من هذا القابع في ثنايا فؤادي؟ أراه يأسرني بعشقه اللاّمتناهي وسحره الأخّاذ... أراه يحملني إلى قلب التراب أتنشّق طيب فوحه، عطر الدّماء التي طهّرت هذي الأرض من دنس المحتلّين الصهاينة...
أراه ينتشلني من بحر الأوهام إلى بحر الحقيقة... من ظلمة الذُّلِّ إلى نور العزّة والكرامة... باتت روحي تحيا بوجوده، هنا في هذا القلب الصغير (الذي يحمل) أسراري، هنا... في هذا المخزن الّذي أخبِّئُ فيه كُلَّ آلامي... حتى لساني بات ينطق باسمه، باسمي، باسم كلّ إخواني... هوذا وجداني، حلمي عصفوراً يُغرِّد لحن حريّة... لا، بل أسطورةً تُدمّر جيش الأسطورة المزعوم... أوَ تعرفون من هو هذا القابع في داخلي؟
هو كُلُّ مجاهد، كُلُّ مقاوم، كُلُّ استشهاديٍّ. هو كل مواطن عشق هذه الأرض الطّاهرة فآثر أن يموت لتحيا.
مالك علي ماضي