إعداد: محمد يونس‏

* نجم في حالة فلكية نادرة
من بديهيات علم الفلك أن الكواكب هي التي تدور حول النجوم، لكن حالة اكتشفت حديثاً قلبت هذا التعريف رأساً على عقب، فحدد الباحثون كوكباً أطلق عليه اسم تاو بوتيس ويبعد مسافة حوالي 50 سنة ضوئية عن الأرض وهو يأسر نجماً دائراً حوله، على مدار ثابت البعد عنه. ويكمن عنصر الغرابة في هذا الاكتشاف في أنه خلافاً لقاعدة معروفة في الفيزياء، فإن النجم المنجذب بدا أضخم كثيراً من الكوكب الذي يجذبه. ووجد الفلكيون أن كتلة النجم أكبر بمرة ونصف من كتلة الشمس، واتضح أن الكوكب يأسره بقوة المدّ والجزر، وقال فلكيون أن هذه قصة حقيقية لذنب يجرّ كلباً! وتبدو العلاقة بين هذا النجم والكوكب العملاق الذي يأسره بقوة جاذبيته من أغرب الظواهر الكونية التي لم يكتشف الفلكيون نظيراً لها من قبل. وبينما تبدو الكثير من الكواكب الكونية العملاقة البعيدة التي تدعى المشتريات الحارة، نسبة إلى كوكب المشتري، منجذبة إلى نجومها بقوة المد والجزر، فإن هذا النجم المكتشف ظهر وهو منجذب بقوة إلى كوكب ضخم، ولعل أهم ما في هذا الاكتشاف هو ما لوحظ من أن النجم يدور حول الكوكب وفق حركة دائرية منتظمة ذات دور زمني ثابت.

* بكتيريا قادرة على إنتاج الكهرباء
اكتشف علماء الجراثيم أثناء بحثهم عن طرق للتخلص من تلوث مصادر المياه بالميكروبات، أن بعض أنواع البكتيريا التي تعرف بالآكلة للتلوث الموجودة في برك المياه العذبة، قادرة على إنتاج الطاقة الكهربائية. ووجد الباحثون في جامعة ساوث كارولينا الطبية أن هذه البكتيريا كانت قادرة على إنتاج الكهرباء بمستويات يمكن استخدامها لتشغيل الأجهزة الكهربائية الصغيرة، فطالما تمت تغذية البكتيريا بالوقود كانت قادرة على إنتاج الطاقة طوال 24 ساعة يومياً. وقال هؤلاء أن فكرة استخدام البكتيريا لإنتاج الطاقة ليست جديدة، فقد طور خبراء الطاقة خلايا وقود ميكروبية باستخدام السكر والفضلات العضوية، ولكن ما يميز الاكتشاف الجديد ويجعله فريداً هي البكتيريا نفسها، لأنها تنتمي إلى السلالة المعروفة باسمها العلمي "ديسلفيتوبكتيريوم" التي لم تكتشف قدرتها على إنتاج الكهرباء إلا حديثاً.

* كرة قدم ممغنطة لاحتساب الأهداف‏
أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الاستعانة بتكنولوجيا حديثة تنبه الحكم إلى إحراز الهدف فور عبور الكرة لخط المرمى. ومن المنتظر أن يستعين الفيفا بهذه التكنولوجيا لأول مرة خلال بطولة كأس العالم للشباب تحت العشرين عاماً والتي ستقام في بيرو في أيلول / سبتمبر المقبل. وتعتمد التكنولوجيا الجديدة على تثبيت شريحة ممغنطة في الكرات المستخدمة في المباريات تعمل على إطلاق إشارة صوتية للحكم تنبه لعبور الكرة لخط المرمى وبالتالي احتساب الهدف.

* دراجة بخارية تصدر مياهاً صالحة للشرب‏
طور مهندسون بريطانيون دراجة نارية تعمل بطاقة الهيدروجين، حيث تنبعث من العادم مياه صالحة للشرب. وفضلاً عن أنها صديقة للبيئة، فإن تلك المركبة يمكنها المشي بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة، كما تسافر لمسافة تزيد عن 150 كيلومتراً قبل نفاد وقودها. وتقول الشركة المصممة أن هذه الدراجة الجديدة ليس بها تروس، كما تشبه في شكلها دراجة جبلية سريعة.

* أول شمس صناعية في الصين‏
في محاولة للتغلب على أزمة الطاقة الحادة، تمكن علماء صينيون من إنجاز المرحلتين الأولى والثانية لتشكيل أول "شمس صناعية"، بعد جهود وأبحاث وتجارب دامت أربعين عاماً، وبذلك لم يعد متبقياً سوى المرحلة الثالثة. وفي مؤتمر صحفي، صرح البروفيسور ليو يونغ رئيس معهد الاندماج النووي أن أكثر من 12 ألف عالم وخبير وأكاديمي من أنحاء العالم يعملون منذ منتصف القرن الماضي في مجال بحوث "الشمس الصناعية". ويعبر مصطلح "الشمس الصناعية" عن حالة الاندماج النووي القابل للتحكم، بحيث إذا وقع خطأ ما في أي مرحلة من مراحل التفاعل النووي يمكن للمفاعل إدراك ذلك أوتوماتيكياً، وإنهاء التفاعل فوراً.