نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

وصية الشهيد إبراهيم دقدوق


"عندما اقرأ وصية مربية لشهيد فإنني أشعر بالحقارة والضعة "
الإمام الخميني قدس سره
 

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين صدق الله العلي العظيم.
اللهم أجعلني من الذين يدخلون هذا الباب لأكون من خاصتك الذي ارتضيتهم وقربتهم إليك.
أكتب وصيتي إليكم أخوتي المجاهدين عسى الله أن يجمعني بكم عنده في الجنة مع النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم والأئمة عليهم السلام والإمام الخميني قدس سره والسيد عباس الموسوي رضي الله عنه في البداية أنا أصغر من أن أكتب إليكم وأوصيكم ولكن تأكيداً على هذه السنة النبوية الطاهرة.
 

أخوتي الأعزاء المجاهدين الأطهار
أستودعكم الله لأرحل من هذه الدنيا الفانية، وإلى اللقاء هناك في المقر الأبدي عند الحسين وأهل البيت عليهم السلام وكم تمنيت أن تكون شهادتي قريبة لأنني لا أعرف كيف أعيش في هذه الدنيا التي لم أحس يوماً من الأيام بطعم لها أو لذة فيها. في كل يوم ازداد شوقاً إلى ذلك اللقاء إلى تلك الشهادة التي أتمنى والله من كل قلبي أن تكون خالصة لوجهه الكريم، وأن يتناثر جسدي في الهواء قربة إلى الله تعالى. حتى التقي الحسين عليه السلام وهو مسرور مني فيقبلني. ويا الله ما أجمله من لقاء فإنني والله أحب لقاءك. يا أبا عبد الله يا حسين بن علي. كيف لا وأنت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم. وليفتخر أبي وأمي بشهادتي أمام الزهراء عليها السلام والحسين عليه السلام وليكبّروا وليرفعوا أصواتهم بالتكبير لهذه الشهادة التي انتظرتها طويلاً ﴿أليس الصبح بقريب.

أخوتي المجاهدين

اعلموا أن الشهادة عندي أحلى وأطيب من العسل. كيف لا وهي لقاء الإمام الحسين عليه الصلاة و السلام. هذه الشهادة التي تنقلني من دار العذاب والتعب والعناء إلى دار البقاء والراحة والسعادة والسخاء. إنني كلما فكرت بتلك الدار دار الله الواسعة لقاء الأحبة يضيق صدري من هذه الحياة الدنيا وأقول في نفسي ليت إسرائيل تقترب مني لأفجر نفسي بها. لم أعد أطيق الانتظار فالانتظار صعب جداً وخاصة انتظار السعادة. وكيف إذا كانت هذه السعادة هي السعادة الأبدية التي لا سعاة بعدها حيث يصل الإنسان إلى ﴿ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فكرت فيها كثيراً وحلمت بها كثيراً لهذه السعادة ولكن أحب أن أعيشها أحب أن أحضنها أحب أن ألتقيها.
أعلموا يا أخوتي إنه لا سعادة للإنسان المؤمن إلا بلقاء ربه وهو راضٍ عنه ويستقبله الإمام الحسين وإلى جانبه روح الله الموسوي الولي الفقيه الذي اطعناه وأوصلنا إلى هذه السعادة من خلال السيد عباس الموسوي قائد مسيرتنا المباركة في لبنان.

تمسكوا بهذه الولاية لتصلوا إلى السعادة الحقيقية. وبدونها لن تصلوا إلى السعادة التي تجاهدون وتتعبون للوصول إليها أوصيكم بالطاعة المطلقة للقائد الخامنئي ومن خلال التسلسل بالولاية لأمين عام حزب الله أياً كان.
والالتزام بخط الجهاد والمقاومة التي لا بديل عنها ضد أولئك الغزاة الذين غزوا أرضنا وسلبوا ممتلكاتنا.
وأن تعملوا بكل ما تملكون من قوة على إزالة إسرائيل من الوجود لأنها جرثومة فساد يجب اقتلاعها من الجذور.
وإذا كنتم تريدون أن تعرفوا محبيكم من هم فإذا كانوا يحبون الإمام الخميني فهم أحباؤكم، وإلا فهم أعداؤكم وأعداء الإسلام المحمدي الأصيل.

أرجو المسامحة من كل الأخوة الذين عرفوني، والدعاء لي.


"إبراهيم دقدوق "

"ذو الفقار "

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع