نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بحث حول الشيطان



توجد في العالم موجودات كثيرة، ترتبط - من حيث النوع - بالإنسان وبالحياة الإنسانية. ومن هذه الموجودات الشيطان الذي كان من مهمّته إغواء الإنسان وإضلاله عن جادة الحق ليرديه في أسفل سافلين.

والشيطان - على حدّ تعبير القرآن - هو العدوّ المبين للإنسان الذي توعّد بإضلاله وأقسم على ذلك حقداً وانتقاماً من آدم وأبنائه. "قال فبعزتكم لأغوينهم أجمعين" بحيث لا يستثني أحداً منهم إلاّ المخلصين الذين هم في أمان من غوايته لعدم تمكنه من الاقتراب من ساحتهم.
وإنّنا في هذا المجال لا نستطيع معرفة خطورة أعماله، إلاّ بمعرفة حقيقته العدائية لبني البشر، وارتباطه بهم وتصرّفه فيهم. وإلاّ بمعرفة أعوانه وأصحابه، وعلى من تسلطهم، وعمّن ابتعادهم؟ ومسائل من هذا القبيل.

* حقيقة الشيطان
الشيطان لفظ يطلق تارة على إبليس، ويطلق أخرى على أبناء جنسه من الأبالسة، جمعه شياطين ويطلق على كلّ من يغوي ويوسوس.
وقد ذكر القرآن الكريم إبليس الشيطان بالمعنى الأول لموجود من طائفة الجن فقال: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا "الكهف /50 ".

إلاّ أنّه قد يتبادر إلى الذهن أنّ إبليس من جنس الملائكة كما توحيه بعض الآيات وتحكيه بعض الروايات حيث جاء في القرآن الكريم: ﴿فسجد الملائكة كلهم أجمعين إلاّ إبليس. وجاء في الخطبة القاصعة لأمير المؤمنين عليه السلام قوله: "اخرج به منها ملكاً بسب تكبره". والمراد به إبليس الذي وصل إلى مقام الملائكة في الطاعة والعبادة والزلفى من الله تعالى ثم أعلن عصيانه وتمرده على الأمر الإلهي بالسجود لآدم بعد ذلك نتيجة لاستعلائه وتكبره.
وأنّه وإن وصل إلى مقام الملائكة إلاّ أنّ القرآن الكريم يصرح بكونه من الجن المكلفون والمخيّرون، وليس من طائفة الملائكة الذين لا اختيار لهم، بل هم في حالة طاعة دائبة لله عزّ وجل ولا قدرة لهم على المعصية والخطيئة.

وعن تكليف الجن ذكر القرآن الكريم على لسان الجن في سورة الجن الآية: ﴿وإنّا منا الصالحون ومنا دون ذلك.. وإنّا منّا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشداً وأما القاسطون فكانوا لجهنّم حطباً.
وقال في سورة الأنعام، الآية 130: ﴿يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم وفي ذلك تصريح قاطع بتكليفهم بالأوامر والنواهي الإلهية مثلهم مثل بني البشر.
أما عن ماهية الجن - بما فيهم الشيطان - فقد أشار الله سبحانه إلى أنّهم مخلوقون من النار ﴿وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ "الحجر /27 " ﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ. وبما أنّ النار ألطف من التراب كان الجنّ غير قابل للرؤية في الحالات العادية إلاّ من يتراءى لنا.

* استكبار الشيطان:
إذاً، فكما قال أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة القاصمة أنّ إبليس "الشيطان " كان من الجن، فوصل بفضل عبادته، "وتقدر بستة آلاف سنة، لا يعلم من سني الدنيا أو الآخرة هي " إلى مقام الملائكة، لكنّه هوى وتردّى بسبب تكبره واستعلائه عن السجود لآدم عليه الصلاة والسلام، فأصبح مورد اللعنة الإلهية.

وبالنسبة لاستكبار الشيطان، لا بدّ من ذكر عدة نقاط في هذا المجال:
أ‌- لقد كان كفر إبليس كفراً علمياً وليس كفراً نظرياً أي أنّه لم يكن ينكر وجود الله سبحانه وتعالى لأنّ الله سبحانه وتعالى كان يكلّمه، وكيف يمكن لمن يكلّمه الله أن يكون منكراً لوجوده سبحانه وتعالى ويكون كفره اعتقادياً "كفر نظري "، كفر إبليس وعصى الله تبارك وتعالى، وقد رجحت ميوله وأهواؤه النفسية على علمه ولزوم طاعته للحق تعالى. وقصّة إبليس خير شاهد على أنّ القلب غير العقل وإذا أطاع القلب الله تبارك وتعالى يحظى الإنسان بالسعادة، وإطاعة وإيمان العقل لا يكفي لأن يصل الإنسان إلى الكمال النهائي.
والشواهد كثيرة على أنّ كفر إبليس لم يكن نظرياً ففي الآية المباركة من سورة الحشر /16 يقول تعالى: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

ب‌- وهنها يطرح سؤال ألا وهو لماذا يجازى الشيطان بالعذاب والشقاء الأبدي مع ارتكابه لمعصية واحدة "هي التكبر "، بينما نجد الكثيرين ممن يرتكبون المعاصي والذنوب ومع ذلك يمكن أن يغفر الله لهم؟
والجواب هو: أنّ الإيمان مراتب ودرجات ويقابله الكفر والشرك وهما درجات ومراتب أيضاً.

 في درجة الإيمان الأولى يمكن ارتكاب خطايا ومعاصي كثيرة ولكن بالتوبة تمحى تلك الخطايا والذنوب، أما كلما كان الإيمان أقوى تزداد مراقبة الله تبارك وتعالى إلى حداننا نرى يونس عليه السلام بسبب ترك الأولى أخرج بسرعة عندما ابتلى بين قومه بالمعصية "ترك الأولى "، ويوسف عليه السلام لأجل أنّه طلب من غير الله ﴿اذكرني عند ربك، أضيفت سبع سنوات إلى مدة السجن المقرّرة، لذا يقولون حسنات الأبرار سيئات المقربين، إذن لم يكن هناك توقع من الشيطان الذي وصل إلى مقام الملائكة بسبب كثرة عبادته أن يرتكب مثل هذا الذنب الكبير "التكبر على طاعة أمر الله تعالى " من جهة ما حصل لم يتوقف عند هذا الحد أن يتكبّر وبعدها يتوب، بل إنّ حقده وعداءه الذي يكنّه للإنسان ما زال باقياً. ولم يخضع ويسلّم لله تبارك وتعالى وأقسم بإغواء وتضييع الإنسان وبما أنّ إشعال النار ومعاصي الإنسان تكون بسبب إغواء الشيطان استحقّ العذاب واللعنة الأبدية.

ج- القرآن الكريم "في مقام بيان سبب عدم سجود الشيطان لآدم عليه السلام يقول على لسان الشيطان نفسه: ﴿أنا خير منه خلقتني من نار "الأعراف /12 "، جملة إبليس هذه استكبار على الله وليس على آدم، لأنّ ذلك المقام مقام الملاءمة ومقام الطاعة المحضة. فالشخص لا يرى نفسه، والإنسانية لا تطرح ولا تقول كلمة أنا في ذلك المقام الذي لا يوجد إلاّ هو فقط تبارك وتعالى جلاله وجماله هو جرم عظيم.

* نوع عداء إبليس للإنسان
خصومة إبليس للإنسان ليست خصومة مقرّرة ومؤقتة بل عداء تكويني وأبدي، فكما أنّ الجائع يتلذّذ بالغذاء، والعطشان في الصحراء القاحلة يتلذّذ بشرب الماء فالشيطان يتلذّذ بإغواء وتضييع الإنسان. إذن الظن بأنّ الشيطان يتعب من إغوائه وتضييعه للإنسان أن أنّه يرحمه باطل للغاية، والقرآن الكريم يعرف الشيطان بأنّه العدو المبين للإنسان الذي أقسم بتضييع البشر ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ "ص/82 "، بعد عصيان الشيطان لله وعدم سجوده لآدم عليه السلام وبعد أن أصبح مورداً للعنة الله تبارك وتعالى، يطلب من الله عزّ وجلّ أن يمهله إلى يوم القيامة ﴿قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ "الأعراف/14 "، لكنّ الله سبحانه وتعالى لم يجب له كلّ الإجابة على طلبه بل قال تعالى ﴿إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ "الحجر /38 ".

العلامة الطباطبائي رضي الله عنه في تفسير الميزان يستفيد من الآية أنّ الشيطان طلب أن يمهله إلى يوم القيامة حتّى يغوي ويضلّل الإنسان في الدنيا وفي عالم البرزخ، لكن الله تبارك وتعالى لم يجب طلبه إلاّ في الدنيا، لذا إذا وفق أحد لحفظ إيمانه من يد الشيطان حتّى لحظة الموت فإنّه يحظى بالسعادة. إذ ليس للشيطان بعد الموت وفي عالم البرزخ سلطان على أحد بل هو قريب فقط.

* نوع تصرف الشيطان في الإنسان
إنّ إبليس بهدف الإغواء والقضاء على الكمال الإنساني يتسلّط على كثير من الناس فهو يتصرّف على حسابات وعواطف وأفكار وإرادات الإنسان ويزين لهم أعمالهم ويدسّ الأفكار الباطلة ويبثّ داخلهم النيات الخبيثة، وكلما أرادوا الخير يورد الخلل والشك فيه..

إنّ أي فعل من الإنسان لا بدّ من مروره في ثلاث مراحل، المرحلة الأولى يتصوّر ذلك الفعل وبعد ذلك يصدّق بفائدته ومن ثمّ تأتي الإرادة الجدية في إنجازه. والشيطان يتصرّف ويلعب دوره في المراحل الثلاث التفكر والتصوّر للمعصية فيوردها في ذهن الإنسان وبعد ذلك يزيّن ذلك العمل على أنّه يجلب الحظّ ويبعث على التصديق بأنّه ذا فائدة، وبالوسوسة والترغيب والوعد يحرك إرادة الإنسان حتّى إنجاز ذلك العمل في الخارج. إذاً فالعمل الأساسي للشيطان هو الإغواء للإنسان فيصوّر العمل بأشكال مختلفة مما يدفعه إلى فعله، فالقرآن الكريم أشار إلى البعض من تلك الأشكال: الوسوسة والتلقين الباطل ﴿فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى "طه/120 "، ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ "الناس/5 ".

العمل الآخر للشيطان التزيين والجذب للمعصية وطلب الدنيا ﴿لأزينن لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين "الحجر/39 "، والوعود الكاذبة وترغيب الناس وإيجاد الآمال الكاذبة في نفوسهم ﴿اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ "إبراهيم /32 ".

عمل الشيطان ليس محدوداً بالمعصية بل يأتي من طريق العبادة ويلقي الرياء والعجب والوسواس فيبطل العبادة ويجعلها غير مؤثرة، بعض الكبار كالعلامة الطباطبائي في الآية: ﴿ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ. "الأعراف/17 "، يفسر هذه الآية بأنّ الصراط المستقيم أمر معنوي وليس بجادة وطريق مادي. وبعد يقول في تفسيره أنّ الجهات الأربعة المذكورة لها مواضع ومواقع أربعة يتصرّف الشيطان فيها فالمراد من ﴿بين أيديهم الحوادث التي تحصل في حياة الإنسان والشيطان يستفيد من بعضها وينال الحظ الأوفر منها ورح التشاؤم واليأس والكفر وعدم السياسة يلقيها في الإنسان، والمراد من ﴿من خلفهم الأولاد والأموال التي تبقى للإنسان بعد موته. فالشيطان يركّز على محبة الأولاد والأموال ويشدّد على ذلك ويلقي بالإنسان أكثر في المعاصي لأجل حفظ وسلامة أولاده وتكثير أمواله. والمراد من ﴿عن أيمانهم الجانب الأيمن والمبارك للإنسان وهو العبادة المراد من ﴿عن شمائلهم الشر وهو المعاصي، والشيطان بتزيين المعصية يدعو على ارتكاب ذلك.

* على من يتسلّط الشيطان؟
إذا أقسم الشيطان ابتداءً على أنّه سيغوي الإنسان ﴿فبعزتك لأغوينّهم أجمعين أما العباد المخلصون فهم في أمان من ذلك ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ  "ص/82 "، يجب أن يعلم بأنّ الشيطان بدون مقدمة لا يتسلط على الإنسان، بل في الواقع الإنسان هو الذي يريد ويدعو الشيطان ليتسلط عليه في الآية /100 من سورة النحل يقوله تعالى ﴿إنّما سلطانه على الذين يتولونه أو في الآية 34 من سورة الزخرف ﴿ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين أو في الآية 37 من سورة الأعراف ﴿الله ولي الذين آمنوا والفاسقون والكافرون وأتباع الهوى يتولون الشيطان والطاغوت، إذن انتخاب الولي يكون بحركة تبدأ بواسطة الإنسان بمعنى أنّ الشيطان يدعونا إلى عبادته وبقدر ما نستجيب لدعوته يتسلّط علينا ﴿ما كان لي عليكم من سلطان إلاّ أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم "إبراهيم/31 "، يوجد عدّة من الناس ليس للشيطان عليهم ولاية أو سلطان ﴿عبادي ليس لك عليهم سلطان إلاّ من اتبعك من الغاوين "الحجر /42 ".
هؤلاء هم عباد الرحمن المحفوظين من أمان الشيطان وهم المخلصون الذين استثنوا كما ورد في الآية 82 من سورة "ص " بل هم الشاكرون الذين وعدهم الشيطان بذلك بأن ليس له عليهم سلطاناً.

* ضرورة وجود الشيطان
يمكن أن يتبادر إلى الذهن سؤال وهو ما الفائدة من وجود الشيطان هذا الموجود الشرير الذي جعل واسطة لغواية الناس وأضلالهم، وما الحكمة من إبقاء الله له؟ وماذا كان سيحصل للعالم فيما لو لم يكن الشيطان موجوداً؟
في الجواب نقول أنّ كون الشيطان شراً فذلك بالنسبة للإنسان، أي لأنّ الشيطان يغوي الإنسان ويزين له المعصية، فهو من هذه الجهة يعتبر شراً. أما وجود الشيطان بالنسبة لنفسه فهو خير قطعاً وليس شراً. وبتعبير آخر أنّ شرّية الشيطان هي بالعرض وقياساً للبشر، وأمّا في أصل الوجود فهو خير وليس شراً.

ومن جهة أخرى يمكن أن يكون الشيطان منبعاً لكثير من الخيرات حتّى بالنسبة للإنسان. وتوضيح ذلك أنّ الكمال الإنساني إنّما فاق كمال الملائكة العظام بسب تعرّض الإنسان للإمتحان والاختبار الإلهي.
قال تعالى: ﴿أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون. وقال أيضاً: ﴿الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ولا يكون الامتحان إلاّ إذا كان الإنسان مخيراً بين طريقي الخير والشر، وأن يوجد ما يدفع إلى طريق الخير وهو الملاك، وكذلك ما يدفع إلى طريق الشر وهو الشيطان. فوجود الشيطان ضروري لتحقّق الامتحان، والامتحان ضروري للوصول إلى الكمال الأسمى.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

جازان

علامي واصلي

2019-06-25 16:05:30

يحتاج المرء إلى الشيطان المضل كما يحتاج الإلة الهادي..