كل أحاديث أهل البيت عليهم السلام
وأقوالهم تقوم على أساس الأخلاق ومكارمها، ومن نسب إليهم قول لا يتفق مع مبدأ أخلاقي وهدف إنساني فهو مفتر كذاب. قال الإمام الصادق عليه السلام "إنّ لكلامنا حقيقة، وإن عليه لنوراً، فما لا حقيقة له ولا نور فذلك قول الشيطان…"
نحن لا نقول: قال فلان وفلان.
وإنما نقول:
قال الله ورسوله…
إن حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله(ص)، وحديث رسول الله هو قول الله".
وليس هذا مجرد كلام ودعوى من الإمام الصادق عليه السلام وإنما هو قول القرآن الكريم، ومن الآية 33 من الأحزاب:
﴿إنّما يُريدُ الله ليُذهِبَ عنكُمُ الرّجْسَ أهلَ البيتِ ويُطهّرَكُم تطهيرا﴾.
وقول السنة النبوية ومنها: "تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي".
وأعطف على ذلك تاريخ أهل البيت الناصع، فإنّه الدليل الطبيعي القاطع على أنّهم معدن العلم والتقى، وسبيل النجاة والهدى، والعروة الوثقى، وما قرأه عالم منصف إلاّ وأحسّ من أعماقه أنّه أمام عظمة جدهم الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم