الهجرة من الأمور الأساسية التي أكّدت عليها التعاليم الإسلامية، ووجَّهت الفرد المسلم باتّجاهها، وليس المقصود بها الهجرة المعروفة في بلادنا من هجر ديار الإسلام إلى ديار أهل الشرك لتحصيل المال والثروة، إنّما هي هجرة ديار أهل الشرك إلى ديار الإسلام التي يأمن المسلم فيها على دينه ومعتقده من الانحراف فيمارس شعائره بكامل حريته دون أن يعترضه أحد، وهذه هي الهجرة الخارجية. وهناك الهجرة الداخلية التي تتم داخل النفس الإنسانية حيث الهجر للمعاصي والترك للملاذ الدنيوية والسير بالنفس باتجاه الله سبحانه. وهذه تجب في جميع حالات الإنسان وتقلباته. قال تعالى: ﴿ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يذكره الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً﴾.

1- عدم انقطاع الهجرة
●"أيها الناس: هاجروا وتمسكوا بالإسلام، فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد". الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
● "الهجرة قائمة على حدِّها الأوَّل، ما كان لله في أهل الأرض حاجة من مستسرّ الأمة ومعلنها، ولا يقع اسم الهجرة على أحد إلا بمعرفة الحجة في الأرض، فمن عرفها وأقرَّ بها فهو مهاجر، ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها أذنه، ووعاها قلبه". الإمام علي عليه السلام
● "من دخل في الإسلام طوعاً فهو مهاجر". الإمام الباقر عليه السلام
● "الهجرة هجرتان: إحداهما أن تهجر السيّئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله تعالى ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقلبت التوبة". الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

2- أفضل الهجرة
● "أفضل الهجرة أن تهجر ما كره الله". الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
● "أفضل الهجرة أن تهجر السوء". الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
● "المهاجر من هجر الخطايا والذنوب". الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم