نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

آداب ومستحبات‏: حتى تكون التوبة نصوحاً

السيد سامي خضرا


الحمد للَّه الذي جعل المعصية تورث الحسرة وتُعقب الندامة، وفتح باب التوبة لعباده.

1- تُستحب معاودة التوبة والاستغفار من الذنوب عند تذكرها ولو بعد عشرين سنة(1)... وهذا طبعاً غير واجب التوبة أساساً والذي هو فرض على المذنب.

2- من آداب الإسلام ستر الذنوب عن الناس وقال بعض الفقهاء بوجوبه.

3- تكرار طلب المغفرة من اللَّه تعالى والتوبة، وتفويض الأمر إليه تعالى. رُوي عن مولانا أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "لقد غفر اللَّه لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما، قال: اللهم إنْ تُعذِّبني فأهلٌ لذلك أنا، وإن تغفر لي فأهلٌ لذلك أنت، فغفر اللَّه له"(2).

4- من الأدب في الإسلام الاستغفار ولو من دون ذنب، فهو عبادةٌ بذاته، وكان النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله لا يقوم من مجلس،وإنّ خف، حتى يستغفر اللَّه عزَّ وجلَّ... وكان صلى الله عليه وآله يستغفر على كل حال.

5- ومن المستحب لتحصيل كمال التوبة الصلاة، وهي شعار الرجوع والخضوع والعبودية، الصلاة ركعتين قربة للَّه سبحانه. وفي نهج البلاغة "ما أهمَّني ذنبٌ أُمهلت بعده حتى أُصلي ركعتين".

6- يستحب الغُسْل للتائب من أي ذنب كان، واللَّه أعلم بآثار حكمه.

7- وقيل باستحباب الصوم أيضاً للتائب، حيث جاء عن مولانا الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى: ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا (التحريم: 8) قال: هو صوم يوم الأربعاء والخميس والجمعة(3).

8- يُستحب تكرار التوبة والاستغفار كلَّ يومٍ وليلة من غير ذنب.

9- المؤمن الحريص على دينه يحذر من الذنوب في أي عمر كان "فإنَّ الذي يطلبهما واحد، وليس براقد، فاعمل لما أمامك من الهول، ودع عنك فضول القول"(4).

10- ينبغي للمؤمن أن يُتبع السيِّئة الحسنة.

11- من مستحبات التوبة الإكثار من التواضع بين الخلق، كما ورد في النصوص الشريفة.

12- التعجيل في قضاء ما فاته... وبعض الأمور تجب فوراً كحقوق الناس. أما مسائل الصلاة والصيام فالمستحب المبادرة إليها.

13- حرصه على أن يكون باطنه أفضل من ظاهره... أما التساوي فهو أقل مقدار.

14- الإكثار من فعل الخيرات والصدقات والأعمال الصالحة، ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ (الفرقان: 70).


(1) راجع وسائل الشيعة، ج‏11، ص‏365.
(2) راجع وسائل الشيعة، ج‏11، ص‏348.
(3) وسائل الشيعة، ج‏11، ص‏362.
(4) وسائل الشيعة، ص‏381.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع