أَبتاهُ عذراً...
تمتماتُ الملائكة تناديني
تُغريني...
تُهديني رحيلاً مسحوراً
عهداً أبي...
سأعود غداً...
في أحاديث أمي الصباحية
في طيف دموعها المحروقة...
في عيني أختي
وأحلام أخي المبتورة
في كتب رفاقي
فوق دفاتر الأيّام
في قصصِ الأطفال، وحكمِ الشيوخ
رَكْبُ الأطفالِ، أبتاهُ، أفجعني
رحيل البراءة المكلوم أوجعني...
يرحلون أسراباً كحمائم أيلول
يعود الفجر ولا يعودون...
عطراً، يفوحُ بالندى شذاهْ
وبريقاً في العيون، يلوحُ سناهْ...
فإنّني ها هنا باقٍ، أطوفُ حولَ داركَ... أبتاه
سناء حيدر أحمد