نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم‏

آخر الدنيا

عندما كنا صغاراً كانت تراودني فكرة كبيرة ملؤها الأمل والنظر إلى الغد المشرق خاصة أننا من أبناء الحرب ألا وهي الوصول إلى آخر الدنيا ومعرفة ما يوجد فيها من حياة مثالية. هذه الفكرة ببساطتها لم تعِشْ طويلاً، لأن هناك حقائق كثيرة تكشّفت من خلال هذه النظرة الطفولية. وتدور دائرة الأيام لتعود هذه الفكرة ففي عام 2005م زخر لبنان بأحداث كبيرة، جعلت أنظار "محبيه" الذئاب تتجه إليه لإنقاذ هذا الحمل لبنان من قطيعه ليعيش وحده ملكاً وليسير في ركبهم قوياً تابعاً لهم. ومن عظيم مساعداتهم المباركة إرسال لجنة التحقيق الدولية لكشف ملابسات الأحداث المؤلمة في مقتل الشهيد رفيق الحريري، وعلى رأس اللجنة القاضي ميليس حيث تكفّل بأن يصل باللبنانيين إلى آخر الدنيا بتحقيقاته وتقاريره ويكشف كل الملابسات. وللأسف وجدنا أن التحقيق كان كنظرتنا الطفولية، فآخر الدنيا الذي أوصلنا إليه تقرير ميليس هو واقعنا اللبناني الذي لم يتغير فيه شي‏ء ولم يصل إلى حقيقة البتّة، بل إزداد هذا الوضع سوءاً والأحداث تضافرت لأن يد الذئب في المجتمع الدولي تريد لهذا الحمل الاستسلام دون مقاومة وأن يكون مهزوماً دائماً ليكون بلداً حضارياً.

ابتسام دياب‏

*****

التُّقى معراج اللّقا

عِشْ نقياً وَالْبِسَنْ ثوبَ التقى‏
واهجرن أطلالَ بيتٍ قدْ هَوَى‏
وابِكِيَنْ مُستِشْعِراً حرَّ اللّظى‏
واحذرَنْ وِرداً تكدَّرَ صِفوُهُ‏
ثمّ إنْ شِئتَ الخلودَ بجَنةٍ
أو قد طمعْتَ بمنزِلٍ في غرفةٍ
أو قد رَغِبْتَ المكثَ في ظل الأُلى‏


أو أن تكونَ على الأرائكِ جالساً
أو أن تحوزَ مراتباً تعلُو بها
واخْلَعنْ جلبابَ أفعالِ الشَّقا
كي تنالَ الفوزَ يومَ الملتقى‏
تَبتهِجْ إنْ قيل مَنْ راقٍ رقا
يَسْقيك يومَ الحشْرِ ساقٍ إن سَقَا
أو رُمْتَ مِنْ نَزْعِ الشوى أن تُعَتقَا


ترقى بها ورجَوْت إن لا تُسبقا
حُلُّوا أساورَ وارتَدَوْا إستبرقَا
مُتقابلاً والصَّحبَ يا نِعْمَ اللقا
جنات عدنٍ نلتَها وحدائقَا
وأسرَّةً موْضُونةً فانعَمْ بها
وقُطُوفُ غصنٍ قد تدلّى كأنَّه‏
ولحومُ طيرٍ صادها سهمُ التقى‏


ويطوفُ حولك فتيةٌ ما مِثلهم‏
وكواعبٌ مكنونةٌ لكأنّها
فاعلمْ بأنّك لن تنالَ الوصفَ ذا
ومسانداً مصفوفةً ونمارقَا
وَلِهٌ لثغرِك راجياً مُتشوقا
وفواكهٌ ما اخضرَّ منها وأورقَا
بدرُ الدّجى في ليلهِ إذ أشرقا
خُلِقَتْ لأجلك كي تراها وتعشقَا
إلا بما يحويهِ قلبُك مِنْ تُقى‏


الشيخ علي صادق طليس

*****

محراب العشق والجهاد - مهداة إلى روح الإستشهادي "عمار حسين حمود" (كاظم)

إبتسامةٌ خجولةٌ ترتسم على الوجه الملائكي‏
تخبئ خلفها كلَ معاني الجهاد والتضحية...
وعيونٌ ترقب ما بعد حدود الدنيا
تلامس كل محاور الفناء...
وجبينٌ شامخ يواجه تغطرس المحتل...
ويدان عشقتا البندقية
حفرتا على الصخور بالنجيعِ ملحمة البطولة...


وروحٌ أُفدِيَ بها على مذبح العشق المَهْدَويّ‏
ولسانٌ ما كلّ عن ذكر اللَّه والتضرع له‏
"وأنَّ الراحل إليك قريب المسافة"
عباراتٌ ومعانٍ تخبئها حكاية "عمار" بين طياتِها
وتنشرها في زمنٍ صعبٍ بين القلوب لتناغِيها
وعلى القبضات لتقويها...


تزرع فينا كل معاني العشق‏
لصاحب العشق‏
كل معاني الإنتظار
لصاحب الإنتظار
كل معاني الولاء لصاحب الزمان عجل الله فرجه...

سارة سمّوري

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع