المهندس يوسف سرور
|
فَلْيُزهِرِ الشرقُ أبطالاً وفُرسَانا |
|
وَلْتُورِقِ الشَّامُ إنجيلاً وقُرآنا |
|
وَلْيَرْوِ لبنَانُ للأحرارِ أُغنيةً |
|
"جِنِينُ" تَعْـزِفُهَا عِشْقاً وألحَانا |
|
ولْتَطْلعِ الشَّمسُ في أبهَى خَمَائِلِهَا |
|
ولْتَصْطَفِي من حُلَى الأنوارِ أَلوانَا |
|
ولْترتدي "طَيرُ دِبَّا" كُلَّ زِينتِهَا |
|
فَأَرضُهَا أنْبتَتْ رَوْحاً ورَيحانَا |
|
ولْيَحْتَفِ الكونُ مَزْهُوّاً بِمَلحمَةٍ |
|
"عِمَادُ" سَطَّرَهَا نَصْراً وَرِضْوَانَا |
|
يا مُوقِدَ الثَّورةِ الشَّمَّاءِ حينَ غزى |
|
يَهـودُ خيبَـرَ بالنّيرانِ لُبنَانَا |
|
أَسْرَجْتَ خَيْلَكَ في أرضِ الفِدَا فَغَدَتْ |
|
ذِئَابُ صِهْيُونَ فِئْراناً وجِرْذَانَا |
|
وَقُدتَ رَكْبَ الإِبَا لَيثاً بلا وجَلٍ |
|
فَكُنتَ للركْبِ "مِقْدَاداً" "وسَلْمَانا" |
|
أشَرْتَ للفِتْيةِ الأبطَالِ فَانْتَفَضُوا |
|
ونَاصَـرُوكَ زَرَافَاتٍ وَوِحْدَانَا |
|
فَخُضْتَ بالمُعتَدي المُحْتَلِّ معركةً |
|
تَقَدَّسَـتْ بِكَ حتَّى كانَ مَا كانَا! |
|
يَا "طَيْرَ دِبَّا" اعزِفِي مع طَيرِ "عَاملةٍ" |
|
لَحْنَ الفِدَاءِ "بِعَيْتَا الشَّعْبِ" أو "قَانَا" |
|
ويا ثَرى "الرَّوضَةِ" الغَنَّاءِ زِدْ شَرَفاً |
|
وَضُمَّ "رِضْوَانَ" في جَفْنَيكَ عِرفَانَا |
|
وَيا فِلِسطينُ زُفِّي قائداً غَرَسَتْ |
|
يَـدَاهُ في كَنَفِ "الإِسْراءِ" أَفْنَانَا |
|
ويَا سَفينةَ "ذاتِ الشَّوكَةِ" انْطَلِقِي |
|
فَطَيفُ "رِضْوَانِنَا" مَا زَالَ رُبَّانَا |
|
ويَا دِماءَ "عِمادٍ" زَغْرِدِي طَرَبًا |
|
وَالدَّمُّ يُطْـرِبُ قبلَ النَّايِ أحْيَانَا |
|
آنَسْتُ نَارَكَ في قلبي مُعَانِقَةً |
|
نـُورَ الحُسَينِ فَحَيَّاهَا وحَيَّانَا |
|
وقالَ: يَا فِتْيَةَ الإِسْلامِ لا تَهِنُوا |
|
وشَيِّدُوا "لِعِمادِ" المَجـدِ بُنْيَانَا |
|
فَذَا صَبَاحُ الإِبَا هَبَّتْ نَسَائِمُهُ |
|
و"َنائبُ القَائِمِ المَهْدِيِّ" نَادَانَا |
|
تَقَهْقَرَتْ طُغْمَةُ البَاغِينَ وانْدَحَرَتْ |
|
وَلَفَّ كَهْفُ الخَنَا نُوقاً وعُرْبَانَا |
|
فَصَاغَ للنَّصْرِ "نَصْرُاللهِ" مَلحَمَةً |
|
وَصَارَ "رِضوانُ" للثُّوَّارِ عُنْوَانَا |