ نبيل أمهز

تتشعّب الأرزاق في شهر شعبان وهي أعمّ من الماديّة، فالخيرات والتوفيقات مأمولة فيه؛ لأنّه شهر الاستغفار والتطهير من تبِعات الذنوب والمعاصي ولخصوصيّاته النورانيّة؛ فهو من مظانّ إجابة الدعاء في وعائه الزمانيّ الخاصّ، كما أنّه يحاكي مظهر المقام الملكوتيّ للولاية.

الولاية طريق الهداية، وشهر شعبان طريق لضيافة الله تعالى في شهر رمضان شهر الله. وهذا الطريق سبيله الدعاء، فمن أعظم وأهمّ الأعمال فيه طلب الاستغفار والتوبة والدعاء في صلوات الإمام السجّاد عليه السلام والتي فيها: "اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة"، وما ذكر فيها من مقاماتهم عليهم السلامإلى دعاء الإمام الحسين عليه السلام: "اللهمّ أنت متعالي المكان، عظيم الجبروت..." إلى ما فيه من لذيذ الدعاء في جوف الليل، ودعاء آخر ليلة منه، فإنّها منازل ومقامات يتحقّق فيها للداعي، فمقام الدعاء مخّ العبادة أيْ خلاصة الطاعة. فشهر شعبان نورانيّته من فتح القلب بالدعاء في محضر الحقّ، وهو نفحة إلهيّة يتعرّض لها أهل الله تعالى. فكن أيّها المؤمن منهم.


* المناجاة الشعبانيّة: استعدادٌ للضيافة الإلهيّة| السيد علي عباس الموسوي

هذه المناجاة مروية عن أمير المؤمنين عليه السلام، والمرويّ أنّ الأئمة من ولده عليهم السلام كانوا يواظبون على قراءتها في شعبان.

والمناجاة من النجوى؛ أي الحديث عن قرب، فالمدعو قريب المسافة عند الداعي، وهذا يظهر من فقراتها التي ترتبط بالحديث المباشر بين العبد ورّبه. ولا شكّ في أنّ ثمرة هذه المناجاة هي الاستعداد لضيافة الله عزّ وجل في شهر رمضان. وتمتاز هذه المناجاة بفقراتها المرتبطة بأبعاد علاقة الإنسان بالله عزّ وجلّ، والتي تعطي لهذه العلاقة أبعاداً معنويّة ومعرفيّة راقية؛ ولذا يصفها الإمام الخمينيّ { بقوله: "جميع المسائل التي أوردها العرفاء في كتبهم المبسوطة أو روَوها موجودة في كلمات عدّة من المناجاة الشعبانيّة". ومن أهمّ المفاهيم التي تتعرّض لها تلك المناجاة: القلب العارف بالله عزّ وجلّ، واللسان الذي يعيش الوَله بذكر الله، المنقطع بشكل كامل إلى الله؛ ليصل في الختام إلى الروح المعلّقة بعزّ القدس الإلهيّ.


* دعاء الصلوات الشعبانيّة| الشيخ محمود عبد الجليل

هو الدعاء المرويّ عن إمامنا زين العابدين عليه السلام، والذي يُقرأ عند زوال كلِّ يومٍ من أيّام شهر شعبان. وبسبب تكرار الصلاة على النبي وآله فيه سُمِّي "دعاء الصلوات". ولعلَّ قيمة تكرار هذا الدعاء كلَّ يومٍ لكونه يساعد على تثبيت المعارف والسلوكيّات والقيم الخاصّة في النفس.

ويمكن التعرُّف على مجموعة السلوكيّات والقيم التي يندب إليها هذا الدعاء، من خلال ملاحظة الصلوات الخمس الأول، حيث فيها ثناءٌ على مقام أهل بيت النبوّة، ووظيفة المؤمن تجاه أولياء النعمة، والذي على أساسه يتحقّق اتّباع القرآن الناطق، محمّد وآله عليهم السلام. وإذا انفتح القلب، جاءت الصلاة السادسة ليدعو المؤمن عقيبها بأن يعمر اللهُ قلبَه بالطاعة ولا يُخزيه بالمعصية. ثمّ يعرِّفنا الدعاء بانتساب هذا الشهر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وباهتمامه صلى الله عليه وآله وسلم فيه بالأعمال والطاعات، وليسأل المؤمنُ اللهَ العونَ بعدها على أن ينهج به نهجَه وينالَ شفاعتَه، وتأتي الفقرة الأخيرة من الدعاء لترسم معالم الهدف من ذلك كلّه، وهو مرضاة الله تعالى والقرب منه في دار القرار ومحلِّ الأخيار. وفي قراءة هذا الدعاء في وقت ذروة العمل وانشغال الإنسان بشؤونه المعيشية -عند الزوال- دلالةٌ على حاجة الإنسان الملحَّة إلى التوجُّه إلى الله تعالى والتوسُّل إليه بالوسائل المقرِّبة إلى مرضاته. يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "إنّ هذه الأدعية تُخرج الإنسان من الظلمة، وإذا خرج الإنسان من الظلمة، أصبح عاملاً لله، فهو يمارس مهنته ولكن لله، يضرب بالسيف لله، يقاتل لله، يثور لله، فالأدعية لا تُشغل الإنسان عن العمل".


* صدقةٌ عن مولانا عجل الله تعالى فرجه| السيّد علي فحص

من أهمّ الأعمال التي تقرّب الإنسان المؤمن من ربّه سبحانه وتعالى، الصدقة في سبيل الله تعالى بإخلاص؛ لأنّها أوّل ما تقع تقع في يد الربّ تبارك وتعالى. ثمّ هي توجد تفاعلاً مع النبيّ وأهل البيت عليهم السلام وخصوصاً مع الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف، حيث إنّ الصدقة في حدّ ذاتها مستحبّة ومؤكّد عليها كثيراً، ويزداد هذا التأكيد في شهر شعبان شهر الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف، حيث من المؤكّد عليه في العلاقة مع الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، التصدّق عنه لإبقاء هذه العلاقة والرابطة به عجل الله تعالى فرجه الشريف قويّة حيَّة تشعرك بوجود الإمام وحضوره والتفاعل معه بشكل يوميّ؛ لذلك ورد في الدعاء عند التصدّق حين السفر قصد التصدّق لسلامة الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف وأن تقول: "اللهمّ إنّ هذه لك ومنك وهي صدقة عن مولانا محمّد عجل الله تعالى فرجه الشريف، وصلِّ عليه بين أسفاره وحركاته وسكناته في ساعات ليله ونهاره، وصدقة عمّا يعنيه أمره وما لا يعنيه وما يضمنه وما يخلفه"(1)، حيث يشعر الإنسان بكل هذا الحضور الفعليّ والقويّ مع إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.

الصدقة -إلى جانب ذلك- لها أبعاد في التكافل الاجتماعيّ الذي يهتمّ به إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، وقد وسعت الروايات الشريفة مفهوم الصدقة ليشمل الأمور المعنويّة والاجتماعيّة؛ فالكلمة الطيّبة صدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدقة، والإصلاح بين الناس صدقة وهكذا... وكلّها أمور تصدق عليها الصدقة، وهي إمّا عن الإمام الذي هو القائد الحقيقيّ لهذه المسيرة أو عمّا يهتمّ به الإمام ويؤدّي إلى تكامل هذا المجتمع ليكون مهيّئاً وممهّداً لحركة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف.
 


1.النجم الثاقب، الطبرسيّ، ج2، ص472


* الاستغفار قبل شهر الغفران| الشيخ أحمد وهبي

شهر شعبان شهرٌ خاص بالتوبة وتجديدها، فينبغي للمسلم أن يستغفر الله من أوّل هذا الشهر. وقد ذُكر الاستغفار في شعبان بإحدى هذه الصيغ:
1- الاستغفار سبعين مرّة في الشهر كلّه من دون ذكر صيغة خاصّة له، بل يكفي قول: "أستغفر الله".

2- الاستغفار سبعين مرّة في كل يوم من الشهر من دون ذكر صيغة خاصّة له.

3- "أستغفر الله وأسأله التوبة" سبعين مرّة يوميّاً.

4- "أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الرحمن الرحيم، الحيّ القيوم، وأتوب إليه" سبعين مرّة يوميّاً.

وقد ترتّب على هذا الاستغفار أجرٌ وثوابٌ على الترتيب المتقدّم:

1- "غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم"(1).

2- "حُشر يوم القيامة في زمرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووجبت له من الله الكرامة"(2).

3- "كتب الله له براءةً من النار، وجوازاً على الصراط، وأدخله الجنّة"؛ "كان كمن استغفر في غيره من الشهور سبعين ألف مرّة"(3).

4- "كتبه الله- تعالى- في الأفق المبين... [وهو] قاع بين يدي العرش فيه أنهار تطّرد (تجري) فيه (أي في الأفق المبين) من القِدحان (جمع قدح) عدد النجوم"(4).

فهنيئاً لمن يوفّق للاستغفار في هذا الشهر ليدخل في شهر رمضان وقد غُفرت ذنوبه، وصلُحت سريرته، وطهُر قلبه، وأصبح أهلاً لضيافة الله ونزول الرحمة والبركة عليه.


1.الأمالي، الصدوق، ص68.
2.بحار الأنوار، المجلسيّ، ج94، ص72.
3.م.ن.
4.مصباح المتهجّد، الطوسي، ص829.


* ليلة 15 شعبان: لا يُردُّ فيها سائِلٌ| السيّد بلال وهبي

هي ليلة عظيمة وشريفة وجليلة، لا تزيدها في العظمة والجلالة إلّا ليلة القدر الكبرى، فيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنِّه، ليلةٌ آلى الله عزّ وجلّ على نفسه أن لا يردَّ سائلاً فيها، ما لم يسأل الله المعصية. إنّها ليلة الخامس عشر من شعبان المعظّم، التي انبلج في فجرها نور حجّة الله وبقيّة الأطهار مولانا الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف، وأشرقت شمسه التي لن تغيب حتّى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً.

فقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: "هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، يمنح الله العبادَ فضلَه، ويغفرُ لهم بمنِّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها، فإنّها ليلة آلى الله عزّ وجلّ على نفسه أن لا يردَّ سائلاً فيها ما لم يسأل الله المعصية، وإنّها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم، فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله"(1).

وروي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب"(2).

إنّ هذه الليلة الشريفة ليلة تُفتَّحُ فيها مصاريع السماء، ينظر الله عز ّوجلّ فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه. فحريٌّ بعباد الله أن يملؤوا في هذه الليلة ويومها المساجدَ والمصلّيات، ويتزوّدوا من الباقيات الصالحات، ويكثروا من البرِّ والحسنات، ويكونوا أهلاً لكلّ عمل زكيّ، وخُلُق مرضيّ، وسلوكٍ سويّ.


1.مصباح المتهجّد، الطوسي، ص831.
2.ثواب الأعمال، الصدوق، ص76.


* الجمعة الأخيرة من شعبان: تدارك ما فات| الشيخ حسين زين الدين

آخر جمعة من شعبان، أيّام التدارك لما فات من فرص التحضير للضيافة الإلهيّة، كيف؟!
1- الاعتراف بالتقصير، ويلزمه توجيه الهمّة نحو ما يعني العبد ويعينه في استقبال الرحمة النازلة.

2- الإكثار من الدعاء، وهو النطق بحقيقة الخضوع وإعلان حسن الظنّ بالقادر سبحانه.

3- الاستغفار؛ لتطهير الروح من آثار الذنوب.

4- قراءة القرآن، وهي الإصغاء بأذن القلب إلى كلام الربّ؛ لفهم الدليل وسلوك السبيل.

5- التوبة؛ ليُقبل شهر رمضان إليك؛ لأنّه لا يزور قلباً يرفض استقباله.

6- تأدية الأمانات؛ لأنّها قيودٌ في رقاب العبيد، والله يريد عتقك.

7- نزع الحقد من القلب؛ لأنّ حبّ المؤمن مرقاةٌ نحو حبّ الله.

8- الإقلاع عن الذنب؛ لأنّ الإصرار على ما يكره المُضيف سببٌ للطرد من الضيافة.

9- التقوى والتوكّل؛ ليجعل الله لك سبباً إلى وقايتك، وطريقاً إلى رزقه من حيث لا تحتسب.

10- وأخيراً، "وأكثر من أن تقول فيما بقي من هذا الشهر: "اللهمّ إنْ لم تكن قد غفرت لنا في ما مضى من شعبان، فاغفر لنا فيما بقي منه"، فإنّ الله تبارك وتعالى "يعتق في هذا الشهر رقاباً من النار لحرمة شهر رمضان"، كما جاء عن الإمام الرضا عليه السلام(1).
 


1.عيون أخبار الرضا عليه السلام، الصدوق، ج2، ص56.



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع