أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

صحتنا: العناية بحديثي الولادة

د. جعفر



بالرجوع إلى عددٍ لا بأس به من الأمراض التي تصيبنا، نجد أنّ البعض منها يرجع سببه إلى قلة العناية في خلال الحمل أو في مرحلة الطفولة خاصّة في السنة الأولى من العمر.
ولكي يعطي الحمل طفلاً سليماً، يجب أن يكون حملاً سليماً أولاً، وهذا ما يدعو الحامل كي تهتم بصحتها جيداً. لذا ننصح جميع الحوامل بالتوجه إلى مراكز الأمومة والطفولة فور شكوكها بأنّها حامل، وذلك لمراجعة الطبيب دائماً والتأكد من أنّ حملها طبيعي عدا عن أخذ الإرشادات والنصائح وإجراء الفحوصات اللازمة. كما عليها الاهتمام بالتغذية المختلفة المصادر وخصوصاً البروتينات كاللحم والسمك والبيض والحليب وكذلك الفواكه والخضار. وهنا يأتي دور الطبيب الذي يؤكّد أكثر فأكثر على الحامل أن تترك بعض العادات الضارة كالتدخين وتناول الأدوية غير الضرورية، وأن تحافظ على وزنها من السمنة الزائدة.


* الولادة:
لقد خفّت كثيراً في أيامنا هذه الولادة في البيوت وأصبحت معظم الولادات في المستشفيات، وهذا مؤشّر جيد خصوصاً بعد أن نعرف بأنّ الكثير من المشاكل التي لا تعدّ ولا تحصى سببها الرئيسي هو صعوبة الولادة كالتخلف العقلي والشلل الدماغي وغيرها، عدا عن التسبب في موت الطفل أحياناً.
لذلك نؤكّد أنّه من المستحسن كثيراً أن تكون الولادة في المستشفى كي نتفادى المخاطر التي سيتعرّض لها المولود الجديد ولكي يفحص الطفل جيداً ويتأكد من صحته قبل خروجه من المستشفى.
وزن الطفل:
الوزن الطبيعي للمولود الجديد يترواح بين 2.50- 3.50 كلغ ولكن بعض الأطفال يولدون أقل من المعدل أو أكثر بقليل وهذا لا يدعو للقلق لأنّ الوزن يعتمد على عدّة عوامل خارجية منها وزن الأم وطولها ومشاكل الحمل وغير ذلك. وعادةً ما ينقص وزن الطفل خلال الأسبوع الأول من العمر وذلك بسبب السوائل التي يفقدها خلال الأيام الأولى من الولادة، لذلك يجب إعطاؤه السوائل منذ البداية كي لا يصاب بالجفاف وكي يحافظ على درجة حرارته.

* الرضاعة:
كلما يتطور الطب، كلما نكتشف أهمية حليب الأم بالنسبة للطفل. فهو الطعام المثالي للطفل بكل ما في الكلمة من معنى، حتى سن 6 أشهر، لذا على الأم أن ترضع مولودها الجديد منذ اللحظة الأولى للحياة، فحليبها يخلق علاقة خاصّة بينها وبين طفلها عدا عن أنّ الرضاعة تمنع بعض الالتهابات التي تحدث في الثدي نتيجة تجمّع الحليب الذي هو بحدّ ذاته أرض خصبة للجراثيم.
حليب الأم يحتوي على جميع المواد الغذائية الكافية للطفل خصوصاً في أشهره الأولى حتّى سن 6 أشهر، أوقات الرضاعة تعتمد على وزن الطفل وحالته الصحية. فإذا كان صغيراً، يجب إرضاعه كلّ 3 ساعات أمّا إذا كان كبيراً فكلّ 4 ساعات.
وينصح كذلك بإرضاع الطفل من الثدي الأول لمدة 10 دقائق ثم إراحة الطفل 5 دقائق مع رفع رأسه للأعلى كي يتجشأ، ثمّ إرضاعه من الثدي الآخر لمدة عشرة دقائق أيضاً ومن ثمّ تجشأته مرة أخرى، وبعد 3 أو 4 ساعات، يفضل إرضاع الطفل من الثدي الثاني أولاً لأنّه ما زال ممتلئاً بالحليب أكثر من الأول.

* العناية بالطفل:
على الأم أن تهتم بالحبل السري للطفل الذي يسقط في الأسبوع الأول وأن تنظفه يومياً بقليل من السبيرتو. كذلك يجب عليها أن تهتم بقاعدة الطفل لتمنع التصاق البراز بجلد المقعدة.
ويفضل مسح جسم الطفل ورأسه بالماء الفاتر يومياً باستثناء منطقة الصرة التي يجب أن تبقى جافة كي تسقط. ويستحسن عدم وضع الزيت أو الملح على جسم الطفل، وعدم تكحيل عينيه لما يسبّبه الكحل من مضاعفات سيئة.
كذلك ينصح بتنظيف الأنف والأذن من الخارج فقط كما يجب تنظيف الجهاز التناسلي الخارجي للطفل كي تبقى المنطقة نظيفة وجافة باستمرار.
وأخيراً، ننصح أخواتنا الأمهات بعدم تقميط الطفل لأنّ ذلك قد يساعد أحياناً على زيادة خلع الورك الذي كثيراً ما يحصل عند الولادة.
هناك بعض المشاكل الصحية قد يعاني منها الطفل في أيامه الأول لا بدّ من ذكرها:
• اليرقان:

وهو اصفرار جسم الطفل وعينيه وهو طبيعي بين اليومين الثاني والرابع من العمر. أما إذا ولد الطفل وجسمه أصفر أو ظهر الإصفرار لأكثر من 12 يوماً، فإن ذلك حتماً يدل على مشكلة وعلى الأهل حينها التوجّه في أسرع وقت إلى أخصائي المواليد الجدد (الخدج) لإجراء بعض الفحوصات اللازمة، والتأخير قد يؤدي إلى عواقب وخيمة عند الطفل أقلها فقدان السمع.

• نقصان الوزن:
ينقص من الطفل 10% من زنه عند الولادة خلال الأسبوع الأول من حياته، وذلك نتيجة فقدان السوائل. لذا على الأم أن ترضعه جيداً في هذه الأيام وإلاّ نتج الجفاف.
- يجب على الأم أن تحافظ على درجة حرارة غرفة الطفل بين 250-25 درجة مئوية.
- قد يولد الطفل، ذكراً أو أُنثى، وثدياه منتفخان، وأحياناً يدران الحليب، وهذه الظاهرة لا تحتاج إلى علاج على الإطلاق لأنّها ستتلاشى تدريجياً وينصح بعدم دلكهما أو الضغط عليهما. ومن المعروف أنّها نتيجة تأثر هرمونات الأم.
- يلاحظ عند الطفلة وجود إفرازات بيضاء وأحياناً دم من المهبل كأنّه الحيض. وهذه الظاهرة هي أيضاً نتيجة تأثر هرمونات الأم، وستتلاشى تلقائياً بدون علاج.
- الطفل الذي يرضع من أمه يكون برازه ليناً في بعض الأحيان فلا داعي للقلق لأنّ هذا ليس إسهالاً.
أخيراً، نسأل المولى أن نكون قد وفّقنا لعرض أهم المخاطر التي تؤثر على مواليدنا الجدد كي نتفاداها فيكون جيل المستقبل جيلاً سليماً، والله ولي التوفيق.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع