* نبذة عن حياته
ولد الشهيد عباس حسين عبد الله في منطقة من مناطق البقاع الشمالي – خزان المقاومة – وفي مدينة بعلبك المجاهدة في العام 1969 م.
ولئن جار عليه الزمان إذ نشأ في منطقة أصر المسؤولون الرسميون أن تعيش حياة الفقر والاستضعاف، وأبوا لها إلاّ الإهمال والحرمان. فاضطر أن يترك الدراسة من الصف الرابع ابتدائي.
إلاّ أنّ الله سبحانه وتعالى أبدله خيراً من ذلك، حيث التحق بحرس الثورة الإسلامية فور قدومهم، فتعلم من مدرستهم ونهل من معينهم إيماناً صلباً والتزاماً شديداً حتّى اشتهر بين أهله، ومعارفه "مولانا أبو علي".
 

كان حديثه حديث الإيمان، وكثيراً ما كان يردّد "الدنيا جيفة وطلابها كلاب". وكان يلهج بهذا الدعاء على كلّ حال "اللهم أخرج حب الدنيا من قلبي".
خاض العديد من العمليات والأعمال الجهادية المختلفة، توجّها في العملية النوعيّة التي استشهد بها وهي عملية اقتحام تلّة الرادار في العام 1987 ولا تزال جثّته الطاهرة مع العدو الصهيوني.

* من وصية الشهيد
أشعر بأني عما قريب سأعانق أبا عبد الله الحسين عليه السلام ملتحقاً بقافلة الشهداء التي تضيء لنا الطريق، إنّي أستودعكم في دنيا الفناء، التي أولها عناء وآخرها شقاء، في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وعذاب.
فالدنيا خلقت لغيرنا.
 

*يا أخوتي..
إنّ الإسلام ما عرف الذلة أبداً، إن الأرض التي لا ترتوي بالدماء، دماء المجاهدين يكون شعبها ذليلاً، وما دام هناك شعب يعتقد بالشهادة طبقاً لمسيرة الحسين عليه السلام. فهو عزيز، حر، وستبقى دماء الحسين عليه السلام ومسيرته فينا تهزّنا حتّى لا يبقى ظالم ومستكبر. وإنّ إسرائيل عدوة الله وعدوة الإسلام، وسوف نزيلها كما وعدنا الله.

* أخت الشهيد ترثيه..