نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

وصية الشهيد حيدر محمود زين الدين(*)


استشهد بتاريخ 31/10/2012 دفاعاً عن المقدّسات

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله مبيد الظالمين، قاصم الجبّارين، [مهلك](1) المعتَدين، ناصر المؤمنين، خاذل الكافرين.

السَّلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله.

السَّلام عليك يا هادي يا مهدي، يا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجك الشريف. كم أتمنى وأرغب وأدعو لكي أُستشهد بين يديك، وأخرج من قبري مؤتزراً كفني، شاهراً سيفي، مقاتلاً دونك.

السَّلام على روح الله الموسوي الخميني، السَّلام على الشهداء، والصادقين، والعلماء، والمجاهدين، ورحمة الله وبركاته.

أقول لكلِّ الناس: إنَّ دماء الإمام الحسين عليه السلام لم تذهب هدراً، بل أَعدّت أجيالاً، وأبطالاً، ومجاهدين، وعلماء، وشهداء، وانتصرت الثورة، ورُفع عَلَم الرَّحمة، عَلَم الرحمان فوق الأرض، [فأنارت] شعلة الهدى وأطفأت طريق الضلالة، وإن شاء الله العليِّ القدير سيعمُّ الإسلام، ويحكم في الأرض حُكم الله العزيز الجبار، وإن شاء الله سيصلِّي الإمام الخامنئي قريباً في كربلاء، ويصلي الإمام المهدي عجل الله تعالىف رجه الشريف في القدس الشريفة، وإن شاء الله قريباً وقريباً جداً سيعزُّ المؤمنين ويذلُّ الكافرين والله المستعان.

أهلي وإخوتي: سامحوني على تقصيري، واذكروني في كلِّ مجلسٍ، وكونوا أوفياء للإسلام وللقضية التي قضيت من أجلها.

أمي العزيزة: يعجز اللّسان عن وصف مدى حبّي لكِ، أمي سامحيني عندما تسمعين [بشهادتي](2)، وتصّبري بالسيدة زينب عليها السلام. [و]داومي على الترحّم عليّ مثلما تترحمين على والدي، وإن شاء الله غداً ستفخرين أمام السيدة الزهراء عليها السلام أن لديكِ ابناً شهيداً، ولا تردّي على كلام الناس، أنتِ تعرفين أنني اخترت هذا الخط من الأساس، وهذه طريقنا وهي صعبة جداً.

أخي: انتبه لأمّك، لأنَّ أمّك تعبت كثيراً، وشعرت بالقهر من أجلنا. وهذه الطريق، يا أخي، أتمنّى منك أن تسلكها، هي طريق صعبة جداً ولكن سهلة جداً في نفس الوقت، لأنها قريبة من الله (سبحانه وتعالى)، كم كنت أمزح وأضحك، لكن كنت أتمنى الشهادة من كلِّ قلبي، والحمد لله ربِّ العالمين.

زوجتي العزيزة: انتبهي لنفسك، وتصبَّري بالسيدة زينب عليها السلام، وتصبَّري بأهل البيت عليهم السلام، وكوني قدوة لأنَّ زوجكِ شهيد، انتبهي لنفسك ولابنكِ، وتمسكّي بهذا الخط بكل قوة، وكيفما اتجه تمسكي به، لأنه هو مرضاة الله سبحانه وتعالى وبكل شيء نحن في خدمة الحسين عليه السلام وأهل بيته، ومن الممكن أنني قصّرت في حقكِ كثيراً، ولكن أنتِ تعرفين أنَّ هذا هو خطي منذ البداية.

بيت عمي: أتمنى منكم الدعاء دائماً، والمسامحة وانتبهوا لزوجتي وولدي، هذا في النهاية خطّنا، والحمد لله ربِّ العالمين.

(*) جزء من وصية الشهيد.
1- ورد في الأصل: (هالك). الموثّق.
2- ورد في الأصل: (شهادتي). الموثّق

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع