نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

مشاركات القراء: كيف يعالج الإسلام مشاكل القرن الواحد والعشرين؟

وسام إسماعيل‏

 



جهل، فقر، فوضى وفساد. كيف يعالج الإسلام مشاكل القرن الواحد والعشرين؟ الإسلام هو شرع اللَّه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله ليقود الناس إلى رحاب السعادة... إلى شاطئ الأمان والسلام... والإسلام دين خالد إلى يوم القيامة حيث تعدّى حدود الزّمان والمكان، فلم يأتِ لفترة زمنية دون أخرى، ولا لمنطقة دون أخرى، إنما جاء لكل الشعوب والأمم والأجيال والعصور. ولو نظرنا إلى مشاكل هذا العصر لوجدناها كثيرة وكثيرة، حيث لا تعد ولا تحصى، فما هو برنامج الإسلام في حل مشاكل القرن الجديد؟

* مشكلة الجهل والأميّة: لقد حارب الإسلام الجهل من خلال الدّعوة إلى العلم، فكم من الآيات والأحاديث الشريفة التي ترفع من مكانة العلماء، قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله أن: "العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة". وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله: "من خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم لينتفع به ويعلّمه غيره كتب اللَّه له بكل خطوة عبادة ألف سنة صيامها وقيامها... وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً به، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر".

* مشكلة الفقر: وقد عالجه الإسلام عندما دعا إلى العمل، فنجد في الرّواية أن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قبَّل يد عامل، باعتبار أنّها يدٌ يحبّها اللَّه ورسوله. ورد في الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: "الكادُّ على عياله كالمجاهد في سبيل اللَّه". وفي الروايات أن العبادة عشرة أجزاء أفضلها طلب الحلال.

* مشكلة الأمراض: وقد وضع الإسلام علاجين: علاج وقائيّ: تمثّل بنظام الصّحة تحدّث عنه رسول اللَّه وأهل البيت عليهم السلام، ويتجلّى في كل المحرّمات من الأطعمة والأشربة التي أثبت الطب الحديث ضررها كحرمة لحم الخنزير، والدعوة إلى التوازن والاعتدال في الغذاء والمحافظة على الجسد والاعتناء به وعلاج طبي: يتمثّل في الكثير من النباتات والأعشاب التي يستفاد منها كأدوية في الشّفاء من الأمراض، مضافاً إلى مراجعة الطبيب المختص.

* مشكلة القلق والخوف والاضطراب: يحكي أحد الأثرياء الكبار لصديقه: "أنا أغنى رجل في العالم وأملك عشرات آبار النفط، عندما صرت غنياً اشتريت قصراً عظيماً... وبعد فترة تعلّقت بالذهب فصنعت مكتباً من الذهب الخالص حتى أنني أمرت بصنع ملاعقي وشوكي من الذهب... ولكن ما الفائدة؟ ليتني أهدى يومياً مقداراً من السعادة". فليست الثروة هي التي تروي ظمأ الفراغ الروحي، إنما: الصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، وذكر اللَّه هي الدّواء العجيب التي تمنح حالة الطمأنينة والاستقرار لدى الإنسان، قال تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ .

* مشكلة اليأس والانتحار: حيث تجد الكثير من الاحصائيات في دول الغرب تتحدّث عن أفراد يقدمون على الانتحار. أما الإسلام فقد حرّم الانتحار... إضافة إلى ذلك فإنك لا تجد مجالاً لليأس في مفهوم الإنسان المسلم "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللَّه".

* مشكلة الفوضى: يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: "اللَّه اللَّه في نظم أموركم"، فالإسلام دين لا مجال فيه للفوضى فقد نظم حياة الإنسان ومواعيده الدقيقة... وقد شبَّه الحديث الشريف الحياة الاجتماعية بالسّفينة: فلو أن كل راكب قلع مقعده الذي يجلس عليه لأغرقت المياه السفينة ومن عليها.

* مشكلة الفساد وانعدام الأمن: تجد حالة الفساد والضياع والتّخبط في هذا العصر عند أكثر الشعوب والأمم لا سيما في الدول الغربية، حيث تكثر الجرائم والسّرقات، وحالات التحرّش والاعتداءات الجنسيّة التي يخجل القلم من ذكرها. فقد طرح الإسلام - علاجاً لتلك الحالات من التّخبط والضياع:

- تشريع الحجاب للفتاة من عمر 9 سنوات.
- عدم السماح بالمنكرات: الغناء والرّقص المختلط والخلاعة والاباحية.
- التشجيع على عدم الاختلاط بين الجنسين، بحيث يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
- عدم السّماح بالنظرة التي تثير الشهوة والغريزة إلى الجنس الآخر.

فالإسلام دين عالمي، قادر على حل مشاكل العصر، وفي كل زمان ومكان، وقادر أيضاً على مواكبة تطورات البشرية ومعالجة أزماتها. فلا خلاص للعالم ولا مناص في معالجة مشاكله إلا بالعودة إلى ربوع الإسلام العظيم، وهناك تجد ساعتئذٍ السّعادة والأمن... والاستقرار والطمأنينة... يقول روجيه غارودي: "إن خلاص العالم من أزمته يكمن في اتباع المنهج الإسلامي... إنّ الغرب الآن بحاجةٍ إلى الإسلام أكثر من أي وقتٍ مضى".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع