الشّهيد رضا حريري
رتل قرآناً في الفجر و استل سلاحك من حجر
وضِّئ بالزيت مقاطعه و الروح بآيات العصر
في المكمن سبِّح لا تبرح هو بيت العزة و الفخر
الغفوة طارد وثبتها في الظلمة أعداء تسري
و إذا الرحمن بدا عوناً بقدوم الطغمة و الكفر
زلزل أرض الأبرار بهم أوقد آتونا بالشرر
يَمم بالنار قوافلهم و رجوماً من شهب الجمر
أحفادَ عليٍّ أيدكم جندٌ للَّه و ما أدري
سيف الكرار على عَوْدٍ جبريل ينادي من بدرِ
مَنْ دنّس أرضك يا وطني و أدار عليك رحى الغدر
باروداً أحرق زهوته و البسمة خطفت من ثغري
هذا تعبير حضارتهم بل هذي غطرسة الكفر
صهيون رويدك ثانية سنريك التيه بذا العصر
آيات اللَّه تنبئنا قسماً بالشفع و بالوتر
فرعون له دوماً موسى و فلول الحقد إلى دحر
فإذا العصفور نأى يوماً غرد يا ثائر في المِصر
والخضرة إن هجرت عنها فالحمرة فيضٌ من نهر
يا بيرق رفرف وترنم بأزيز النارِ على الوَتَرِ
عانق يا شعب الأحرار أيادٍ تتماسك كالجسر
هم حزب اللَّه وصرختهم تسليم الروح...إلى النصر