مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مصباح الولاية: الظلم‏


الظلم من القبائح التي كثر الحديث عنها في الآيات والروايات التي وردت عن أئمة أهل البيت عليه السلام ولا سيما الظلم لعباد الله فإن جميع طوائف العالم أجمعوا على قباحته وتوعّد القرآن الكريم الظالمين ولعنهم وذمَّت الأخبار الظالمين وهددتهم.
ورُوي أن ساعة ظلم وجور هي عند الله أسوأ من ستين عاماً من الذنوب وقال عز من قائل:
(والله لا يحب الظالمين).


ورُوي عن شفيع الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "إنه سيأتي العبد يوم القيامة وقد سرته حسناته، فيجي‏ء الرجل فيقول: يا ربِّ ظلمني هذا، فيؤخذ من حسناته، فيجعل في حسنات الذي سأله، فما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة، فإذا جاء من يسأله نظر إلى سيئاته فجعلت منه حتى يدخل النار".
ومن وصية الأمير عليه السلام قوله: "من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده"، "وإيّاك والظلم فإنه أكبر المعاصي" و"الظلم يزل القدم ويسلب النعم ويهلك الأمم" و "أخسركم أظلمكم".

ويجب عدم الغفلة عن أن الظالم ليس وحده بل له شركاء بظلمه حيث روي عن جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه عليه السلام قال: "كان علي عليه السلام يقول: العامل بالظلم، والمعين عليه، والراضي به شركاء ثلاثة. من هنا نجد أن كل من يعين الظالم على ظلمه ويرضى بظلمه على حد سواء وهذه دعوة لعدم إعانة الظالم وعدم الرضا بالظالم وظلمه أبداً.
فلنتنبّه ونجعل سيرتنا العدل، ونتجنب ظلم عباد الله.
فإنّ شرف صفة العدل خارج عن منبر الوصف وحدِّه، ويكفينا في ذلك أن نرى رجال العدل قد صمهم التراب، لكن ذكرهم يملأ الآفاق، وبهم تضرب الأمثال، ويتحسر الناس لدولهم بينما يمر بعدهم آلاف الحكام الذي تطوى صفحتهم ويمحى ذكرهم بسبب ظلمهم لأن الناس ينتظرون ساعة الخلاص منهم.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع