أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

أمراء الجنة: الشهيد السعيد فادي تيسير بطش

ولد الشهيد فادي تيسير البطش (أبو علي المقاومة) في 21 آذار 1969 في مدينة صيدا.
التحق منذ بلوغه سن التكليف بكشافة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف فوج أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ في سنة 1985 استشهد والد الشهيد في مجزرة بئر العبد التي افتعلتها اليد الصهيونية الأميركية. في العام 1986 بدأ العمل على ثغور المقاومة الإسلامية في صافي واللويزة وغيرهما على طول الجبهة.
كان من المندفعين والمضحين لا يكل ولا يمل، كانت الضحكة جوابه لكل تكليف يوجّه إليه، لقد أصيب في عدة مناطق من جسده ومع ذلك كان يصر على المشاركة ويتأذى عندما لا يكون مكلّفاً في عمل ما، حتى أنه يسأل لماذا لا تدعوني أذهب، أنا أريد أن ألتحق بالشهداء والأحبة والأطهار.

يذكر أن الشهيد شارك في الكثير من العمليات أهمها: دير ميماس، رشاف، ضهور العيشية، بئر كلاب، علمان الشومرية، بيت ياحون وكانت الخاتمة عملية مرجعيون الاستشهادية، في 11/12/1994 حيث استمرت المواجهة حوالي ثلاث ساعات ونصف وقد أبادوا الدورية الإسرائيلية، وجاءت العملية في مناسبة ولادة الإمام علي (عليه السلام) وبذلك عرفت بالملحمة الحيدرية.
* أهم مميزات الشهيد أبو علي المقاومة أنه كان شديد التعلق بأهل البيت عليهم السلام ومواظباً على زيارة الإمام الحسين. كان الشهيد محبوباً من الجميع وكريماً في الوقت نفسه. كان (قدس سره) يملك خبرة عسكرية عملية جيدة نتيجة تجاربه الكثيرة، وكان من المنتسبين إلى سرايا الاستشهاديين.

* وصية الشهيد أبو علي المقاومة:
سلامي الذي يفوح من قلبي المجروح يهدي حبيبة الروح.
أمي الحنونة، السلام عليك أماه ورحمة الله وبركاته. أبتدىء كلامي بالمسامحة منك يا والدتي العزيزة، وأطلب منك المسامحة حتى يرحمني ربي وأدخل الجنة لأن الجنة تحت أقدامكن. سامحيني على كل كلمة قلتها أو أي عمل قمت به وكان فيه غضب لك، وأنا أشكر لك ذلك التشجيع كنت تمنحيني إياه لكي أواصل وأتابع هذا الخط خط المقاومة الإسلامية، عظم الله لك الأجر بي يا أمي، وأطلب منكِ ومن كل الأمهات والأخوات أن يحافظن على الالتزام الزينبي حتى نحظى بشفاعهتها يوم الدين، وأطلب من الجميع أن يسامحوني وادعي لي أماه لأن دعوة الأم مستجابة.

أقول لكِ أماه: إذا سمعت خبر استشهادي فكوني صبورة مثل السيدة زينب عليها السلام التي رأت فعل الأعداء بجسد أخيها الحسين عليه الصلاة والسلام، فما جزعت، بل قالت: اللّهم تقبل منا هذا القربان، اجعلي أماه كل همك في حب أهل البيت وحافظي على الحضور في مجالس سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام واقرئي القرآن عن روحي وادعي الله عزّ وجلّ أن يعجل بفرج صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء، ولا تلبسي السواد عليّ بل ليكن السواد حزناً على سيد الشهداء عليه السلام.
أماه، إني مؤمن بأن ألف ضربة بالسيف أفضل من ميتة على فراش ولذلك اخترت هذا الخط، خط الاستشهاد، خط المقاومة الإسلامية، خط كربلاء الحسين عليه الصلاة والسلام، أريد أن أقاتل قتلة الأنبياء لأنهم أعداء الله وغاصبي الأرض ومدنسيها.
إلى أخي الحبيب، سلام من الله عليك ورحمته وبركاته.
هذه بضع كلمات أكتبها إليك وأنا مشتاق لرؤيتك الكريمة بعد أن مر زمن لم نر بعضنا فيه ولولا ما وعد به الرحمن من أجر للصابرين لكنت طرت إليك ولم أفارقك لحظة.

* أخي الصغير:

أوصيك بتقوى الله والعمل في سبيل الله، أوصيك في دم الشهداء الذين سقطوا لكي يرووا هذه الأرض الطاهرة والذين سيسقطون، أوصيك أن تكون أميناً على هذه الدماء، وأن تجاهد أعداء هذا الدين أمريكا و"إسرائيل" وأن تحافظ على الالتزام وأن تسعى بكل جهدك لكي تكون عاملاً في سبيل دفع العمل إلى الأمام.
إن للموت طرقاً كثيرة وأفضلها هو الشهادة: اللّهم ارزقني إياها كما رزقتها لأسامة حمودي ولعلي نور الدين الذين إن شاء الله سأكون عندهم، أخي إن كان عندك وقت فراغ فتعال لزيارتي في قبري ولا تبكي كثيراً عليّ.

* إلى السيد نصر الله والأخوة القادة في شورى حزب الله ثبتكم الله ونصركم وأيدكم بتأييده أدامكم الله ذخراً وأبقاكم لنا موجهين ومربين.
وصيتي الأساس لكم هي الدعم المطلق لخط الإيمان الثوري ولشبان هذا الخط المتمثل بالأخوة في المقاومة الإسلامية أعزها الله تعالى.
أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ والانتباه والحذر الشديدين من المؤامرات التي تحاك لإضعاف مثل هذا الخط الذي نصره الله، أوصيكم بهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى، هؤلاء الذين يسيرون على نور الهداية وكل همهم الوصول إلى مقام القرب من الله عزّ وجلّ بنيل الشهادة في سبيله تعالى، أوصيكم بهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى، هؤلاء الذين يسيرون على نور الهداية وكل همهم الوصول إلى مقام القرب من الله عزّ وجلّ بنيل الشهادة في سبيله تعالى، أوصيكم بتأمين ما يحتاجون وطبعاً حسب استطاعتكم لأنهم فعلاً المحامون عن قدسية الإسلام والمطالبون بثأر الحق من الباطل من أعداء الأنبياء اليهود.

* إلى آباء الشهداء
إلى الأبطال الذين أنجبوا أبطالاً كباراً وعظاماً يجاهدون في سبيل الله تعالى، إلى آباء المجاهدين في ثغور المسلمين.
نعم الأولاد أنجبتم ونعم التربية ربيتم وهل يعطي الورد إلا الرائحة الزكية وأنتم ورود الأمم وأبناؤكم الشهداء العطر الذكي وبعبقه سيُذهب الخبيث ويحيا الطيب.
وصيتي إليكم أن تكونوا كالحسين في كربلاء عندما قدَّم ولده الذي هو أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقاً وخُلُقاً. كيف قدَّمه الحسين عليه الصلاة والسلام إلى المنية وكيف كان يبتسم لشجاعته ونصرته للإمام المعصوم عليه الصلاة والسلام وكيف أعاده إلى الحرب رغم عطشه الذي ألمّ به.
أطلب منكم يا آباء الشهداء أن تقولوا لأبنائكم المجاهدين عودوا إلى القتال فما تلبثوا أن تلاقوا سيّد الشهداء فيسقيكم من يده الشريفة شربة ماء لا تظمئوا بعدها أبداً.

* إلى أمهات الشهداء
إلى أمي وأمهات الشهداء سلام من الله عليكن ورحمة منه وبركات. هنيئاً لكن بما قدمتن في سبيل الله عزّ وجلّ، تذكرن أيتها الأمهات يوم القيامة يوم الحشر، تذكرن الوسام الذي سينير لكنّ ذلك الدرب الطويل، تذكرن أنكن ستنادون يوم القيامة، يا أمهات الشهداء، وأي وسام أشرف من هذا الوسام الذي ستنالونه بصبركن والرضا بقضاء الله تعالى.
لا تحزنوا علينا وإنما افرحوا لأننا إن شاء الله قد نجحنا في الاختبار والامتحان.
كونوا كزينب الحوراء عندما قدمت لأخيها جواد المنية، كيف قدمته له مع علمها أنه سيستشهد، لم تردعه عن ركب جواد المنية إنما حزنت لفراقه وفرحت للقاء ربه ومقامه عنده. كُنَّ كذلك يا أمهات الشهداء.

* إلى الأخوة المجاهدين في المقاومة الإسلامية
تحية مباركة من رب العزّة رب المجاهدين إلى من يصنعون العزة، السلام عليكم يا حماة الدين والذابين عن حرم المستضعفين ورحمة الله وبركاته وسلامه عليكم أجمعين.
أيها الفتية يا من آمنتم بربكم فزادكم هدى.. هذه كلمات لكم للذكرى، يا من طيبتم هذه الأرض بجهادكم.
إخوتي: أطلب منكم أن تسامحوني لأني سوف أرحل عنكم إلى الله عزّ وجلّ وكلي أمل أنكم ستعلمون كما كنتم تعملون في سبيل الله. أطلب منك الثبات دائماً والتوجه إلى الله تعالى من أجل التأييد الإلهي والاستعانة بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا عليكم، لا تخافوا أحداً وأنتم الأعلون بإذن الله.

إخوتي: تابعوا هذا الخط الأصيل خط الحسين عليه الصلاة والسلام خط صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف خط الجهاد والاستشهاد في سبيله عزّ وجلّ، أطلب من الله عزّ وجلّ أن يجمعني وإيام في دار الخلود مع شهداء كربلاء وأن ينعم الله عليَّ بشربة ماء من كوثر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع