نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

ندوة: الإمام الخميني قدس سره الرؤية والمنهج‏


الشيخ علي دعموش: بقاء إسرائيل واستمرارها ليس بقدرتها الذاتية.
الدكتور جورج حجار: علينا أن نتصرف كقوى شعبية لا تجد أمامها إلا خيار التعبئة


في أجواء الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الإمام الخميني قدس سره أقام مركز الإمام الخميني الثقافي ندوة فكرية تحت عنوان "الإمام الخميني الرؤية والمنهج". حاضر فيها كل من سماحة الشيخ علي دعموش تحت عنوان: "فلسطين ومواجهة الصهيونية في فكر الإمام الخميني"، والدكتور جورج حجار تحت عنوان: "مبادئ‏ السياسة الخارجية في فكر الإمام الخميني مواجهة الاستكبار نموذجاً". وقد حضر الندوة حشد من الشخصيات العلمائية وأساتذة الجامعات والمهتمين. مما جاء في كلمة الشيخ دعموش: تميزت رؤية الإمام الخميني قدس سره للقضية الفلسطينية بعدة خصائص:

1 - إن الصراع مع الكيان الصهيوني صراع وجودي.
2 - إنه صراع عقيدي ديني.
3 - إنه صراع متعدد الأطراف فأمريكا والشاه والحكام المستبدون أهم أطرافه.
وبرأي الإمام الخميني أن الذي أوجد إسرائيل قوى الاستكبار العالمي.

ويرى الإمام أن بقاء إسرائيل واستمرارها ليس بقدرتها الذاتية إنما يعود لعدة أسباب:
1 - دعم الغرب اللامحدود لهذا الكيان.
2 - اختلاف المسلمين فإن الخلافات بين العرب والمسلمين مزقت الأمة وشتت طاقاتها وجعلتها ضعيفة أمام الصهاينة.
3 - اعتماد الطرق الدبلوماسية من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية.
4 - عدم وجود حكومات صالحة في بلاد المسلمين مضافاً إلى إبعاد الإسلام عن حركة الصراع.
وبرأي الإمام إنه ليس من خيار أمام العرب والمسلمين لاستعادة فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة سوى خيار المقاومة والانتفاضة.

ووسائل تحقيق اجتثاث الكيان الغاصب في نظر الإمام هي:
1 - تنبيه المسلمين إلى خطر إسرائيل وتعبئة الشعوب الإسلامية في مواجهة الصهيونية.
2 - وحدة الأمة وعدم التنازع وإزاحة كل عوامل الفرقة والخلاف.
3 - تركيز مفاهيم الإسلام في وجدان الأمة.
4 - تأكيد مفهوم المقاومة السلبية أي عدم الاعتراف بالكيان الغاصب.
5 - اعتبار قضية القدس قضية إسلامية.
6 - الرهان الكبير على الإرادة الشعبية والثقة بالأمة وبقدرتها على النهوض في مواجهة إسرائيل.
7 - إقامة حكومات صالحة في بلاد المسلمين.
8 - دعم المجاهدين والمقاومين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وعلى جميع المستويات.

ومما جاء في كلمة د. حجار:

"عشية الذكرى الثالثة والعشرين للثورة الإيرانية أعلن بوش الحرب على ما أسماه "دول محور الشر" وهي العراق وإيران وكوريا الشمالية وكانت هذه الدول قد صنفت بالدول المارقة واعتمدت إدارة كلنتون استراتيجية الاحتواء المزدوج لحصار النظامين العراقي الإيراني. وشرَّعت الولايات المتحدة قانون داماتو لفرض العقوبات على إيران بغية إضعاف النظام وتالياً إسقاطه.. أما الرد الإيراني فيمكن اختزاله بالنظر إلى التظاهرة الضخمة التي نظمتها إيران في 11 شباط 2002 والتي شكلت الإجابة الواضحة على تصميم الأمة الإيرانية الموحدة في مواجهة الإرهاب الأمريكي وغطرسة القوة الأمريكية الجائرة واقتباس الرئيس رفسنجاني الذي صنف بوش ب"ديناصور بعقل عصفور" التصوير الخارق لشخص بوش وذهنيته. وفي موضوع العلاقات الأمريكية الإيرانية نجد أن إيران قد قدمت خدمات لوجستية ضخمة لتحالف الشمال الأفغانيفي محاولة الإطاحة بنظام طالبان وقد رحَّبت أمريكا بذلك وهللت له ولكن سرعان ما غيرت أمريكا موقفها من طهران عندما صنفتها بدولة من دول محور الشر وبدأت توجه سلسلة من الاتهامات ضد إيران ومنها:

1 - تهريب وبيع أسلحة للسلطة الفلسطينية.
2 - تمويل وتسليح ميليشيا أفغانية لزعزعة حكومة حميد قرضاي وفتح الحدود لفلول طالبان.
3 - تأييد الإرهاب إقليمياً ودولياً وبالخصوص حزب اللَّه.
4 - محاولة الحصول على أسلحة الدمار الشامل واختبار شهاب - 3.
5 - الوقوف ضد عملية السلام في فلسطين واستقبال بعض قياديي جبهة الرفض الفلسطينية.

وعلى خلفية المقولات التاريخية للإمام الخميني (لا شرقية ولا غربية) و(مقاتلة الإستكبار العالمي) و(أمريكا هي الشيطان الأكبر)، شرعت القيادة الإيرانية مجتمعة لا فرق بين محافظ أو إصلاحي للرد على التهديدات الأمريكية واتهاماتها بإعلان التعبئة العامة والاستعدادات العسكرية لتلافي خطر الهجوم الأمريكي المفاجى‏ء وذلك انطلاقاً من أن إيران ليست أفغانستان للاستقواء على نظامها وإسقاطه وأن التقارب مع العراق هو شأن إيراني استقلالي ووطني وإن إقصاء إيران عن آسيا الوسطى هو وهم استعلائي وإنه لا يمكن إخراج إيران من المعادلة الإقليمية وبالتالي لا حوار ولا لقاء مع أمريكا ما لم تتغير وتعتذر وتفرج عن الأرصدة الإيرانية. وبكلمة وجيزة أعلن السيد الخامنئي دام ظله بأن بوش يتصرف كرجل متعطش للدماء وعليه دعا إلى الحذر والاحتراس الإيراني. واختتم بأنه علينا أن نتصرف كقوى شعبية تطمح إلى التحرير والوحدة ولا تجد أمامها إلا خيار التعبئة والتنظيم ضد الأخطبوط الامبريالي وتبني مشروع حرب التحرير الشعبية الطويلة الأمد لتحقيق أهدافنا في الحرية والوحدة والتصدي لسلطات القمع والاستبداد كل حسب قدراته وفي إطار تثوير المجتمعات في عولمة شعبية لإسقاط عولمة السوق عولمة الحرب والاستغلال والنهب والدمار.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع