أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

بأقلامكم‏


أحدثكم عن جابر/ مهداة إلى روح الشهيد القائد ملحم حسن سلهب (الحاج جابر)

جابر... والكلام يطول... وكل الكلام صمت إلا رصاصك... سلاماً لروحك... لصلاتك... ماذا أسرّ راغب "الشهيد أحمد سلامي" في سرك فتبسمت؟ يا هذا السر الكامن في عينيك... ماذا أنت؟ من أين البدء؟... ما معنى تلك الأسماء؟
ما سر عشقك للأرض تزرعها صبحاً ومساءاً... وتكون الساقي بعد الوتر... حباً... ورصاصاً... ودماء... من لا يعرف جابر...؟ سأحدثكم عن جابر. ذاك الأسد الهادر... ذاك الثغر الباسم... ذاك الصدر الدافئ... ذاك الحب الساكن... ذاك القلب العارف... جابر... يا تواضع الشمس للقمر... يا حب الطير للشجر... يا شوق الأرض لحبات المطر... يا من تمنى فظفر... هو جابر اختصر المسافة من بريتال إلى كل ثعور الشرف... صال وجال... وهناك عند تخوم الرمثا لقيهم والفارس بعشرة... وكانوا أكثر... أذاقهم الويل... هذا شبل حيدر... أراهم البأس... هذا يوم خيبر... وعلى صهوة الشهادة هناك... هناك الدم أزهر... ليسطر بدمه إلى آخر امتداد الضوء، أن الموت لنا عادة وكرامتنا من اللَّه الشهادة. زغردي يا ملائكة السماء وتزيني وباركي لأهل الجنة هذا القادم من أرض راغب والعباس ونصر اللَّه... هنيئاً جابر... هكذا تكون القادة...
 

ميثم منصور
***

"تجليات عاشق على باب موسى"

وأنت تسكن هناك يجتاحني الشوق إلى أطياف قلبك، وهو يرشح عطراً ورحيقاً نبوياً على شفتيك، فيهيم على تراب وجنتيك ليشتعل وتكتمل كربلاء... ونمشي إليك بيعة وولاية وأنت هناك حيث أنوارك تمزق الأسلاك والقضبان.. وتضي‏ء ليل السجون وأنت تجي‏ء... كأنك الآن تولد... تتوحد أمة... مقاومة وقدساً... وأنت يغمرك النور المقدسي... فتتألق جمالاً كوجه البيلسان والأقحوان... رحت أتعشق المسير إليك أحاول أن أصل... أنثر كلماتك على ضفاف القدس... وأنت الذي قلت فيها "كل ما نملك وما نسعى وما نفكر في خدمة القضية المقدسة"... رسمت قواعد المقاومة والنصر، وقفت في حضرة المقاومين وقلت لهم: "اعيروا جماجمكم للَّه، تزول الجبال ولا تزولوا". سيدي أليس لسجنك نهاية؟ وأنت هناك والقلوب حيارى... ولا زال ذلك الزنيم ممعن في الجريمة... تعالَ سيدي... ننتظرك على شرفات الفقراء... وأنت تجي‏ء تجرِّد عينيك من نعاسهما... وطلابك الذين انتظروك لتعطيهم دروساً عن القدس والفتح المبين... سيدي كل عام أكتب إليك... اقترب أكثر... ما سرك... كلما طال الغياب اشتعل الشوق؟ ورجع الصدر من حنانيك... يا قدس إننا قادمون... سأجمع لك صور الشهداء وصاياهم وكل بيانات المقاومة...من البيان الأول أحمد قصير إلى حسن غريِّب وحبيب قلبك القائد غالب عوالي... قتلوه لأنه ذهب إلى القدس، لأنه من المؤمنين الشرفاء الذين حدثت عنهم يا سيدي قبل غربتك. قالوا سيدي إنك تأتي نجمة صباحية... قالوا قمراً وحقلاً زهوراً وقمحاً وعنابا. قالوا أقلاماً ودفاتر وكتباً لطلاب المخيمات في رفح وخان يونس وبيت حانون وغزة وطولكرم وجباليا... قالوا يأتي البحر نورساً جميلاً يحلّق عند الشفق الحزين لحظة وداع الشمس... قالت الغمامة للشمس يوماً هو عصارة العطر ومسك القمح على نوافذ القدس... قالت الشمس: موسى الصدر أنا... قام ومشى يشعل سراجي لنهار آخر... هو فجر الحرية.

عماد عواضة

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع